إعلان

قتلى ومفقودون في انزلاق أرضي هائل دمر وجرف منازل بسكانها في اليابان

08:56 م السبت 03 يوليو 2021

قتلى ومفقودون في انزلاق أرضي هائل

طوكيو - (ا ف ب)

تواصل فرق الإنقاذ في اليابان السبت مساعيها للبحث عن ناجين إثر انزلاق أرضي هائل وقع في بلدة أتامي، جنوب غرب طوكيو بسبب تساقط أمطار غزيرة طيلة أيام. وتسببت السيول العارمة في تدمير مبان وجرف منازل بسكانها حيث عثر على جثتين بين الأوحال. وتشهد غالبية مناطق اليابان حاليا موسم أمطار يتسبب عادة بفيضانات وسيول وانزلاقات تربة ما يدفع السلطات إلى إصدار أوامر بإجلاء السكان. ويرى علماء أن هذه الظاهرة تفاقمت بسبب تغير المناخ لأن ارتفاع الحرارة في الغلاف الجوي يجعله يحتفظ بكميات أكبر من المياه مما يزيد من احتمالات هطول أمطار غزيرة ومن كثافتها.

عثرت فرق الإنقاذ اليابانية السبت على جثتين فيما لا يزال نحو 20 شخصا في عداد المفقودين، بعدما تسببت كارثة انزلاق أرضي في بلدة أتامي جنوب العاصمة طوكيو بتدمير مبان وجرف منازل إثر أيام من تساقط أمطار غزيرة، وفق ما أفاد مسؤولون محليون.

وفي لقطات بثها التلفزيون الياباني، ظهر سيل من الوحول يدمر مبان في أتامي، جنوب غرب طوكيو، بينما كان سكان يحاولون أن يحموا أنفسهم.

وصرح مسؤول في معبد بوذي لقناة التلفزيون "إن إتش كي" العامة "سمعت ضجيجا مخيفا ورأيت سيلا من الوحول يبتلع المنحدر بينما يطلب عناصر الإنقاذ من السكان إخلاء المكان. لذلك ركضت" لأصل إلى مكان أعلى.

وقال "عندما عدت، اختفت المنازل والسيارات التي كانت أمام المعبد".

تحذيرات من تواصل تساقط الأمطار

وأكد رئيس الوزراء يوشيهيدي سوغا أن خدمات الطوارئ أطلقت عملية إنقاذ وإخلاء مناطق، محذرا من تساقط مزيد من الأمطار وفق الأرصاد.

وقال خلال اجتماع طارئ خصص للكارثة "هناك احتمال من تساقط أمطار غزيرة، لذا ينبغي علينا لزوم أقصى درجة من الحذر".

وبلغ معدل المتساقطات في أتامي 313 ميلمترا في غضون 48 ساعة مقارنة بمعدل شهري قدره 242,5 ميلمترا في تموز/يوليو عادة، بحسب التلفزيون الرسمي.

وعثر على شخصين "في حالة توقف القلب والتنفس"، بحسب حاكم منطقة شيزووكا، وهو تعبير يستخدم في اليابان قبل تأكيد الوفاة.

وقال الحاكم هيتا كاواكاتسو للصحافيين "بسبب المطر الغزير، ارتخت التربة وحصل انزلاق... تزايدت سرعته وجرف منازل مع ناس".

وأضاف "نحو 20" شخصا لا يزالون في عداد المفقودين بعدما جرفتهم السيول الوحلية.

موسم أمطار

بدأت الكارثة قرابة الساعة 10,30 بالتوقيت المحلي عند نهر قريب من المدينة التي تبعد قرابة 90 كلم عن طوكيو وتشتهر بينابيعها الساخنة.

وأظهر مقطع مصور من مكان الكارثة نشر على منصة تيك توك، سيلا هائلا من الوحول والركام ينزلق ببطء على طريق منحدر ويكاد يبتلع سيارة بيضاء سارعت للمغادرة قبل وصول السيول التي ازدادت سرعة وقوة.

وفي لقطات أخرى نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، تُسقِط السيول أعمدة كهربائية وتغمر مساحات كبيرة من الأراضي.

وتشهد غالبية مناطق اليابان حاليا موسم أمطار يتسبب عادة بفيضانات وسيول وانزلاقات تربة ما يدفع السلطات إلى إصدار أوامر بإجلاء السكان.

ويرى علماء أن هذه الظاهرة تفاقمت بسبب تغير المناخ لأن ارتفاع الحرارة في الغلاف الجوي يجعله يحتفظ بكميات أكبر من المياه مما يزيد من احتمالات هطول أمطار غزيرة ومن كثافتها.

وفي 2018 تسببت فيضانات في غرب اليابان بمقتل أكثر من مئتي شخص.

وصدرت أوامر إخلاء تحض السكان على "ضرورة ضمان سلامتهم" في مدينة أتامي التي تعد أكثر من 20 ألف نسمة، وفق "إن إتش كي".

وطلب من سكان عدة مدن أخرى في شيزووكا، إخلاء منازلهم.

انقطعت الكهرباء عن قرابة 2800 منزل في أتامي، بحسب شركة طوكيو للطاقة الكهربائية.

وأوقف خط القطارات السريع بين طوكيو وأوساكا مؤقتا بسبب الأمطار الغزيرة فيما تأثرت حركة القطارات المحلية في المناطق المتضررة على ما تظهر المواقع الإلكترونية لشركات السكك الحديد.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: