الأفغان غاضبون من اعتذار أمريكا عن هجوم بطائرة مسيرة أسفر عن مقتل مدنيين
كابول (د ب أ)
رد الأفغان، بما في ذلك الكثير من نشطاء حقوق الإنسان والصحفيين، بغضب اليوم السبت على اعتراف الولايات المتحدة بأن هجوما لطائرة بدون طيار قتل خطأ عشرة مدنيين بالقرب من مطار كابول في 29 أغسطس.
واعترفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أمس الجمعة أن هجوما لطائرة بدون طيار في كابول، قبل يوم من مغادرة آخر القوات الأمريكية من البلاد كان "خطأ كارثيًا".
وفي معرض الرد على الاعتراف الأمريكي، قال الناطق باسم لجنة حقوق الإنسان المستقلة الأفغانية شهرزاد أكبر في تغريدة إنه حان الوقت "للتعويض والعدالة" بعد الاعتراف بالحقيقة.
وقال المذيع الأفغاني الشهير مسلم شيرزاد إن الاعتذار لن يداوي ألم أسر الضحايا وأن أقل ما يمكن أن تفعله الولايات المتحدة هو دفع تعويضات للناجين.
وقال شيرزاد لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): "يبدو أن الأمريكيين يريدون إنهاء كل شيء باعتذار".
وقالت سميرة حميدي من منظمة العفو الدولية وصفت الهجوم بـ"الإبادة الجماعية".
ودعا الباحثون الدوليون بما في ذلك مديرة المكتب الإقليمي في آسيا بمنظمة هيومان رايتس ووتش، باتريسيا جوسمان، إلى تحقيق شامل ومستقل مضيفة أن مثل عمليات القتل حدثت كثيرا على مدار العشرين عاما الماضي بـ" إفلات تام من العقاب".
كانت طائرة أمريكية مسيرة شنت ضربة بالقرب من مطار كابول ما أسفر عن مقتل عشرة مدنيين بينهم سبعة أطفال في 29 أغسطس.
وكان أفراد من القوات المسلحة الأمريكية يعتقدون أنهم استهدفوا مركبة محملة بمواد ناسفة مرتبطة بتنظيم داعش خراسان. غير أن تحقيقًا وجد أن الهجوم قتل مهندسًا يدعى زيماري أحمدي وتسعة من أفراد أسرته وكان يعمل لدى منظمة التغذية والتعليم الدولية الإغاثية التابعة للولايات المتحدة.
فيديو قد يعجبك: