إعلان

قصف وسكين.. هجومان استهدفا رئيسي أفغانستان ومالي وقت صلاة العيد

02:24 م الثلاثاء 20 يوليه 2021

صورة من محتوى الفيديو

كتبت- رنا أسامة:

وقع هجومان منفصلان استهدفا رئيسيّ أفغانستان الواقعة في قلب آسيا، ومالي في غرب أفريقيا، أحدهما صاروخي والآخر بسلاح أبيض، خلال صلاة عيد الأضحى التي يؤديها المسلمون حول العالم، الثلاثاء، وسط إجراءات احترازية في ظل جائحة فيروس كورونا المُستمرة منذ أكثر من عامين.

وأقرّ تنظيم "داعش" الإرهابي بوقوفه وراء هجوم كابول، فيما لم تُعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عن محاولة اغتيال رئيس مالي المؤقت، فيما لا تزال التحقيقات جارية للكشف عن دوافع الهجومين اللذين لم يُسفران عن إصابات أو خسائر.

هجوم صاروخي قُبيل خطاب رئاسي

في العاصمة الأفغانية كابول، سقطت 3 صواريخ، قبل دقائق من بدء الرئيس أشرف غني إلقاء خطابه لمناسبة عيد الأضحى، حسبما أعلنت وزارة الداخلية في أفغانستان.

وسُمع دوي الصواريخ التي أطلقت حوالى الساعة الثامنة صباحًا (03:30 بتوقيت جرينتش) في أنحاء المنطقة الخضراء المحصّنة أمنيًا، والتي تضم قصر الرئاسة إلى جانب عدد من السفارات، من بينها السفارة الأمريكية.

وفي مقطع فيديو للحادث بثته قناة "طلوع نيوز" الأفغانية، وتداوله على نطاق واسع رواد التواصل الاجتماعي، سُمِع بوضوح دوي الصواريخ التي سقطت قرب القصر الرئاسي شديد التحصين أثناء الصلاة.

ورغم استمرار الانفجارات، أكمل المُصلون الصلاة وفي مقدمتهم الرئيس غاني، مُرتديًا الزي الأفغاني التقليدي والعِمامة بيضاء اللون، وذلك رغم حالة الذعر التي خيّمت على بعضهم جراء الهجوم.

وقال غني في كلمة بعد الهجوم الذي لم تتبناه حتى الآن أي جهة: "لقد اثبتت طالبان أنها لا تملك إرادة أو نيّة للسلام".

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانسة، ميرويس ستانكزاي "أطلق أعداء أفغانستان (دون أن يُسميهم) اليوم هجمات صاروخية في أنحاء مختلفة من مدينة كابول".

وأضاف: "أصابت الصواريخ ثلاثة أجزاء مختلفة (من العاصمة). بناء على معلوماتنا الأولية، لم يسقط أي ضحايا. يجري فريقنا تحقيقات".

وبعد دقائق من الاعتداء الذي تبنّاه داعش لاحقًا، بدأ غني إلقاء خطابه بحضور عدد من كبار المسؤولين.

وسبق أن استهدفت صواريخ القصر مرات عديدة، كان آخرها في ديسمبر.

وتتزامن العملية مع هجوم واسع تشنّه طالبان في أنحاء البلاد في وقت تمضي القوات الأجنبية قدمًا بانسحابها المُزمع استكماله بحلول 31 أغسطس. ويعتقد الآن أن الحركة تسيطر على نحو ثلث البلاد، بحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.

محاولة اغتيال "أثناء ذبح الأضحية"

ومن كابول إلى باماكو، حيث حاول مسلحان أحدهما يحمل سكينًا، اغتيال الرئيس المالي المؤقت عاصمي جويتا، خلال صلاة عيد الأضحى في المسجد الكبير بالعاصمة باماكو، حسبما أعلنت رئاسة الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.
وأضافت في تغريدة بالفرنسية عبر تويتر أنه "تم ضبط المُهاجمين من قِبل عناصر الأمن. ولا تزال التحقيقات جارية".

وأفاد شهود بأن الهجوم وقع أثناء ذبح الأضحية، بحسب وكالة "فرانس برس".

وقال إدريسا كوني، القائم بأعمال المسجد، لوكالة "رويترز"، إنه رأى مهاجمًا يقترب من الرئيس جويتا، فيما سحب الأخير وحراسه الأمنيون أسلحتهم.

وأكد مصدران عسكريان لـ"رويترز" أن الرئيس جويتا لم يُصب بأى أذى، ونُقِل في أعقاب الهجوم من مكان الحادث.

كانت المحكمة الدستورية في مالي أصدرت في 29 مايو قرارًا أعلنت فيه جويتا (38 عامًا)، رئيسًا للجمهورية ورئيسًا للمرحلة الانتقالية المفترض انتهائها بإعادة السلطة إلى المدنيين.

وقالت المحكمة في قرارها- وقتذاك- إنّ الكولونيل جويتا "يمارس مهام وصلاحيات وسلطات رئيس المرحلة الانتقالية لقيادة العملية الانتقالية إلى خواتيمها"، مشيرة إلى أنّه سيحمل تاليًا "لقب رئيس المرحلة الانتقالية، رئيس الدولة".

وكانت مجموعة ضباط أطاحت في 18 أغسطس بحكم الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا الذي كان منذ عام 2013 رئيسًا لمالي الغارقة منذ سنوات في أزمة أمنية واقتصادية وسياسية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان