قمة بغداد.. الكاظمي: نسعى لإقامة علاقات مع العالم على أساس الاحترام
بغداد- أ ش أ:
أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة يجسد رؤية العراق لضرورة إقامة أفضل العلاقات مع دول العالم، مبنية على أساس التعاون والتكامل وعدم التدخل في الشئون الداخلية وتغليب لغة الحوار والشراكات الاحترام المتبادل.
وقال الكاظمي - في كلمته بالجلسة الافتتاحية لأعمال مؤتمر التعاون والشراكة المنعقد في بغداد، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي - إن المؤتمر يعقد في ظرف حساس وتاريخي يمثل زخما جديدا لمساعي العراق بتوطيد علاقته الخارجية على أساس التعاون والتضامن والتفاهم المشترك والعلاقات الأخوية والمصالح المشتركة.
وأضاف أن العراق واجه - خلال المرحلة السابقة - تحديات كبيرة في مستويات مختلفة، لكنه تجاوزها بإرادة الشعب وإصراره على العمل والحياة من أجل المستقبل وبمساعدة جميع إخوانه وجيرانه.
ورحب الكاظمي - في مستهل كلمته - بالمشاركين في المؤتمر، التي ينظر لها الشعب العراقي بأنها "رسالة دعم وتضامن من قبل أشقائه وجرانيه وشركائه".
وشدد الكاظمي على ضرورة استعادة العراق دوره الريادي في المنطقة من خلال استلهام مبادئ الأمن والسلم والتعاون والرغبة في تعزيز المشتركات، مؤكدا الدور التاريخي للعراق كإحدى ركائز الاستقرار في المنطقة.
كما أكد رفض العراق استخدام أراضيه، كساحة للصراعات الإقليمية والدولية، ورفض أن يكون منطلقا للاعتداء على جيرانه من أي جهة كانت.
وأعرب الكاظمي عن طموح العراق في التعاون والدعم من كل الاصدقاء وكل الجيران بوضع مدن العراق على خارطة التحديث والاستثمار والتنمية المستدامة وترسيخ مفهوم الحكم الرشيد، مشيرا إلى أنه جرى فتح الباب إلى الشركات الاستثمارية مع جيران وأصدقاء العراق في كل العالم، وهناك رغبة كبيرة لدعم هذا الاتجاه.
وعبر عن أمله بأن يتم خلال المؤتمر تحقيق الشراكات الاقتصادية الكبرى لإعمار وبناء العراق، ليكون العراق مساهما قويا في إنماء المنطقة من خلال التكامل الاقتصادي المستند إلى المشتركات التاريخية والجغرافية والثقافية.
وأكد أن العراق انتصر على تنظيم داعش الإرهابي بمساعدة وتضامن الأشقاء والجيران والمجتمع الدولي، معربا عن شكره لجميع من ساهم في هذا الانتصار، لافتا إلى أن الإرهاب والتطرف يمثل - بكل أشكاله - خطرا مشتركا على الجميع، منبها لأن الإرهاب دائما يحاول أن يجد له موضع قدم لكننا نقضي باستمرار على محاولاته البائسة.
وأوضح أن القضاء التام على الإرهاب يتطلب مواجهة الظروف والبيئات التي تسمح بنمو تلك الجماعات، وتلك المهمة تتجاوز العامل العسكري إلى ثقافة الحوار والتسامح والتنمية الاقتصادية والبشرية.
ولفت إلى أن الشعب العراقي احتكم إلى المسار الديمقراطي لتحديد خياراته، وأن هذا المسار يتطور عبر التجارب، وتتم معالجة بعض الإخفاقات فيه؛ "فلا عودة إلى الماضي، ولا عودة إلى المسارات غير الديمقراطية، ولا العلاقات المتوترة والحروب العبثية مع الجيران والأصدقاء"، مشيرا إلى أن لغة النوايا الحسنة وبناء الثقة وفتح أبواب التعاون والشراكة هي ركيزة أساسية للأمن والسلم للمنطقة والسلم الدولي.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: