لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

شحنات أسلحة وإجلاء دبلوماسيين.. هل اقترب الغزو الروسي لأوكرانيا؟

09:42 م السبت 22 يناير 2022

الجيش الروسي

كتب- محمد صفوت:

يبدو أن الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا بات أقرب من أي وقت مضى، إذ تسارع الدول الغربية على رأسها الولايات المتحدة، بدعم كييف عسكريًا في مواجهة الهجوم الروسي الوشيك الذي حذرت منه استخبارات عدة دول منذ نحو شهرين، مع استمرار الحشود العسكرية الروسية قرب الحدود الأوكرانية.

رغم محاولات التهدئة التي تسعى إليها الولايات المتحدة ودول "الناتو" بعقد محادثات مع روسيا، وتحذيرهم من "عواقب وخيمة ومدمرة" حال غزو أوكرانيا، تسعى الدول الغربية لتأمين كييف بمدها بالأسلحة في مواجهة الغزو المحتمل.

وعززت دول الناتو تواجدها العسكري في شرق أوروبا، إذ أعلنت إسبانيا اعتزامها إرسال سنفًا حربية للانضمام لقوات الحلف البحرية في البحرين المتوسط والأوسط، بدورها ذكرت الدنمارك أنها سترسل فرقاطة إلى بحر البلطيق، وعرضت فرنسا إرسال قوات إلى رومانيا.

إجلاء دبلوماسيين أمريكيين

مع تصاعد التوتر شرق أوروبا بين روسيا من ناحية، وأوكرانيا المدعومة من "الناتو" وأمريكا من ناحية أخرى، أمرت وزارة الخارجية الأمريكية، عائلات موظفي السفارة الأمريكية في أوكرانيا ببدء الانسحاب من البلاد، اعتبارًا من يوم الاثنين المقبل الموافق 24 يناير الجاري.

ونقلت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية، عن مصادر أمريكية، قولها، إن واشنطن أمرت عائلات موظفي سفارتها في كييف على مغادرة البلاد بدأ من يوم الاثنين المقبل، مع تصاعد احتمال الغزو الروسي لأوكرانيا.

وذكر مسؤول أمريكي، أن وزارة الخارجية الأمريكية ستحث المواطنين الأمريكيين في أوكرانيا خلال الأسبوع المقبل، على مغادرتها عبر الطيران التجاري، بينما لا تزال هذه الرحلات متاحة - على حد قوله- ما تُعد إشارة على احتمال شن روسيا غزوًا قريبًا لكييف.

واشنطن تسلم كييف "أسلحة فتاكة"

وسلّمت واشنطن 90 طنًا مما وصفته بـ "المساعدة الفتاكة" لأوكرانيا، بعد يوم واحد من محادثات روسية أمريكية في جنيف حول الأزمة الأوكرانية، وتُعد الشحنة، التي وصلت إلى كييف اليوم السبت، الأولى في أعقاب وعد جديد من الرئيس الأمريكي جو بايدن، بتقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا. وأعلنت بريطانيا الأسبوع الماضي أنها ستزود أوكرانيا بمزيد من الجنود للتدريب وبأسلحة دفاعية.

على الطرف الأخر، يريد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من التحالف الدفاعي الغربي أن يتخلى عن المناورات العسكرية التي أعلن عنها مؤخرًا ويتوقف عن إرسال الأسلحة إلى دول أوروبا الشرقية، معتبرًا ذلك تهديدًا مباشرًا للأمن الروسي.

وعقب محادثات أمريكية روسية، بشأن الأزمة الأوكرانية، قالت الخارجية الروسية، إن لافروف حذّر نظيره الأمريكي من وقوع "أخطر العواقب" إذا تجاهلت واشنطن مطالب موسكو الأمنية، التي تشمل "سحب القوات الأجنبية والأسلحة والعتاد" من الدول التي لم تكن أعضاء في الناتو قبل عام 1997.

كييف في مرمى النيران والناتو يجرى مناورة

بعد ساعات قليلة من المحادثات الأمريكية الروسية، التي احتضنتها جنيف، أمس، أدرجت بشكل طارئ على جدول التدريبات "الناتو" والقوات الأمريكية، مناورة عسكرية كبرى في البحر المتوسط، تبدأ اعتبارًا من الاثنين المقبل.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" عن المناورة العسكرية التي أطلق عليها اسم "نبتون سترايك 22" وتستمر لمدة 12 يومًا، وتشارك فيها حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان" التي غيرت وجهتها للمشاركة في التدريبات العسكرية.

وأشار وزير الدفاع الأمريكي إلى أن المناورة تهدف لطمأنة الأوروبيين، وأنها لا علاقة لها بالمخاوف من احتمال الغزو الروسي لكييف.

من جهتها أعلنت روسيا، السبت، أنها نقلت مقاتلات متعددة المهام من طراز "سو-35" إلى بيلاروسيا، التي تقع شمال الحدود الأوكرانية، بهدف "اختبار قوات رد الفعل".

واعتبر مسؤول في البنتاجون، أن نقل مقاتلات روسية إلى بيلاروسيا، يضع العاصمة الأوكرانية كييف في مرمى النيران.

اقرأ أيضًا:

خوفًا من تكرار سيناريو أفغانستان.. واشنطن تدرس خططًا لإجلاء الأمريكيين من أوكرانيا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان