إعلان

قطر تدشّن أول محطة للطاقة الشمسية بالشراكة مع توتال إنرجي الفرنسية وماروبيني اليابانية

06:06 م الثلاثاء 18 أكتوبر 2022

قطر تدشن أول محطة للطاقة الشمسية أرشيفية

(أ.ف.ب)

دشّنت قطر، إحدى أكبر الدول المصدّرة للغاز الطبيعي المسال في العالم، الثلاثاء أول محطة للطاقة الشمسية بالشراكة مع مجموعتَي "توتال إنرجي" الفرنسية و"ماروبيني" اليابانية، في مشروع بلغت تكلفته مليار و700 مليون ريال قطري (حوالى 466 مليون دولار).

وقال وزير الدولة لشؤون الطاقة والرئيس التنفيذي لشركة "قطر للطاقة" النفطية الحكومية سعد بن شريده الكعبي، إن المحطة الواقعة في الخرسعة غرب الدوحة، هي "من أكبر محطات الطاقة الشمسية في المنطقة".

تمتدّ المحطة على مساحة 10 كيلومترات مربعة وتتضمن ما يزيد عن مليون و800 ألف لوحة شمسية تعتمد تقنية متابعة حركة الشمس من الشرق إلى الغرب، وستتولى فيها روبوتات أعمال التنظيف ليلًا باستخدام المياه المعالجة.

وتبلغ القدرة الإنتاجية للمحطة 800 ميغاواط على أن توفّر نحو 10% من استهلاك الكهرباء في البلاد خلال فترة الذروة.

والمحطة التي بدأ تشغيلها منذ يونيو، مملوكة لمشروع مشترك أُطلق عام 2016 بين شركات تابعة لشركة قطر للطاقة للحلول المتجددة (60%) إضافة إلى ماروبيني اليابانية (20,4%) وتوتال إنرجي الفرنسية (19,6%).

وقعت مجموعة توتال إنرجي هذا العام عقدين ضخمين مع قطر لتوسيع حقل الشمال البحري، وهو أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم.

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة النفط والغاز الفرنسية العملاقة باتريك بويانيه لوكالة فرانس برس، "واقع أن توتال إنرجي أصبحت مؤخرًا الشريك الدولي الأول لقطر، هو مؤشر قويّ".

واعتبر أن ذلك هو "نتيجة الكثير من العمل منذ سنوات عديدة، لكن أعتقد أنه يأتي في وقت تُطرح فيه مسألة أمن إمدادات أوروبا علينا جميعًا".

وردًا على سؤال لفرانس برس حول علاقة قطر مع توتال إنرجي، قال الكعبي ممازحًا "يبدو وكأن توتال هي الشركة الوحيدة التي تعمل (معها قطر) وهذا يفسّر كما أن العلاقة جيّدة" معها. وأكد "نحن نفكّر بالطريقة نفسها كشركات: أن نكون رائدين في التكنولوجيا وأن نحاول أن نذهب إلى مناطق التنقيب النائية وأيضًا نحو الطاقات المتجددة".

وأضاف "أعتقد أن شراكتنا ستتعزز أكثر لكن هذا لا يعني أنه ليس لدينا شركاء آخرون مهمّون جدًا، وستروننا قريبًا نوقع (عقودًا) مع آخرين"، في حين يُتوقع أن تكشف قطر أسماء شركات أجنبية أخرى منخرطة في حقل الشمال.

قطع منظمو مونديال 2022، وعدًا بأن تكون بطولة كأس العالم في قطر محايدة للكربون، باستخدام الطاقة الشمسية في الملاعب. إلا أن الكعبي قال في مؤتمر صحافي الثلاثاء إنه ليس لديه معلومات في هذا الشأن.

أواخر أغسطس، أعلنت قطر التي تسعى إلى توليد أكثر من 5 غيغاواط من الطاقة الشمسية بحلول عام 2035، عن مشروع لإنشاء محطتين للطاقة الشمسية ما من شأنه أن يسمح بمضاعفة قدرتها الإنتاجية في غضون عامين.

وأوضح الوزير أنه سيتمّ "توسيع" محطة الخرسعة للطاقة الشمسية بحلول عام 2035.

غير أن خطوات الإمارة الثرية تُعتبر متأخرة مقارنة بالدول الخليجية. فقد أعلنت السعودية هذا العام أنها تنوي زيادة قدرتها الإنتاجية من الطاقة الشمسية إلى أكثر من 5 غيغاواط بحلول العام 2030، فيما تستخدم الإمارات محطات الطاقة الشمسية منذ قرابة عقد.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان