اعتقال الرئيس وتعطيل الدستور.. ماذا حدث في غينيا؟
كتب - محمد عطايا:
خلال ساعات قليلة فقط، تمكنت القوات الخاصة الغينية، وهي فرقة تابعة للجيش، اعتقال الرئيس ألفا كوندي، وتعطيل الدستور، وإغلاق حدود البلاد.
لم تكن هناك بوادر أو اضطرابات تشير إلى احتمالية قيام القوات الخاصة في غينيا بالاستيلاء على السلطة في البلاد.
وأعلن قائد القوات الخاصة الغينية، مامادي دومبايا، القبض على الرئيس ألفا كوندي، مبررا خطوته بمحاولة تصحيح المسار في بلاده، بعدما ترأس الأخير البلاد لمدة 11 عامًا.
وقال كوندي في تصريحات لقناة "فرانس 24"، إن "قواته تحتجز رئيس البلاد ألفا كوندي، في مكان آمن"، لافتًا إلى أنه "بصحة جيدة، وأن قواته تسيطر على كل البلاد".
إغلاق الحدود وتعطيل الدستور
أعلنت القوات الخاصة حل الحكومة والبرلمان ووقف العمل بالدستور وإغلاق الحدود البرية والبحرية، وبررت تحركها بـ"الفساد المستشري في البلاد وتعطيل مؤسسات الجمهورية واستغلال القضاء وانتشار الفقر".
ووعد دومبويا، قائد القوات الخاصة، في مقطع فيديو بثته وسائل إعلام محلية، بإجراء مشاورات وطنية من أجل انتقال سلمي، وكذلك احترام الالتزامات الدولية التي تعهدت بها غينيا.
وقال "سنجلس جميعًا لنكتب دستورًا يتبنى واقعا قادرًا على حل مشاكلنا".
هذا ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الأحد، إلى الأفراج الفوري عن الرئيس الغيني ألفا كوندي، معبرا عن إدانته الشديدة للاستيلاء على السلطة في غينيا بالقوة، وذلك عقب إعلان مجموعة من العسكريين السيطرة على مقاليد الأمور واعتقال الرئيس.
وكتب غوتيريش في تغريدة، تعد رد الفعل الدولي الأول على الوضع في غينيا: "أتابع بشكل شخصي عن كثب التطورات في غينيا. أدين بشدة أي محاولة للاستيلاء على السلطة بقوة السلاح، وأدعو للإفراج الفوري عن الرئيس ألفا كوندي".
وفي محاول منها لاستدراك الوضع، أعلنت وزارة الدفاع أنها تمكنت من التصدي لهجوم مسلح شنه متمردون على القصر الرئاسي وإعادة الأمن والهدوء، وأكدت أنها تواصل "عمليات الأمن لإعادة النظام والسلام"، إلا أن القوات الخاصة أعقبت إعلان وزارة الدفاع ببيان متلفز أكدت فيه سيطرتها على البلاد.
تنديد دولي
دانت السلطات الفرنسية، محاولة "الاستيلاء بالقوة" على السلطة في غينيا، داعية إلى إطلاق سراح الرئيس ألفا كوندي، بأسرع وقت ممكن ودون شروط، وذلك في أعقاب إعلان قائد القوات الخاصة في غينيا القبض على الرئيس وإغلاق الحدود وتعطيل الدستور.
وقالت الخارجية الفرنسية، في بيان، اليوم الأحد إن "فرنسا تدين محاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة في غينيا، وتدعو للعودة للمسار الدستوري".
ودعت فرنسا "لإطلاق سراح الرئيس كوندي بأسرع وقت ومن دون شروط".
هذا ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الأحد، إلى الأفراج الفوري عن الرئيس الغيني ألفا كوندي، معبرا عن إدانته الشديدة للاستيلاء على السلطة في غينيا بالقوة، وذلك عقب إعلان مجموعة من العسكريين السيطرة على مقاليد الأمور واعتقال الرئيس.
وكتب جوتيريش في تغريدة، تعد رد الفعل الدولي الأول على الوضع في غينيا: "أتابع بشكل شخصي عن كثب التطورات في غينيا. أدين بشدة أي محاولة للاستيلاء على السلطة بقوة السلاح، وأدعو للإفراج الفوري عن الرئيس ألفا كوندي".
وقال بيان للاتحاد الإفريقي إن "الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، فيليكس تشيسكيدي، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي محمد، يدينان أي استيلاء على السلطة بالقوة، ويدعوان إلى الإفراج الفوري عن الرئيس ألفا كوندي".
كما دعا المسؤولان "مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي للاجتماع بشكل عاجل، لبحث الوضع الجديد في غينيا، واتخاذ الإجراءات المناسبة في ظل هذه الظروف".
من جهتها، أعلنت الخارجية التركية، أن "أنقرة تدين محاولة الانقلاب في غينيا واحتجاز الرئيس ألفا كوندي وتعرب عن القلق تجاه ما يحدث هناك". ودعت أنقرة إلى "الإفراج عن رئيس غينيا وتأسيس النظام الدستوري بأسرع وقت ممكن".
فيديو قد يعجبك: