إعلان

فيروس كورونا: ما ينبغي أن تعرفه عن تأثير متحورة دلتا على الحوامل

11:31 ص الأحد 01 أغسطس 2021

صورة ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

تنتشر الحالات المصابة بالمتحور دلتا من فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، ويدق مسؤولو الصحة في بعض البلدان ناقوس الخطر بشأن تأثيره على النساء الحوامل.

أصدر العديد من كبار مسؤولي الصحة في إنجلترا بيانًا مشتركًا، الجمعة الماضي، يحثون فيه النساء الحوامل على تلقى اللقاح ضد فيروس كورونا.

وأشاروا إلى بيانات جديدة أظهرت أن ٩٨٪ من الأمهات الحوامل اللواتي دخلن المستشفى بعد إصابتهن بـكوفيد-١٩ منذ مايو الماضي لم يتلقين اللقاحات.

كما ذكرت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق أن النساء الحوامل المصابات بكوفيد-١٩ تواجهن خطرًا متزايدًا لتدهور حالتهن الصحية مقارنة بالنساء غير الحوامل في نفس العمر.

وحسب خبراء الصحة الإنجليز، فإن معدلات الخطر الذي قد تتعرض له النساء الحوامل أعلى عندما يتعلق الأمر بسلالة دلتا، والتي ثبت أنها أكثر عدوى ويمكن أن تسبب أمراضا شديدة الخطورة، مقارنة بالمتغيرات السابقة للفيروس.

وفيما يلي ما تحتاج إلى معرفته عن متحور دلتا وتأثيره على النساء الحوامل..

١

هل يصبح متحور دلتا أكثر خطورة لدى الحوامل؟

متحور دلتا أكثر قدرة على الانتشار والعدوى، كما أنه يتسبب في الإصابة بأمراض أكثر خطورة لدى الجميع من بينهم النساء الحوامل.

أظهرت أحدث بيانات جمعها نظام مراقبة التوليد في المملكة المتحدة أن عدد النساء الحوامل اللواتي يتم احتجازهن في المستشفى بسبب كوفيد-١٩ يتزايد في المملكة المتحدة بسبب سلالة دلتا.

قال أندرو شينان، أستاذ التوليد في كلية كينجز بلندن، في بيان: "بالمقارنة مع فيروس كوفيد الأصلي فإن المتغيرات الجديدة (ألفا ثم دلتا) تسببت في زيادة الإصابات بين النساء الحوامل بشكل تدريجي".

أظهرت البيانات التي جمعها نظام مراقبة التوليد في بريطانيا أن ٣٣ ٪ من النساء الحوامل المصابات بكوفيد-١٩ كانوا في حاجة إلى دعم نفسي، و١٥ ٪ منهم جرى ادخالهن العناية المركزة.

ماذا عن المخاطر التي يتعرض لها الطفل؟

أظهرت دراسات سابقة أن عدوى كوفيد-١٩ تزيد من المخاطر التي تتعرض لها الام والطفل، تشمل هذه المخاطر تسمم الحمل، الالتهابات ودخول وحدات العناية المركزة بالمستشفى، وقد تصل في بعض الأحيان إلى الموت.

ووفقًا لدراسة نُشرت في أبريل الماضي والتي شارك فيها أكثر من ٢٠٠٠ امرأة حامل فإن ٤٣ مؤسسة طبية في ١٨ دولة، فإن الأطفال المولودين لأمهات مصابات بفيروس كورونا يكونوا أكثر عرضة لخطر الولادة المبكرة وانخفاض الوزن بعد الولادة.

٢_1

هل اللقاح آمن للنساء الحوامل؟

أظهرت الدراسات والبيانات أنه لا توجد مخاوف محددة تتعلق بالسلامة للحوامل أو أطفالهن عند تلقي اللقاح ضد كوفيد-١٩.

قال جيل والتون، الرئيس التنفيذي للكلية الملكية للقابلات في المملكة المتحدة أنه تم تطعيم مئات الآلاف من النساء الحوامل في جميع أنحاء العالم، بشكل آمن وفعال لحمايتهم من الإصابة بكوفيد-١٩و الحد من تعرضهن للأذى أو الخطر هن وأطفالهن.

تحث المراكز الامريكية لمكافحة الامراض والوقاية منها واللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين في المملكة المتحدة والمجموعة الاستشارية الفنية للتحصين، النساء الحوامل بضرورة الحصول على اللقاح.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن النساء الحوامل عليهم الحصول على اللقاح في بعض المواقف التي تفوق فيها فوائد التطعيم مخاطره المحتملة، مثلا إذا كن تعشن في مناطق بها عدد كبير من الإصابات.

أعطت مقاطعات انتاريو الكندية وكولومبيا البريطانية الأولوية لتطعيم النساء الحوامل. ولكن المعلومات مختلطة والصورة ضبابية للغاية في جميع أنحاء العالم.

وحسب بيانات التي جمعتها جون هوبكنز فإن ٢٠ دولة توصي حاليًا بتطعيم النساء الحوامل ضد كوفيد-١٩، فيما تسمح ٣٩ دولة فقط بالأمر.

قالت شبكة سي إن إن الإخبارية إن هناك ٣٣ دولة تسمح للنساء الحوامل بتلقي التطعيم في مواقف معينة، على سبيل المثال إذا كانت الأم تواجه خطرًا للإصابة بكوفيد-١٩ بسبب وظيفتها الحالية، أو إذا كان وضعها الصحي هش قد يعرضها لخطر الإصابة بالمرض.

ووفق بيانات جون هوبكنز، فإن ٥١ دولة إما لا توصي بتلقي اللقاح أثناء الحمل على الإطلاق أو في ظل ظروف استثنائية، وتشمل البلدان ألمانيا التي أرجعت الأمر إلى نقص بيانات التي تساعدها على تحديد موقفها من السماح للحوامل بالحصول على اللقاح، خاصة وأنهن لم يكن جزءًا من تجارب السلامة.

3

ماذا عن الأمهات المرضعات؟

أوصت منظمة الصحة العالمية النساء المرضعات بالحصول على اللقاح، وقالت أنهن لا يجب عليهن التوقف عن إرضاع مواليدهن خلال العملية، لأنه من غير المحتمل أن تشكل الجرعات أي خطورة على الطفل.

هل تضر لقاحات كوفيد-١٩ المشيمة أو تسبب العقم؟

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي اساطير تزعم أن لقاحات كوفيد-١٩ تضر المشيمة أو تسبب العقم، لكن العلماء كانوا محددين للغاية بشأن هذه النقطة وأوضحوا أن كل هذه المزاعم ليس لها أي أساس علمي.

حسب العلماء، فأنه لا يوجد حتى الآن أي أساس بيولوجي وراء المزاعم بشأن التأثير السلبي للقاحات كوفيد-١٩ على المشيمة أو العضو الذي يوفر الاكسجين والمغذيات أثناء نمو الطفل خلال الحمل.

وقال الدكتور ريتشارد بيجي، عضو في مجموعة خبراء التحصين والأمراض المعدية والتأهب للصحة العامة بالكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد، إنه لا يوجد سبب علمي واضح للاعتقاد بأن اللقاحات الجديدة قد تسبب أي مشاكل في الخصوبة".

وبالمثل من المستحيل التقاط فيروس كورونا من اللقاح، لاسيما وأن جرعة اللقاح لا تحتوي على فيروسات حية.

ووفقًا للبيانات الرسمية الصادرة عن خدمة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة، فإنه لا يمكن التقاط كوفيد-١٩ من اللقاحات ولا يمكنك نقله إلى طفلك من خلال حليب الثدي.

قد أظهرت بعض الأبحاث أن معظم النساء الحوامل اللواتي حصلن على لقاح فايزر/ بيونتك ومودرنا ينقلن أجسام مضادة واقية إلى المواليد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان