إعلان

الجزائر: فتح تحقيق بإحراق شاب حيا بعد اتهامه بإشعال حرائق وسط حملة استنكار وغضب

05:00 م الخميس 12 أغسطس 2021

حرائق الجزائر- أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الجزائر- (أ ف ب):

فتح القضاء الخميس تحقيقا في قضية إقدام مجموعة من الأشخاص على إحراق شاب حيا الأربعاء، بعد اتهامه بإشعال حرائق في الجزائر، وسط حملة استنكار وغضب شعبي عارم إزاء الحادثة.

لدى دائرة منطقة الاربعاء ناث أيراثن، أعلنت النيابة الخميس في بيان فتح تحقيق في قضية "القتل عن طريق الحرق ... حتى لا تمر هذه الجريمة البشعة دون عقاب".

وتناقلت حسابات لسكان مدينة مليانة (120 كلم غرب العاصمة الجزائرية) على مواقع التواصل تعليقات تعبر عن السخط من "الاعتداء الوحشي" الذي تعرض له جمال بن اسماعيل البالغ من العمر 38 عاما في منطقة الأربعاء ناث إيراثن، إحدى أكثر المناطق تضررا من حرائق الغابات بولاية تيزي وزو.

وانتشرت صور فيديو لشاب يتعرض للضرب على أيدي مجموعة كبيرة من شباب آخرين، ثم تظهر فيه جثة تحترق، وشبان حولها يقومون بتصويرها.

وبحسب النيابة "قامت مجموعة من المواطنين بإلقاء القبض على ثلاثة أشخاص كانوا على متن سيارة إثر شكوك راودتهم من أنهم متورطون في حرائق الغابات وبعد أن اعتدوا عليهم بالضرب تدخلت الشرطة لإنقاذ (الثلاثة) وتحويلهم إلى مقر الشرطة".

وتابع "غير أن المجموعة واصلت تهجمها على مقر الشرطة باستعمال العنف وتمكنوا من إخراج أحد الثلاثة وسحبه إلى ساحة المدينة والاعتداء عليه بالضرب وإضرام النار في جسده مما أدى إلى وفاته. كما تعرض عناصر الشرطة الذين تدخلوا لحماية الضحية وإنقاذه لإصابات متفاوتة".

وكانت منظمة العفو الدولية - فرع الجزائر طلبت في وقت سابق السلطات "أن تبدأ فورا في التحقيق" في الحادثة.

وتابعت "على السلطات أن تبعث رسالة واضحة بأنها لن تسمح بمثل هذا العنف".

واعتبرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان في بيان ما حدث "عملا وحشيا، (بمثل) وحشية ما تعرض له ضحايا الحرائق" .

اندلعت الحرائق الاثنين في منطقة القبائل في شمال شرق الجزائر، وتوسعت واجتاحت مناطق عدة، وتسببت بمقتل 69 شخصا بينهم 28 عسكريا كانوا يساعدون في إخماد النيران. ولا يزال بعض هذه الحرائق مستعرا.

وطالب والد الشاب نور الدين بن اسماعيل في تصريح لوسائل إعلام محلية، "السلطات بإحقاق الحق، داعيا الى الهدوء". كما طلب من السلطات تسليمه جثة ابنه لأنه لا يستطيع الانتقال الى تيزي وزو، قائلا "لا اعرف ما الذي ينتظرني هناك".

أثارت الصور موجة غضب واستنكار، وقال أصدقاء للشاب وجيران إنه ذهب إلى تيزي وزو للمساعدة.

وذكر جاره الذي قدّم نفسه باسم سيد أحمد في اتصال مع وكالة فرانس برس أن "جمال إنسان جميل، شاعر فنان وملحن يعزف على 12 آلة موسيقية، ... وهو متطوع في فرع الحماية المدنية بمليانة".

وكتبت مدونة "لقد أحرقت النيران ما تبقى لنا من إنسانية".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان