عودة المدنيين وضمان المساعدات.. شروط تيجراي لقبول وقف إطلاق النار
كتب - محمد صفوت:
مزقت الحرب إقليم تيجراي الإثيوبي الذي كان مسرحًا للقتال على مدى الأشهر الماضية، بين القوات الفيدرالية الإثيوبية بدعم إريتري وقوات أمهرية وجبهة تحرير شعب تيجراي، نجحت الأخيرة مؤخرًا في تحويل دفة المعارك لصالحها بسيطرتها على عاصمة الإقليم، ما أجبر قوات آبي أحمد إلى إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد.
لقى إعلان وقف إطلاق النار ترحيبًا من سكان الإقليم الذين يواجهون شبح المجاعة، وإصرارًا من قوات الإقليم على استمرار المعارك لاستعادة كافة الأراضي المنهوبة.
وبعد مرور ما يقرب من أسبوع على إعلان وقف إطلاق النار؛ كشفت قوات تيجراي عن شروطها لقبول إعلان إثيوبيا، مؤكدة أنها وافقت من حيث المبدأ على الإعلان الإثيوبي.
وكشف المتحدث باسم "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي"، جيتاشيو رضا، الأحد عن شروط قوات الإقليم للموافقة على وقف إطلاق النار، مشددًا على ضرورة تنفيذ الشروط قبل إضفاء الطابع الرسمي على وقف إطلاق النار.
ومن بين الشروط التي وضعتها الجبهة، انسحاب القوات الإريترية التي ساندت نظيرتها الإثيوبية وارتكبت فظائع بحق سكان الإقليم، كما تتمسك بانسحاب قوات إقليم أمهرة الإثيوبي المجاور لتيجراي، وعودة تلك القوات لمواقعهم قبل بدء الحرب.
وذكر المتحدث باسم الجبهة، أن من بين الشروط وجود ضمانات راسخة بمنع أي تدخل عسكري جديد في الإقليم، وعودة الحكومة المنتخبة وتمكينها من كل سلطاتها ومسؤولياتها الدستورية.
ودعا إلى إجراء محاكمة لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ورئيس إريتريا أسياس أفورقي، على الأضرار التي تسببا فيها بالإقليم. وإنشاء هيئة تحقيق مستقلة من قبل الأمم المتحدة للتحقيق في الجرائم المروعة التي وقعت خلال الصراع، وإنشاء هيئة دولية ستشرف على تطبيق أي هدنة محتملة.
وتمسكت الجبهة بضمان الوصول الكامل دون أي عوائق للمساعدات الإنسانية إلى سكان تيجراي واستئناف تقديم الخدمات الأساسية على كامل النطاق بالإقليم، من كهرباء واتصالات والخدمات المصرفية والصحية والتعليمية، وتسهيل عودة جميع أبناء الإقليم، والنازحين واللاجئين إلى ديارهم.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من خمسة ملايين شخص بحاجة ماسة للمعونات الغذائية، ويواجه 350 ألف شخص خطر المجاعة، فضلاً عن 1.77 مليون آخرين في مرحلة الطوارئ وبحاجة فورية للمساعدات.
وطالبت الجبهة بالإفراج عن كافة الزعماء السياسيين والعناصر في القوات المسلحة المنتمين إلى الإقلية المحتجزين في سجون البلاد حاليًّا.
وكانت جبهة تحرير تيجراي، أعلنت السبت، أن مستقبل الإقليم أن يظل جزءًا من إثيوبيا، أصبح "موضع شك"، واستعرضت آلاف الأسرى من القوات الفيدرالية الإثيوبية لديها بعد سيطرتها على عاصمة الإقليم.
فيديو قد يعجبك: