الحرب في أفغانستان: ما الدول التي أخلت سفاراتها في كابول حتى الآن؟
كتبت- رنا أسامة:
فيما تواصل حركة طالبان زحفها الخاطف وبسط سيطرتها على أراضي أفغانستان بوتيرة غير مسبوقة، تُسارع الدول لإجلاء دبلوماسييها ورعاياها في كابول خوفًا من هجوم مُحتمل على العاصمة الأفغانية.
وتقوم دول كان لها أعداد كبيرة نسبيًا من القوات في أفغانستان منذ بداية الحرب في عام 2001، بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا، بإجلاء رعاياها من المنطقة الخضراء المُحصّنة، حيث توجد السفارات، وخفض عدد دبلوماسييها. فيما تُعيد دول أخرى موظفيها إلى أوطانهم وتغلق سفاراتها تمامًا.
في التقرير التالي يستعرض "مصراوي" الدول التي لحقت بقطار الدبلوماسيين المغادرين من أفغانستان، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية:
الولايات المتحدة
نشرت الولايات المتحدة نحو 5 آلاف جندي أمريكي للإشراف على جهود إجلاء الدبلوماسيين والرعايا الأمريكيين التي بدأت بالفعل قبل ساعات، مع تكليف قوات إضافية بتسهيل مغادرة الأفغان الذين ساعدوا الحكومة الأمريكية، والإبقاء على فريق أساسي من الدبلوماسيين في كابول، على الرغم من أن ذلك قد يتغير اعتمادًا على التقييمات الأمنية.
ولا تزال واشنطن ملتزمة بسحب قواتها من أفغانستان في 31 أغسطس من أفغانستان، وذلك بعد 20 عامًا من إطاحتها بـ "طالبان" في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001.
ألمانيا
أغلقت ألمانيا سفارتها في كابول يوم الأحد. ونُقل، لدواعٍ أمنية، 20 شخصًا على الأقل من موظفي السفارة والشرطة الاتحادية الألمانية إلى مطار العاصمة الأفغانية الذي تم تأمينه بوسائل عسكرية.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الاثنين، لأعضاء حزبها "إن ألمانيا قد تحتاج إلى إجلاء ما يصل إلى 10 آلاف شخص من أفغانستان".
بريطانيا
أعلنت بريطانيا أنها ستخفض عدد موظفيها في كابول بشكل كبير. قالت وزارة الدفاع البريطانية يوم الخميس إنها سترسل نحو 600 جندي إلى أفغانستان للمساعدة في عمليات الإجلاء.
هولندا
تُقلّص هولندا وجودها في كابول وتُقيّم ما إذا كان ينبغي الإخلاء بالكامل في ظل تدهور الوضع الأمني. وقالت وزيرة الخارجية الهولندية سيجريد كاج ، يوم الجمعة، إن بلادها تعتزم إبقاء سفارتها مفتوحة "لأطول فترة ممكنة".
سويسرا
ليس لدى سويسرا سفارة في كابول. وقالت نائبة وزير الخارجية السويسرية ليفيا ليو، يوم الجمعة، إنه سيتم سحب جميع الموظفين السويسريين المُتبقين من مكتبها للتعاون في أفغانستان بسبب تدهور الوضع الأمني.
ولم يتبق في مكتب التعاون، الذي يشرف على برامج المساعدات التنموية والإنسانيةK سوى3 موظفين سويسريين فقط بعد تقليص عدد الموظفين هناك في وقت سابق.
وقالت ليو في مؤتمر صحفي في بيرن "سيغادرون كابول أيضا في أسرع وقت ممكن". وأضافت أن بإمكان الموظفين المحليين الراغبين في المغادرة التقدم بطلب للحصول على تأشيرات إنسانية سويسرية.
التشيك
أعلنت التشيك يوم السبت اعتزامها إجلاء دبلوماسييها من سفارتها بكابول مع تدهور الوضع الأمني لتلحق بقطار الدول الغربية التي أجلت الدبلوماسيين.
وقال وزير الخارجية التشيكي ياكوب كولهانيك: "قررنا نقل دبلوماسيّينا الاثنين فورا إلى المطار الدولي في كابول".
الدنمارك
قال وزير الخارجية الدنماركي جيبي كوفود، يوم الجمعة، إن الدنمارك ستغلق "مؤقتًا" سفارتها في كابول. وتنسق عمليات الإجلاء مع النرويج التي تشترك في مجمع مع السفارة الدنماركية.
النرويج
كما اتخذت النرويج قرارًا بإغلاق سفارتها "مؤقتًا" وإجلاء دبلوماسييها ورعاياها.
وقالت وزيرة الخارجية النرويجية إيني إريكسن سوريدي، في مؤتمر صحفي يوم الجمعة "هذا ينطبق أيضًا على الأفغان العاملين محليا والذين لديهم عائلة قريبة في النرويج ويرغبون" في أن يتم إجلاؤهم.
أستراليا
أغلقت أستراليا سفارتها بكابول في مايو، حيث بدأ هجوم طالبان يخطو خطوات واسعة، وبدأت دول أخرى بالفعل في تقليص وجودها الدبلوماسي.
إسبانيا
قالت إسبانيا يوم الجمعة إنه بسبب "تقدم قوات طالبان في مسيرتها نحو كابول"، ستجلي مواطنيها المتبقين والموظفين الأفغان الذين ساعدوا الحكومة الإسبانية.
إيطاليا
قررت إيطاليا يوم الأحد إجلاء دبلوماسييها ورعاياها والمتعاونين معها من الأفغان بشكل عاجل من أفغانستان.
وأعلنت وزارة الدفاع الإيطالية أن أول رحلة عسكرية ستصل إلى كابول الأحد لبدء عملية الإجلاء "في مواجهة تدهور الأوضاع الأمنية في أفغانستان". وقال وزير الدفاع لورنزو جويريني، في البيان، إنه قرر أيضا "تسريع نقل المتعاونين الأفغان إلى إيطاليا".
فيديو قد يعجبك: