أوكرانيا تدعو روسيا لسحب جنودها والناتو لن يرسل قوات قتالية
(دويتشه فيله)
دعت أوكرانيا روسيا إلى سحب قواتها من حدودها ومواصلة الحوار، وفيما تصر موسكو على الحصول على "ضمانات ملزمة" لمصالحها "المشروعة"، لوحت واشنطن ولندن بعقوبات جديدة على موسكو. وحلف الناتو يستبعد إرسال قوات قتالية إلى أوكرانيا.
قال وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا على توتير اليوم الأحد: "إذا كان المسؤولون الروس جديين حين يقولون إنهم لا يريدون حربُا جديدة، فعلى روسيا مواصلة التزامها الدبلوماسي وسحب القوات العسكرية التي حشدتها على طول الحدود الأوكرانية وفي الأراضي الأوكرانية المحتلة إلى حين".
وأكد كوليبا في تغريدته أن "الدبلوماسية هي الطريق الوحيد المسؤول".
وتتهم أوكرانيا وحكومات غربية موسكو بحشد مئة ألف جندي عند الحدود مع أوكرانيا استعدادا لغزو محتمل. وبينما تنفي السلطات الروسية أي نية لها بغزو أوكرانيا تطالب بالحصول على ضمانات مكتوبة "تضمن أمنها" ومن بينها تعهد بعدم انضمام أوكرانيا إلى الناتو.
واليوم لوحت الولايات المتحدة وبريطانيا مجددا بفرض عقوبات جديدة على روسيا، وأعلن سناتوران ديمقراطي وجمهوري أن الكونجرس على وشك الاتفاق على مشروع قانون ينص على فرض عقوبات اقتصادية جديدة على روسيا.
وفي لندن أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس أنّ بلادها تريد استهداف المزيد من المصالح الروسية التي "تهم الكرملين مباشرةً" بتشديد نظام العقوبات الذي سيُقدَّم الأسبوع المقبل.
وفي مواجهة هذه التهديدات الغربية، قالت موسكو على لسان وزير الخارجية سيرغي لافروف "نرغب في علاقات جيّدة قائمة على المساواة والاحترام المتبادل مع الولايات المتحدة، كما هي الحال مع كل بلد آخر في العالم".
وأضاف لافروف أن بلاده لا تريد أن تكون في وضع "يتعرّض فيه أمننا للتهديد يوميا" كما سيكون الوضع في حال ضم أوكرانيا الى حلف الأطلسي.
وتابع أن موسكو ستواصل بالتالي السعي الى "ضمانات قانونية ملزمة" تأخذ في الاعتبار "المصالح المشروعة" لروسيا، وسترسل الى دول حلف الأطلسي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا "طلبًا رسميًا يحضها على توضيح كيفية تطبيق التزامها بعدم تعزيز أمنها على حساب أمن الآخرين".
ورفضت الولايات المتحدة هذا الأسبوع الطلب في رد خطي الى موسكو.
الناتو يستبعد إرسال قوات قتالية إلى أوكرانيا
وأعلنت دول غربية عدة في الأيام الماضية إرسال وحدات جديدة الى شرق أوروبا، بينها الولايات المتحدة التي وضعت 8500 عسكري في حال تأهب لتعزيز حلف شمال الأطلسي وفرنسا التي تريد نشر "مئات" الجنود في رومانيا.
من جهته، سيقترح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الأسبوع المقبل على حلف الأطلسي نشر قوات للرد على تصاعد "العدائية الروسية" تجاه أوكرانيا، وهو إعلان رحب به الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ.
بيد أن ستولتنبرغ قال في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، اليوم: "ليس لدينا خطط لنشر قوات قتالية للحلف في أوكرانيا ". في الوقت نفسه، أشار إلى وجود مدربين عسكريين تابعين للحلف في الجمهورية السوفيتية السابقة فضلاً عن مساعدة الناتو في تعزيز القدرة الدفاعية لأوكرانيا وتوريد تجهيزات عسكرية للقوات الأوكرانية.
وأضاف ستولتنبرغ أنه نظرا لأن أوكرانيا ليست عضوا في الناتو، فإن ضمان توفير الأمن بنسبة 100% الذي يمكن للدول الأعضاء أن تطالب به، لا ينطبق عليها، وقال: "بالنسبة لأوكرانيا كشريك نحن نقدم الدعم ونرسل إليها رسالة مفادها بأنه ستكون هناك عقوبات اقتصادية شديدة إذا استخدمت روسيا العنف مجددا".
في غضون ذلك تتواصل المساعي الدبلوماسية لنزع فتيل الأزمة، إذ من من المرتقب أن يزور وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك وكذلك رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافسكي هذا الأسبوع كييف.
وقد وصلت وزيرة الدفاع الكندية آنيتا أنان التي تقدم بلادها مساعدة عسكرية لأوكرانيا، إلى كييف الأحد في زيارة تستغرق يومين.
فيديو قد يعجبك: