أفغانستان: مسلحون يطلقون صواريخ نحو مطار كابول وسط استمرار عمليات الإجلاء
كابول- (بي بي سي):
أفادت تقارير واردة من أفغانستان بأن مسلحين أطلقوا صواريخ نحو مطار كابول الدولي وأن مضادات الصواريخ الأمريكية تصدت لها.
وأكد البيت الأبيض الهجوم، لكنه شدد في الوقت ذاته أن عمليات الإجلاء الأمريكية "مستمرة دونما إعاقة".
ويأتي الهجوم بعد يوم من هجمة أمريكية بطائرة مسيرة أحبطت ما قال مسؤولون إنه هجوم آخر كان يستهدف المطار.
وتعمل الولايات المتحدة على سحب قواتها وإتمام عمليات الإجلاء من أفغانستان قبل يوم غد الثلاثاء.
وفي صباح اليوم الاثنين، قالت وسائل إعلام أفغانية إن خمسة صواريخ أطلقت من سيارة في سماء كابول صوب المطار.
وقال مسؤول أمريكي لوكالة رويترز للأنباء إن نظاما دفاعيا أمريكيا مضادا للصواريخ تمكن من التصدي لها.
وبثت وسائل إعلام محلية مقاطع فيديو وصورًا لدخان متصاعد في سماء كابول، وما يبدو سيارة محترقة في أحد الشوارع.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن أُبلغ بالهجوم الصاروخي.
وقالت الناطقة الرسمية باسم البيت الأبيض جين بساكي في بيان: "أُبلغ الرئيس باستمرار العمليات دون توقف في مطار كابول، وقد شدد على أوامره بمضاعفة الجهود وعمل ما يلزم لحماية قواتنا على الأرض".
ولم ترد أنباء عن وقوع ضحايا أمريكيين أو أفغان جراء هجوم صباح الاثنين حتى الآن.
ويجري البنتاغون تحقيقا منفصلا حول تقارير تفيد بوقوع إصابات بين مدنيين جراء هجوم الأحد بطائرة مسيرة. ويقول مسؤولون إن سيارة نُسفت، مما أدى إلى مقتل شخص واحد.
لكن الجيش الأمريكي أقرّ بأن انفجارات قوية لاحقة ربما تكون أوقعت أضرارًا أخرى.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية أن تسعة أشخاص بينهم أطفال من عائلة واحدة لقوا مصرعهم جراء الهجوم بطائرة مسيرة.
وكان أكثر من مئة أفغاني و13 جنديا أمريكيا قتلوا في هجومين انتحاريين متلازمين في مطار كابل أعلن ما يُعرف بتنظيم الدولة في خراسان مسؤوليته عنهما.
بعد الهجومين الانتحاريين، حذر مسؤولون أمريكيون من أن المسلحين قد يلجأون إلى شنّ المزيد من الهجمات بينما تحاول القوات الأمريكية إجلاء رعايا أمريكيين ومواطنين أفغان قبل الموعد النهائي للانسحاب في 31 أغسطس.
ونصبت الولايات المتحدة منظومة دفاعية مضادة للصوايخ وقذائف الهاون، وذلك لحماية المطار من المزيد من الهجمات.
وفي وقت لاحق اليوم الاثنين، يشارك وزراء ومسؤولون بريطانيون في عدد من الاجتماعات الدولية تستهدف التوافق على استراتيجية للتعامل مع نظام طالبان في أفغانستان.
ويجري وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب محادثات مع نظرائه من دول مجموعة السبع الثرية، فضلا عن حلف شمال الأطلسي الناتو وقطر.
وفي مقر الأمم المتحدة بنيويورك، من المتوقع أن تقترح فرنسا وبريطانيا مشروع قرار عن مجلس الأمن يدعو إلى تدشين منطقة آمنة في كابل لحماية الأشخاص الذين يحاولون مغادرة البلاد.
فيديو قد يعجبك: