إعلان

لماذا تزحف طالبان نحو المعابر الحدودية وما أهمية مطار كابول؟

11:37 م الأربعاء 14 يوليو 2021

حركة طالبان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد صفوت:
بعد الانسحاب الأمريكي؛ يواصل مقاتلو طالبان الزحف في مختلف أنحاء أفغانستان، للسيطرة على المناطق واحدة تلو الأخرى دون مقاومة تذكر من القوات الأفغانية. مُدعين أنهم سيطروا على 85% من البلاد.

التنظيم الذي كان سببًا في دخول القوات الأجنبية لأفغانستان في أكتوبر 2001 بعد هجمات 11 سبتمبر، لرفضه تسليم زعيم القاعدة أسامة بن لادن، توسع بشكل واضح في أفغانستان، يواصل زحفه في مختلف أنحاء البلاد خاصة الأقاليم الحدودية.

قبل أسابيع قليلة، أعلنت طالبان سيطرتها على معبر حدودي مع طاجكستان، دون مقاومة من القوات الأفغانية بدورها عززت طاجكستان انتشارها الأمني على الحدود خشية من تمدد الحركة.

اليوم واصلت الحركة مسيرتها نحو المعابر الحدودية، معلنة سيطرتها على معبر حدودي مع باكستان، وتُظهر مقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي العلم الأبيض يرفرف فوق معبر "سبين بولداك" بالقرب من قندهار، بعد ساعات قليلة، أعلنت سيطرتها على معبر "ويش" الحدودي مع باكستان.

المعابر الحدودية توفر عائدًا ماليًّا للتنظيم

للمعبر الحدودي "بولداك" أهمية استراتيجية كبرى لطالبان، إذ أنه أحد المعابر التجارية في البلاد، ويصل بطريق سريع إلى إقليم بلوشستان الباكستاني حيث تتمركز قيادة طالبان منذ عقود وينتشر عدد غير معروف من المقاتلين الاحتياطيين الذين يُرسلون إلى أفغانستان للقتال.

ويربط طريق سريع رئيسي الحدود بالعاصمة التجارية الباكستانية كراتشي ومينائها والذي يُعد ركيزة أساسية لتجارة الهيروين الأفغاني التي تدر مليارات الدولارات وشكلت مصدرًا أساسيًّا لتمويل حرب طالبان على مرّ السنين.

وفي بيان للحركة بعد سيطرتها على المعابر الحدودية؛ قال المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد، إنهم يسيطرون على بلدة فيش الحدودية المهمة في ولاية قندهار، ومن الآن أصبح الطريق الذي يربط جمارك شامان وسبين بولداك وقندهار تحت سيطرتهم، مطمأنًا التجار على سلامتهم واستمرار تدفق البضائع.

وكانت طالبان، سيطرت على معبرين حدوديين مع إيران الخميس الماضي، هما "إسلام قلعة" وأبو نصر فراهي" حسبما أعلنت مصادر أمنية أفغانية لـ"رويترز". بدورها علقت طهران حركة التجارة من المعبرين حتى إشعار آخر، وفقًا للمتحدث باسم الجمارك الإيرانية.

ما أهمية مطار كابول؟

مع استمرار الزحف نحو المناطق الحدودية، سقطت عدة مناطق في ولاية مجاورة للعاصمة الأفغانية كابول في الآونة الأخيرة ما أثار مخاوف من أن يهاجم مقاتلو طالبان العاصمة أو مطارها الذي يشكل طريق الخروج الوحيد للرعايا الأجانب من المدينة.

سارعت دولاً في تحذير رعاياها وسحب مواطنيها من البلاد خشية من سقوط المطار في أيدي طالبان. وقال مسؤول أمريكي بارز اليوم الأربعاء إن إدارة بايدن تعد رحلات جوية لإجلاء مترجمين وموظفين أفغان تعاونوا مع القوات الأمريكية في أفغانستان، نهاية الشهر الجاري، خشية تعرضهم لهجمات من قبل جماعة طالبان المسلحة.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون" الأربعاء، إنها حددت مواقع محتملة خارج الولايات المتحدة لاستقبال المتعاونين الأفغان نهاية يوليو الجاري.

وكانت وزارة الدفاع الأفغانية أعلنت الأحد، تشغيل نظام دفاع جوي جديد لحماية العاصمة ومطارها، تزامنًا مع انسحاب القوات الأجنبية.

وتؤمن القوات الجوية الأفغانية المطار مدعومة من الوكالات العسكرية الأجنبية، وبموجب اتفاق بين الرئيسين التركي والأمريكي خلال قمة الناتو الأخيرة من المقرر أن تتولى قوات تركية تأمين المطار.

لمطار كابول الدولي أهمية بعد الانسحاب الجاري للقوات الأجنبية من أفانستان، إذ ترغب دول الناتو وأمريكا في بقاء بعثاتها الدبلوماسية في البلاد، لذلك بحثت واشنطن عن حلاً لتأمين المطار.

في هذا السياق ذكرت "نيويورك تايمز" أن تأمين المطار سيسمح بوجود بعثات دبلوماسية ومنظمات الإغاثة والمساعدات الدولية، حتى بعد مغادرة القوات عن البلاد. ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي قوله، إن تأمين المطار له أهمية كبرى، ليس لواشنطن وحدها لكن لأي جولة تسعى لبقاء دبلوماسيها في أفغانستان.

بدورها حذرت طالبان، تركيا من بقاء قواتها في أفغانستان لتأمين مطار كابول بعد انسحاب القوات الأجنبية، معتبرة أن ذلك انتهاكًا لسيادة ووحدة الأراضي الأفغانية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان