لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بريطانيا تطلب من مجتمع الميم احترام الدولة المضيفة خلال كأس العالم

08:05 م الأربعاء 26 أكتوبر 2022

وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي

لندن - (بي بي سي)

قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إنه يجب على مشجعي كرة القدم من مجتمع الميم، الذين سيحضرون كأس العالم في قطر، أن يظهروا "القليل من المرونة والحلول الوسط".

ودعا كليفرلي في مقابلة مع محطة إل بي سي المحلية، يوم الأربعاء، المشجعين الذين يسافرون من إنجلترا وويلز إلى "احترام الدولة المضيفة"، حيث يُعد النشاط المثلي غير قانوني في قطر.

في غضون ساعات، قال المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء إنه لا ينبغي أن يُتوقع من مشجعي مجتمع الميم "التنازل عن هويتهم"، إذا قاموا بزيارة قطر لمشاهدة كأس العالم.

ووصف حزب العمال تصريحات كليفرلي بـ "الصادمة".

وكرّر وزير الخارجية رسالته، في مقابلة مع سكاي نيوز، وقال "هذه دول إسلامية، لديهم نقطة انطلاق ثقافية مختلفة جدا عنا. أعتقد أنه من المهم عندما تكون زائرا لبلد أن تحترم ثقافة الدولة المضيفة".

انتقدت مجموعات من مجتمع الميم قرار تنظيم كأس العالم في قطر، وهي دولة يمكن أن يعاقب فيها على المثلية الجنسية بالإعدام.

وتأهل منتخبا إنجلترا وويلز للبطولة، ما يعني أنهما سيلعبان ثلاث مباريات في المجموعات، بالإضافة إلى مباريات خروج المغلوب، إذا ما تأهلوا إلى الدور الثاني على الأقل.

تقام مباريات إنجلترا الثلاث الأولى في الدوحة والخور، وفي الريان. وتلعب ويلز مبارياتها الثلاث في المدينة الأخيرة.

في وقت سابق من هذا العام، قالت منظمات مجتمع الميم المتعاونة مع الفيفا إن "التقدم كان بطيئا" في ضمان سلامة المشجعين، وإن التطمينات من قطر "لم تكن كافية".

قال بعض السياسيين، بمن فيهم زعيم حزب العمال السير كير ستارمر، إنهم لن يحضروا البطولة بسبب سجل قطر في مجال حقوق الإنسان.

ولا يزال من المتوقع أن يحضر الوزير الأول لويلز، مارك دراكفورد، البطولة.

وقال كليفرلي إنه سيحضر كأس العالم، مضيفا أن بريطانيا لديها "شركاء مهمون للغاية في الشرق الأوسط".

تأتي تصريحات كليفرلي في الوقت الذي منع فيه المسؤولون القطريون الناشط البريطاني بيتر تاتشيل، من تنظيم احتجاج داعم لحقوق المثليين في الدوحة يوم الثلاثاء.

قال تاتشيل إن السلطات "حاصرته واستجوبته" في أعقاب الاحتجاج الفردي، الذي يُعتقد أنه أول احتجاج على حقوق مجتمع الميم في أي دولة خليجية.

وأضاف أن وزير الخارجية يجب ألا يحضر كأس العالم، وبدلا من ذلك عليه أن "يسلط الضوء على الانتهاكات التي يرتكبها النظام".

وقال إنه من خلال التخطيط لحضور الحدث، سيكون كليفرلي "متواطئا مع نظام معاد للمثليين ومتحيز جنسي وعنصري".

وكان حاكم قطر الأمير تميم بن حمد آل ثاني، قال إن بلاده تعرضت "لحملة غير مسبوقة" من الانتقادات بشأن الاستعدادات لاستضافة البطولة.

وأضاف الأمير "منذ فوزنا بشرف استضافة كأس العالم، تعرضت قطر لحملة غير مسبوقة لم تشهدها أي دولة مضيفة، بلغ بعضها حد الافتراء".

كما وصف مسؤول حكومي قطري، اتهام منظمة هيومن رايتس ووتش الشرطة القطرية بـ"القبض تعسفيا" على عدد من المثليين و"إساءة معاملتهم"، بأنه "محض ادعاءات غير صحيحة بشكل قاطع تماما".

وقال في بيان رسمي إن "قطر لا تتسامح مع ممارسة التمييز ضد أي شخص، وإن سياساتنا وما نتخذه من إجراءات قائمة على أساس من الالتزام والوفاء بحقوق الإنسان للجميع".

وانتقدت وزيرة الظل الرقمية والثقافية والإعلامية والرياضية في الظل لوسي باول، تصريحات وزير الخارجية.

وقالت إن "الرياضة يجب أن تكون مفتوحة للجميع".

وأضافت: "يجب أن تتحدى الحكومة الفيفا بشأن كيفية وضع المشجعين في هذا الموقف، وضمان السلامة الكاملة لجميع المشجعين الحاضرين، وليس الدفاع عن القيم التمييزية".

وانتقدت النائبة عن حزب الديمقراطيين الأحرار ليلى موران تصريحات كليفرلي، وقالت "يجب أن يكون كأس العالم احتفالا باللعبة الجميلة، بدلا من استخدامها من قبل دول مثل قطر لغسل سجلاتها الفظيعة في مجال حقوق الإنسان".

وتابعت: "أي مسؤول بريطاني يحضر يجب أن يستخدم منصبه لتسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان، وليس تأييد النظام".

وتقول نصيحة الحكومة البريطانية بشأن قطر "السلوك المثلي غير قانوني في قطر. راجع صفحة المعلومات والنصائح الخاصة بنا لمجتمع الميم قبل السفر".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان