وزير الدفاع الأمريكي: أمن مواطنينا في أفغانستان أولوية ولا مصادمات مع طالبان حتى الآن

الولايات المتحدة - (أ ش أ)

قال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إن الولايات المتحدة تضع في أولوياتها أمن وأمان مواطنيها والأفراد الذين يحاولون الرحيل من أفغانستان.

وأضاف أوستن، في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) اليوم الأربعاء، أن الأولوية الثانية لواشنطن في أفغانستان هو حفظ الأمن في مطار حامد كرزاي الدولي ، مشيراً إلى أن "لا تفاعلات عدائية مع طالبان" حتى الآن وأن التواصل لا يزال مستمراً.

وأكد أوستن على أن الأولوية الثالثة لواشنطن هي زيادة عدد الرحلات الجوية التي تنقل الأفراد.

وأشار وزير الدفاع الأمريكي وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إلى أن أفراد الخدمة الأمريكيين يقومون "بجهود استثنائية" في ظروف غير عادية، مؤكدًا أن واشنطن لديها التزام أخلاقي بمساعدة أولئك الذين ساعدونا وبشكل فوري، ومشددًا - في الوقت نفسه - على أنه يعرف الأراضي الأفغانية بشكل جيد، ووصف أوستن هذه الأيام بالصعبة على من فقدوا أحبائهم في أفغانستان.

وأوضح أوستن، أن البنتاجون أرسل فرقًا عسكرية صغيرة إلى اثنتين من بوابات مطار حامد كرزاي الدولي لمساعدة جهود وزارة الخارجية في ظل تقيمهم للأفراد الذين يسعون للدخول"، مشددًا على إيلاء البنتاجون أهمية لزيادة قدرة الأفراد والطائرات التي تغادر هذا المطار، ولافتًا بأنه نقل عدة آلاف منذ 15 أغسطس الجاري، وأضاف أن أن هناك حاليًا 4500 جندي أمريكي على الأرض في أفغانستان مدربين ومجهزين للدفاع عن أنفسهم وعن عملياتهم.

وتابع وزير الدفاع الأمريكي، أن واشنطن وبالتنسيق مع الحلفاء أقامت مواقع دفاعية حول مطار كرزاي، مؤكدًا أن المطار بات يعمل بأمان في الوقت الراهن، وأنه على اتصال يومي بالجنرال ماكنزي والقادة الميدانيين للتأكد من إيصال ما يحتاجون إليه.

من جانبه، قال الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة - خلال المؤتمر الصحفي - إن أي أمريكي لا يزال في أفغانستان سيكون قادرًا على المغادرة إذا اختار ذلك، موضحًا عزم الجيش إجلاء جميع المواطنين الأمريكيين الذين يريدون الخروج من أفغانستان بنجاح بوصفه الأولوية الأولى.

وأشار المسئول الأمريكي، إلى أنه إلى جانب المواطنين الأمريكيين "نعتزم إجلاء أولئك الذين يدعموننا منذ سنوات ولن نتركهم وراءنا، وسنخرج أكبر عدد ممكن"، موضحًا أن القوات الأمريكية في أفغانستان تواجه مخاطر لإنجاز هذه المهام، وأن "كل دقيقة تكون هذه القوات على الأرض تتخذ قرارات صعبة بمهارة لا تصدق".

وأضاف أن الاستخبارات الأمريكية أشارت إلى "سيناريوهات عدة" كانت محتملة الحدوث في أفغانستان بعدما بدأت القوات الأمريكية في الانسحاب، من بينها استيلاء كامل لحركة "طالبان" على السلطة بعد الانهيار السريع لقوات الأمن الأفغانية والحكومة، مشيرًا إلى سيناريوهات أخرى مثل الحرب الأهلية، والتسوية عبر التفاوض.