الرئيس الألماني ينعي سفيرة التعايش السلمي مولودة جنش
زولينجن/برلين- (د ب أ)
نعى الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير المواطنة الألمانية المنحدرة من تركيا، مولودة جنش، واصفا إياها بأنها "متصالحة عظيمة".
وفي رسالة إلى زوجها دورمو جنش اليوم الإثنين، أعرب شتاينماير عن تعازيه للأسرة، وكتب: "خبر وفاة زوجتك جعلني حزينا للغاية... لقد خسر بلدنا متصالحة عظيمة".
وذكر شتاينماير، أن مولودة جنش كانت "سفيرة التعايش السلمي في مدينتها زولينجن وفي جميع أنحاء ألمانيا... لقد أوضحت لنا أن الإيثار والإنسانية أقوى من الكراهية والعنف"، مضيفا أنها بعد كل ما عانته في وطنها الألماني وجدت القوة لممارسة نشاطها العظيم الصادق، وقال: "هذه هدية لنا جميعا".
يُذكر أنه في مايو 1993 أضرم متطرفون يمينيون النار في منزل عائلة جنش في زولينجن.
وفقد الزوجان في الهجوم ابنتين وحفيدتين وقريبة لهما، وبعد وقت قصير من الهجوم، دعت مولودة جنش إلى المصالحة مناشدة مرارا ضرورة وقف الكراهية.
وأعاد شتاينماير إلى الأذهان لقائه مع مولودة جنش قبل فترة وجيزة من الذكرى السنوية الخامسة والعشرين للهجوم، وكتب: "لقد كان لقاء مثيرا للإعجاب لن أنساه أبدا: لم تفقد مولودة جنش إيمانها بالخير في الناس، على الرغم من أن لديها كل الأسباب لفقدانه. وهذا يجعلها أيضا قدوة يحتذى بها للجميع في بلدنا"، مؤكدا أنها لن تُنسى وسيتم الحفاظ على إرثها.
وتوفت مولودة جنش عن عمر ناهز 79 عاما، حسبما أعلن مكتب الحكومة المحلية لولاية شمال الراين-ويستفاليا أمس الأحد.
فيديو قد يعجبك: