إعلان

التيارات السياسية في لبنان تدعو لضرورة التهدئة بعد أحداث خلدة

10:27 م الأحد 01 أغسطس 2021

الجيش اللبناني

بيروت - (أ ش أ):

دعت التيارات والأحزاب والقوى السياسية بلبنان إلى ضرورة التهدئة ووأد محاولات بث الفتن، والتعاون الكامل مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية بعد الأحداث الدامية التي شهدتها منطقة (خلدة) جنوبي العاصمة اللبنانية بيروت اليوم الأحد وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحي أحدهم من الجيش اللبناني.

ودعا تيار المستقبل برئاسة رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري جميع اللبنانيين الى الوعي والابتعاد عن كل ما من شأنه إثارة النعرات، وعدم اللجوء إلى أي ردود فعل من شأنها تأزيم الأمور في أي منطقة، وتجنب نشر أي أخبار أو تعليقات غير مبررة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضح تيار المستقبل أنه أجرى اتصالاته مع مرجعيات العشائر العربية للعمل على التهدئة وعدم الانجرار وراء أي فتنة، وشدد على ضرورة التضامن لمساعدة الأجهزة والقوى الأمنية الرسمية على معالجة الوضع، معبرا عن الأسف الشديد لسقوط قتلى وجرحى وانفلات الأمور بالشكل الذي ظهر اليوم.

وشدد على أن كل مواطن مسؤول في هذه الساعات الحرجة، وكل مواطن معني بالمشاركة في إطفاء الحريق ودرء الفتنة، والتعاون مع الجيش اللبناني والقوى الامنية لوقف هذا التدهور.

بدورها، طالبت قيادة حركة أمل برئاسة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الجيش والقوى الأمنية بالتدخل الحاسم لفرض الأمن وإعادة الاستقرار للحياة الطبيعية والعمل الجاد والسريع لإيقاف مفتعلي الحادث ومطلقي النار وتقديمهم إلى المحاكمة.

وفي السياق ذاته، أصدر تجمع أبناء العشائر العربية في لبنان (التي ينتمي اليها طرف من طرفي اشتباكات اليوم) بيانا دعا فيه إلى التهدئة وضبط النفس الى الحدود القصوى، وعدم الانجرار وراء الفتنة، معلنا رفض التجمع لأن تنطلق من خلدة شرارة الفتنة في بلد ملتهب بالأزمات.

وحذر البيان من دخول جهات مشبوهة تعمل على بث الشائعات الكاذبة، مطالبا وسائل الاعلام بالتعاطي بموضوعية في التعامل مع نقل الأحداث وعدم استخدام عبارات استفزازية واعادة جذور المشكلة الى اسبابها الحقيقية التي ادت الى ما وصلت اليه التطورات المؤسفة خلال الساعات الأخيرة.

وأكد البيان التزام أبناء العشائر التام بتعليمات قيادة الجيش، مطالبين بتعزيز تواجد القوى الأمنية في المنطقة والبدء بمساعي الخير للوصول إلى تحقيق الامن والسلامة للجميع.

بدوره، طالب حزب الله اللبناني (الذي ينتمي اليه طرف من اشتباكات اليوم) الجيش والقوى الأمنية بالتدخل الحاسم لفرض الأمن والعمل السريع لإيقاف القتلة المجرمين واعتقالهم تمهيدا لتقديمهم إلى المحاكمة.

وبدوره، استنكر الحزب الديمقراطي اللبناني برئاسة طلال أرسلان الأحداث الأليمة التي شهدتها منطقة (خلدة) اليوم، معتبرا أن "ما حصل هو تهديد للسلم الأهلي وضرب لاستقرار المنطقة.

على صعيد متصل، أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أنه لا بد من توقيف الذين أطلقوا النار اليوم قبل الغد، وأن تأخذ العدالة مجراها، داعيا إلى صلح عام عشائري لأن طريق صيدا هي طريق الجميع من كل الفئات والمذاهب.

فيما دعا رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل الجيش اللبناني أن يفرض السيطرة الكاملة وسيادة القانون على كامل الأراضي اللبنانية وأن يكون جازما وحاسما بوجه اي سلاح أيا كان حامله.

وتمكن الجيش اللبناني من فرض الهدوء في منطقة (خلدة) جنوبي العاصمة اللبنانية بيروت بعد أعمال عنف أسفرت عن عدد من القتلى والمصابين.

وكانت قيادة الجيش اللبناني قد أعلنت أنه أثناء تشييع جثمان المواطن علي شبلي في منطقة خلدة، أقدم مسلحون على إطلاق النار باتجاه موكب التشييع، مما أدى الى حصول اشتباكات أسفرت عن سقوط ضحايا وإصابة عدد من المواطنين وأحد العسكريين.

وأضاف الجيش اللبناني في بيان له أن وحدات الجيش سارعت إلى الإنتشار في المنطقة وتسيير دوريات راجلة وثابته.

وأوضح البيان أن قيادة الجيش سوف تقوم بإطلاق النار باتجاه كل مسلح يتواجد على الطريق في منطقة خلدة، وكل من يقدم على إطلاق النار من أي مكان آخر .

وأفادت المعلومات الأولية بقيام مسلحين بإطلاق نيران مكثفة على المشاركين في تشييع جثمان المواطن علي شبلي (المحسوب على حزب الله الشيعي) والذي لقي مصرعه أمس بعد إطلاق النار عليه أثناء حضوره حفل، على يد شاب ثأرا لمصرع أخيه (المنتمي للعشائر العربية (السنية) بخلدة) قبل نحو عام.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان