"مايكروسوفت": رصد برمجيات مدمرة في حواسيب الحكومة الأوكرانية
برلين - (د ب ا)
أعلنت شركة مايكروسوفت الأمريكية أن الخبراء الأمنيين بالشركة اكتشفوا برمجيات خبيثة في العشرات من أجهزة الحاسب الآلي في أوكرانيا، قد تجعلها غير صالحة للاستخدام.
وقالت الشركة أمس السبت إنه على الرغم من أن البرمجيات كانت على هيئة برنامج ابتزاز، فإن هدفها الحقيقي كان التمكن من تدمير بيانات عند أوامر القراصنة.
وفي ضوء نشر القوات الروسية على الحدود مع أوكرانيا، يعتبر اكتشاف مثل هذه البرمجيات التي يمكن أن تعرقل عمل أجهزة الحاسب الآلي الحكومية تطورا مقلقا بالنسبة لكييف.
مع ذلك، لم يعلق خبراء مايكروسوفت على المصدر المحتمل لهذا التهديد.
وقال نائب رئيس مايكروسوفت توم بورت " في هذا الوقت، لم نرصد تداخل ملحوظ بين السمات المميزة للهجمات وراء هذا الهجوم والجماعات التي عادة ما نتعقبها، ولكننا مستمرون في تحليل النشاط".
وتم العثور على البرنامج على أجهزة هيئات حكومية ومتخصصي تكنولوجيا المعلومات. وقالت مايكروسوفت إن من المفترض أن البرنامج الخبيث يمكن أيضا أن يكون كامنا ولا يتم رصده على أجهزة كمبيوتر أخرى.
كما أكد خبير تقني آخر أنه من الواضح من طريقة الهجوم التي نُفذ بها، أن المخترقين ليس في نيتهم الحصول على أموال. ووفقا للخبير كالفون جان بشركة "إف سيكيور" للأمن الالكتروني اليوم الأحد، أظهر النهج المتخذ أن الهدف إحداث شلل للكيانات المستهدفة.
وربط خبراء غربيون في الأمن السيبراني والسلطات في كييف بين هجمات سيبرانية سابقة في أوكرانيا والقراصنة الروس، في حين ربطها بعضهم بقطاع الخدمات السرية في البلاد.
وكانت الحكومة الأوكرانية قد تعرضت أمس الأول الجمعة لهجوم، أجبر الكثير من مواقعها الإلكترونية على التوقفت عن العمل، وتشمل مواقع وزارة الخارجية ووزارة الطاقة ووزارة الحماية المدنية.
ولم يكن الهجوم الالكتروني يوم الجمعة الماضي هو الأول بالبلاد، حيث تم اختراق شبكة الكهرباء الأوكرانية في كانون الأول/ ديسمبر عام 2015، ما تسبب في انقطاعات كبيرة للكهرباء بأحد الأقاليم.
وخلص تحقيق أوكراني إلى أن "كل الأدلة" تشير إلى أن روسيا تقف وراء الهجوم الإلكتروني وعطل العديد من المواقع الحكومية على الانترنت، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الأحد.
ونفت روسيا بالفعل اتهامات بأنها تقف وراء هذه الاختراقات.
واستشهد مسؤول أوكراني بنتائج أخرى أشارت بأصابع الاتهام في وقت سابق إلى بيلاروس.
وتظهر النتائج الأولية للتحقيقات في أوكرانيا أن مجموعة من القراصنة المعروفين باسم "يو إن سي 1151" من بيلاروس، وهي حليف وثيق لروسيا، ربما تولت العملية، حسبما قال نائب رئيس المجلس الوطني للأمن والدفاع الأوكراني في رسالة نصية قصيرة.
تأتي هذه الاتهامات إضافة إلى اتهامات من أوكرانيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) لروسيا بحشد قواتها عند الحدود مع أوكرانيا لغزوها وهو ما نفته موسكو بشدة.
فيديو قد يعجبك: