إعلان

باحث أمريكي: أمريكا في حاجة لأن تكون قوية.. قادرة على منع انتصار الشر

11:15 ص الأربعاء 05 يناير 2022

علم امريكا

نيويورك- (د ب ا):

غادر المفكر ورجل الدولة البريطاني إدموند بيرك (1729-1797) مسرح الأحداث منذ قرون لكنه ترك خلفه حكمة يتعين على أمريكا 2022 الاهتمام بها للغاية، حسبما يقول الباحث الأمريكي لورانس كاديش .

ويوضح كاديش عضو مجلس إدارة معهد جيتستون الأمريكي أن المفكر بيرك يذكرنا بأنه " لا شىء أكثر قمعية وظلما مثل حكومة ضعيفة".

ويضيف كاديش في تقرير نشره معهد جيتستون أن الولايات المتحدة تواجه تهديدات متعددة والسؤال الذي يحتاج مواطنوها توجيهه هو ما إذا كانت واشنطن قادرة على إدراك هذه التهديدات. وهل بوسع الإدارة الأمريكية الحالية التصدى لها وهزيمتها ؟. ومستقبل أمريكا وديمقراطيتها معلقان على الاجابة على ذلك.

ويقول كاديش إنه ابتداء من اعتزام الصين التمتع بالهيمنة العسكرية العالمية إلى إيران التي ما زالت طموحاتها النووية جامحة- ومن أمريكا التي تعتمد على السلع والخدمات من نفس الدولة التي تعتزم تقليصها إلى دولة من دول العالم الثالث إلى الإرهابيين السيبرانيين الدوليين الذين يعرضون المؤسسات الاقتصادية الأمريكية للخطر- هناك حاجة لأن يعترف الأمريكيون أن أمريكا محاصرة.

و يضيف كاديش أن هناك أيضا تهديدات داخلية غير عادية . فهناك مخاوف مشروعة إزاء سلامة نظام التصويت الأمريكي، وبالمثل هناك تساؤلات جادة بالنسبة لدور" العناصر الفاعلة السيئة"في أمريكا وفي الخارج والتي تغرس بذور عدم الثقة من خلال تعمد نشر المعلومات المضللة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ويؤكد كاديش أن عام 2022 سيكون تحديا لكل عنصر من عناصر المجتمع الأمريكي مع استمرار تزايد الاصابات بمتحورات كورونا.إذ أن مصداقية السلطات الصحية تعاني: فهي تقدم نصائح متضاربة ، وتخلق الشك والفوضى.كما أن من الأمور التي تمثل تحديا، تأثير كورونا في الشتاء على العاملين في المستشفيات ومقدمي الخدمات العاجلة وهم يعانون من الاصابة بكورونا، مما يزيد من الحد من عدم قدرة الدولة على استعادة صحتها.

وأوضح كاديش أن تاريخ أمريكا هو تاريخ دولة قادرة على تحمل الصدمات، بمعنى أنها قادرة على التعافي من الأزمات، وواثقة من مستقبلها، ومتمعة بقيادة قوية. ومع ذلك ليس بالضرورة أن يكون التاريخ الماضي خارطة طريق لمستقبل أمريكا حيث أن من يتعلمون من أخطاء الماضي قليلون للغاية. وهناك قول مأثور بأن" من لا يعرفون التاريخ، من المحتم أنهم سيكررونه "

وقال كاديش إن من يهدد الديمقراطية الأمريكية أيضا هم السياسيون الذين يفحصون استطلاعات الرأي العام قبل تحديد أفضل مسار للعمل: وهم بذلك يخذلون نفس الأشخاص الذين انتخبوهم.

وأضاف كاديش أن بورك يتحدث للأمريكيين من الماضي عندما يذكرهم بأنه" عندما يختار القادة أن يجعلوا أنفسهم مشاركين في مزاد الشعبية، لن تكون مواهبهم، في بناء الدولة، مجدية. لأنهم سيصبحون متملقين بدلا من أن يكونوا واضعين للقوانين”.

وأكد كاديش أن عام 2022 سيتطلب رؤية استراتيجية، واستقامة شخصية، وتقدير بأن الدور القيادي لأمريكا في القرن الحادي والعشرين ، سيكون محل اختبار بصورة لم تحدث من قبل. وكما فعل أجيال من الأمريكيين من قبل، يتعين على الأمريكيين الحاليين إعداد أنفسهم لمواجهة هذا التحدي .

واختتم كاديش تقريره بالقول " إذا ما استطعنا الاهتمام بتحذير آخر للمفكر بورك- وهو أن " الشيىء الوحيد الضروري لانتصار الشر هو ألا يفعل أهل الخير أي شىء"- سوف يكون لدى الولايات المتحدة القوة المعنوية للتصدي لإعدائها " في الداخل والخارج" وهزيمتهم في عام سيكون بكل تأكيد عاما حاسما.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان