ضربات جوية اسرائيلية على غزة بعد إطلاق بالونات حارقة من القطاع
غزة- (أ ف ب):
شن الطيران الحربي الاسرائيلي غارات جوية على غزة فجر الأحد بعد إطلاق بالونات حارقة على الأراضي الإسرائيلية من القطاع الفلسطيني، غداة صدامات أسفرت عن جرح 11 فلسطينيا عند السياج الحدودي الفاصل.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن "الغارات استهدفت مجمعا عسكريا لحماس يستخدم لتصنيع الأسلحة والتدريب وكذلك مدخل نفق إرهابي محاذ لجباليا".
وأضاف البيان أن "الضربات جاءت ردا على قيام حماس بإلقاء بالونات حارقة على الأراضي (الإسرائيلية) وأعمال الشغب العنيفة التي وقعت أمس" السبت.
وجاء التصعيد بعد يومين على إعلان إسرائيل جملة من التسهيلات لقطاع غزة تشمل إعادة فتح معبر رفح وإدخال البضائع وغيرها من الإجراءات الاقتصادية.
واندلعت مساء السبت اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وفلسطينيين استجابوا لدعوة عدد من الفصائل الفلسطينية في غزة للاحتجاج خصوصا على الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ نحو 15 عاما على القطاع المكتظ بالسكان.
وخلال الاشتباكات التي جرت عند السياج الحدودي الفاصل بين القطاع واسرائيل، استخدم الجيش الإسرائيلي الغاز المسيل للدموع وقنابل صوتية بينما أحرق المتظاهرون إطارات، حسب صحافي في وكالة فرانس برس.
وذكرت وزارة الصحة في غزة أن 11 فلسطينيا جرحوا في صدامات مساء السبت، بينهم ثلاثة أصيبوا بالرصاص الحي.
- تبادل الاتهامات -
وحمّل رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة، مسؤولية أي اضطرابات في القطاع. وقال للصحفيين قبيل مغادرته واشنطن عائدا إلى إسرائيل "كما قلت سابقا، إجراءاتنا في غزة ستخدم مصالحنا". وأضاف "بالنسبة لي الجهة (المسؤولة) كانت ولا تزال حماس".
في قطاع غزة حمّلت حماس "الاحتلال الصهيوني كل تداعيات ونتائج الحصار على غزة وتصاعد الأزمة الإنسانية لدى سكانها". وأشارت الحركة في بيان نشره الناطق باسمها فوزي برهوم إلى أن السياسات الإسرائيلية "المتطرفة ستدفع بقوة في اتجاه خلق أجواء التصعيد والانفجار".
وتحمّل الدولة العبرية عادة حماس مسؤولية جميع الأعمال التي تستهدف أراضيها من الجيب الفلسطيني.
وخاضت إسرائيل وحماس في أيار/مايو الماضي حربا خاطفة استمرت 11 يوما، قُتل فيها 260 فلسطينيا بينهم 66 طفلا ومقاتلون، في ضربات إسرائيلية على غزة حسب السلطات المحلية.
وأطلقت الفصائل الفلسطينية بدورها آلاف الصواريخ على إسرائيل خلال الحرب، ما أسفر عن مقتل 13 شخصا، بينهم جندي وفتاة وطفل.
- فتح معبر رفح بالاتجاهين -
أعادت السلطات المصرية الأحد فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة في الاتجاهين، بعد فتحه الخميس من اتجاه واحد لعودة العالقين ودخول البضائع.
وكانت مصر أغلقت المعبر الذي يعتبر المنفذ الوحيد لنحو مليوني نسمة يعيشون في قطاع غزة، الأحد الماضي بسبب ما قالت إنه "خلل تقني".
لكن مصادر فلسطينية في غزة أشارت إلى أن إغلاقه كان "تعبيرا عن احتجاج مصر على المواجهات التي شهدتها حدود غزة مع إسرائيل" قبل يوم.
وأعلنت إسرائيل إجراءات اقتصادية خاصة بقطاع غزة "بعد تقييم الوضع الأمني"، دخلت الخميس حيز التنفيذ.
وشملت تلك الإجراءات توسيع إدخال المعدات والبضائع للمشاريع المدنية الدولية والقطاع الخاص والموافقة على استيراد المركبات الجديدة والسماح بتجارة الذهب بين القطاع والضفة" الغربية.
كما ضمت التسهيلات السماح لألف تاجر فلسطيني إضافي من غزة بالعبور من القطاع إلى الدولة العبرية.
من جهتهم، ذكر رجال الإطفاء الإسرائيليون أن بالونات حارقة أطلقت السبت من غزة تسببت باندلاع حرائق غابات في إسرائيل.
وكان نحو أربعين شخصا جرحوا السبت الماضي بنيران إسرائيلية، حسب سلطات غزة، بينهم عمر حسن أبو النيل الفتى الفلسطيني الذي توفي أمس السبت.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة الأربعاء وفاة المواطن أسامة ادعيج (32 عاما) أيضا متأثرا بجروح أصيب بها السبت.
وجرح في تلك الاحتجاجات أحد أفراد قوات الأمن الإسرائيلية بالرصاص وما زال في حالة حرجة.
وكانت تجمعات أسبوعية عرفت بـ"مسيرات العودة" نظمت اعتبارا من مارس 2018 ولأكثر من عام بالقرب من السياج الحدودي بين اسرائيل والقطاع للمطالبة بإنهاء الحصار وب"حق العودة" للفلسطينيين الذين فروا أو طردوا من ديارهم عند قيام دولة إسرائيل في 1948.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: