الملك سلمان يتهم الحوثيين برفض السلام
الرياض - (ا ف ب)
اتهم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الأربعاء في خطابه أمام الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، الحوثيين برفض مبادرات السلام الرامية لإنهاء الحرب في اليمن، متوعدًا بالرد على الهجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار المسلحة، ومؤكدًا على تأييد المملكة لجهود منع إيران من امتلاك الأسلحة النووية.
قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الأربعاء في خطاب مسجل بالفيديو أمام الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن جماعة الحوثي اليمنية ترفض المبادرات السلمية لإنهاء الحرب في اليمن.
وأضاف الملك سلمان أن السعودية ستدافع عن نفسها في مواجهة الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المسلحة.
"رؤية بن سلمان"
وصرح الملك سلمان (85 عاما) بأن بلاده قد اتخذت خطوات كبيرة على مدى السنوات الخمس الماضية، منذ أن أطلق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خطة طموحة لتنويع الاقتصاد بعيدا عن الاعتماد على النفط وتغييرات أخرى.
وأشار العاهل السعودي أيضا إلى أن المملكة تواصل محاربة التطرف. وقال في هذا الصدد "تستمر المملكة في التصدي للفكر المتطرف القائم على الكراهية والإقصاء، ولممارسات الجماعات الإرهابية والميليشيات الطائفية التي تدمر الإنسان والأوطان".
النووي الإيراني
من جهة أخرى، قال العاهل السعودي إن المملكة تؤيد الجهود الرامية لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، وذلك بينما يستعد زعماء العالم لاستئناف المحادثات مع طهران لإعادة الالتزام بالاتفاق النووي المبرم في 2015.
وفي السياق، صرح الملك سلمان "تؤكد المملكة على أهمية جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل. ومن هذا المنطلق تدعم المملكة الجهود الدولية الهادفة لمنع إيران من تطوير سلاح نووي".
ويدور عداء منذ سنوات بين إيران والسعودية حيث تدعمان حلفاء متنافسين في حروب بالوكالة في اليمن وسوريا ومناطق أخرى. وقطع البلدان العلاقات الدبلوماسية في 2016، لكنهما يجريان محادثات هذا العام بهدف تهدئة التوتر.
كما قال العاهل السعودي إن "إيران دولة جارة، ونأمل أن تؤدي محادثاتنا الأولية معها إلى نتائج ملموسة لبناء الثقة، والتمهيد لتحقيق تطلعات شعوبنا في إقامة علاقات تعاون مبنية على الالتزام بمبادئ وقرارات الشرعية الدولية، واحترام السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".
وجاءت تصريحاته في أعقاب دعوة من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى استئناف المحادثات النووية مع القوى العالمية بما يؤدي إلى رفع العقوبات الأمريكية. وذكرت وكالة مهر للأنباء شبه الرسمية في إيران أن وزير الخارجية السعودي التقى أمس الثلاثاء مع نظيره الإيراني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: