إعلان

قبل الجولة الأولى من المباحثات.. خلافات مستعصية بين موسكو وواشنطن بشأن أوكرانيا

06:56 م الأحد 09 يناير 2022

خلافات مستعصية بين موسكو وواشنطن بشأن أوكرانيا

كتب - محمد صفوت:

وصل وفد روسي إلى جنيف استعدادًا لبدء مفاوضات مع نظيره الأمريكي على خلفية الأزمة الأوكرانية، المشتعلة في شرق القارة الأوروبية.

وتُعد المحادثات المرتقبة بين الولايات المتحدة وروسيا، محاولة لنزع فتيل الأزمة التي تهدد أمن أوروبا. وتبدأ المحادثات بلقاء ثنائي بين نائبي وزيري خارجية الولايات المتحدة ويندي شيرمان وروسيا سيرجي ريابكوف.

وتم التخطيط للاجتماع الأول بالفعل مساء اليوم الأحد، على أن تنطلق المحادثات الرئيسية غدًا الاثنين.

بعد اللقاءات الأمريكية الروسية، يعقد اجتماعًا بين حلف الشمال الأطلسي "الناتو" وروسيا، الأربعاء المقبل، في بروكسل، يعقبه لقاء مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، في فيينا بهدف إشراك الأوروبيين الذين يخشون تهميشهم.

روسيا لن تتنازل

قبل انطلاق الجولة الأولى من المحادثات المرتقبة، طفت على السطح الخلافات بين روسيا التي "لن تقبل تنازلات" من ناحية، والولايات المتحدة ودول الناتو من ناحية أخرى.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية (تاس) عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، الذي يشارك في الجولة الأولى من المفاوضات، قوله: "لن نقبل بأي تنازل. هذا أمر مستبعد تمامًا"، مضيفًا: "لن نذهب إلى هناك بيد ممدودة، ولكن بمهمة محددة بوضوح يجب إنجازها وفقًا للشروط التي وضعناها".

وتابع في تصريحاته أن روسيا خاب ظنها بالإشارات الصادرة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في الأيام الأخيرة قبل المفاوضات.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حدد للناتو في نهاية نوفمبر الماضي ما وصفه بـ"خط أحمر"، محذرًا من التوسع في البنية التحتية العسكرية للحلف في أوكرانيا. وطلبت روسيا، الناتو بإلقاء قراره الصادر في 2008، الذي يمهد الطريق لانضمام جورجيا وأوكرانيا للحلف، الأمر الذي رفضه الناتو.

من جهته، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أجرى محادثات مع نظيره الأمريكي جو بايدن مرتين منذ بدء الأزمة الجديدة، فرض عقوبات جديدة "خطأ فادح"، وهدد بدوره بردٍّ "عسكري وتقني" في حال استمرار خصومه فيما أسماه "النهج العدائي".

وكثيرًا ما أكد الكرملين، أن الغرب يستفز روسيا عبر نشر قواته على الحدود الغربية الروسية، وتسليح أوكرانيا لمواجهة التمرد في دونباس شرقي البلاد حيث يعيش مواطنين روس، أعلنت كييف عزمها القضاء على "المتمردين" في تلك المنطقة، الأمر الذي اعتبرته موسكو يهدد رعاياها.

واشنطن تهدد بعقوبات لا مثيل لها

تتواصل الاتهامات الغربية لروسيا بحشد قواتها على الحدود الأوكرانية، تحضيرًا لغزو محتمل لكييف، وهدد الرئيس الأمريكي جو بايدن، نظيره الروسي، بعقوبات "ليس لها مثيل" في حال غزو بلاده لكييف.

واعتبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في مقابلة من شبكة تلفزيون "سي.إن.إن" الأحد، أن المقترحات الروسية التي قدمت إلى بلاده الشهر المقبل "غير مقبولة" معتبرًا أن ذلك يأتي ضمن استراتيجيتهم للادعاء بعد ذلك بأن الطرف الثاني لا يدخل في اللعبة واستخدام ذلك كمبرر لشن عدوان على أوكرانيا.

وصرح مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، السبت، أن واشنطن وحلفائها مستعدون لمناقشة وضع قيودًا على المناورات العسكرية ونشر الصواريخ في المنطقة من الجانبين (أمريكا وحلفائها وروسيا).

ويرى بلينكن، أن الحل الدبلوماسي للأزمة لا يزال ممكنًا، لكنه صرح أنه من الصعب إحراز تقدم فعلي في المفاوضات مع "مسدس موجه إلى رأس أوكرانيا".

وهدد بايدن، الذي أجرى محادثات هاتفية مرتين مع بوتين، منذ بدء الأزمة، روسيا بأنها "ستدفع ثمنًا باهظًا" وعواقب اقتصادية مدمرة، حال غزو أوكرانيا.

وكانت تقارير استخباراتية كشفت في ديسمبر الماضي، عن حشود روسية يصل قوامها إلى 175 ألف جندي، على الحدود الشرقية لأوكرانيا، تمهيدًا لغزو محتمل لكييف، وتصاعد التوتر بين موسكو وواشنطن ودول الناتو، وعلى إثر مباحثات سابقة، نشرت موسكو في 17 ديسمبر مشاريع اتفاقات مع الولايات المتحدة ودول الناتو تشمل بنودًا حول ضمانات أمنية متبادلة في أوروبا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان