"موتك قريب".. 3 رسائل من طالبان إلى شقيق مترجم أفغاني
كتبت- رنا أسامة:
رغم التعهّد الواهي لطالبان بعدم المسّ بأي موظف في الحكومة الأفغانية، أو أيٍ من المواطنين الذين عملوا مع القوات الأجنبية، أرسلت الحركة 3 رسائل إلى شقيق مترجم أفغاني لإبلاغه بأنها حكمت عليه بالإعدام، متهمة إياه بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية وتوفير ملجأ لشقيقه الذي عمل مترجمًا للقوات الأمريكية.
وأكد عضو خدمة سابق في الجيش الأمريكي عمل مع المترجم المذكور، المحنة التي مر بها أخوه، مُعتبرًا أن تلك الرسائل تُعد مثالًا واحدًا فقط عل كيفية تهديد طالبان المباشر للمواطنين الأفغان الذين عملوا مع القوات الأمريكية أو حتى أولئك المُنتمين لعائلات عمل أحد من أفرادها مع الولايات المتحدة، حسبما أفادت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
3 رسائل
وكتبت طالبان في الرسائل التي قالت السي إن إن إنها حصلت عليها ونشرتها على موقعها الإلكتروني، الثلاثاء: "انت متهم بمساعدة الأمريكيين" في أول رسالة من أصل 3 رسائل وًجهت لرجل أفغاني، مضيفين: "أنت متهم أيضا بتوفير ملجأ لشقيقك الذي كان يعمل مترجمًا".
تضمنت الرسالة الأولى المكتوبة بخط اليد، توجيه اتهام للرجل بتوفير الأمن لأخيه المترجم، ومطالبته بالظهور في جلسة الاستماع والمثول للمحاكمة.
أما الرسالة الثانية المكتوبة أيضًا بخط اليد، فكانت إشعارًا مكتوبا بخط اليد، بعدم حضور المتهم أمام جلسة الاستماع.
"موتك قريب"
في حين تضمنت الرسالة الثالثة، والتي كانت مطبوعة، تبليغًا من طالبان للرجل أنه وبسبب رفضه التحذيرات السابقة لوقف ما وصفته بـ"العبودية للقوات الصليبية الغازية"، وتجاهل أمر الاستدعاء للمثول أمام جلسة استماع، فقد وُجد "مذنبًا غيابيًا" وسيُحكم عليه بالإعدام.
وأضافت أن الحكم "نهائي وأن ليس لديه الحق للاعتراض"، قائلة "اخترت هذا الطريق لنفسك وموتك قريب إن شاء الله".
وسلّمت طالبان سلّمت طالبان الرسائل خلال الأشهر الثلاثة الماضية إلى شقيق المترجم، بحسب ما أكد الجندي الأمريكي السابق.
وتتعارض هذه الرسائل الثلاث مع ما صرح به ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان في مؤتمر صحفي الأسبوع الفائت، في محاولة لتقديم صورة زائفة عن الحركة أمام العالم.
وقال المتحدث باسم الحركة: "لن يؤذى أحد في أفغانستان، بالطبع هناك اختلاف كبير بيننا الآن وقبل 20 عامًا"، مُشيرًا إلى أن عفوا سيصدر عن جنود الحكومة الأفغانية السابقين، وكذلك المتعاقدون والمترجمون الذين عملوا مع القوات الدولية.
فيديو قد يعجبك: