وزير الخارجية: من حق مصر والسودان أن يطلبا عقد جلسة بمجلس الأمن حول سد النهضة
مصر - (ا ش ا)
قال وزير الخارجية سامح شكري، إنه حال عدم التزام أثيوبيا بقرار مجلس الأمن فسيكون ذلك دليل آخر على عدم وجود الإرادة السياسية منها ودليل واضح أمام المجتمع الدولي، وينكشف الموقف والسياسة الإثيوبية ويصبح على المجتمع الدولي التعامل مع هذا التعنت، وتكون مصر والسودان قد استنفذتا كافة الوسائل المتاحة في الاطار السياسي من مشاورات ومفاوضات ثلاثية ومفاوضات برعاية الولايات المتحدة ثم مفاوضات المسار الإفريقي ثم إطار أممي من أعلى جهاز في منظومة من الأمم المتحدة، إذا لم نصل إلى اتفاق بعد هذه الجهود نكون قد استنفذنا كل الوسائل السلمية".
وأضاف شكري، "مصر والسودان لهما كل الحق وفقًا للميثاق بأن يطلبا عقد مجلس الأمن والأمر يتم التداول فيه في المشاورات فيما بين الأعضاء ليصلوا إلى قرار بعقد المجلس وتوقيت الانعقاد وطبيعته".
وتابع: "بالتأكيد نحن في هذه المرحلة نجري مشاورات مع الدول الأعضاء نطرح عليهم كل التفاصيل الخاصة بالقضية وما نتوقعه من مخرج وفي ضوء ذلك نبدأ في رصد وجود الـ9 أصوات الداعمة للمخرج ولانعقاد الجلسة".
وبخصوص زيارة شكري المرتقبة إلى نيويورك، أجاب قائلا: "كل ذلك وارد وفقا للمداولات والاتصالات الجارية والموعد الذي يتم تحديد الجلسة فيه بعد مداولات المجلس حول الموضوع".
وحول خطاب إثيوبيا الذي يتهم كلا من مصر والسودان بأنهما السبب في إفشال هذه المفاوضات ويريدان الخروج من العباءة الإفريقية ومن المفاوضات الإفريقية وتدويل القضية وتسييسها"، قال شكري : "كل هذه إدعاءات اعتدنا على إطلاق الاتهامات ومحاولات التنصل وبإلقاء المسؤولية على الغير لإخفاء حقيقة الموقف الإثيوبي، نحن انخرطنا بكل إيجابية مع المسار الإفريقي ويؤخذ في الاعتبار في "كينشاسا" أن مصر والسودان قد طرحتا صيغا عديدة لاستئناف المفاوضات بشكل يرضي الرئاسة الكونغولية ويرضي المراقبين، ولكن كان الرفض من قبل إثيوبيا وكان هذا خير دليل على أن ما ورد في الخطاب الإثيوبي مجرد افتراء وادعاءات لا أساس لها من الصحة.
وفيما يتعلق باجتماع هيئة مكتب للاتحاد الإفريقي وأنها لم تصدر عنها أي توصيات حول سد النهضة ، قال شكري"إن حضور مصر كان بوصفها عضوا في المكتب ولم يكن حضورها لتناول هذه القضية، وقبل ذلك كان هناك توضيح من قبل مصر والسودان أننا لا نرى ما يستدعي لإدراج هذا البند ولكن احتراما للرئاسة وتوجهها ورغبتها في أن تحيط الأعضاء بآخر التطورات"، مشيرا إلى أنه كان مقبولا بالنسبة لنا أن يقوم رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي بإحاطة أعضاء المكتب بالتطورات الخاصة بالمسار الإفريقي، ولم يقبل بأن يكون هناك أي نوع من الحوار أو النقاش أو التداول بين أعضاء المكتب في هذه القضية وأكد استمرار اهتمامه وانخراطه في هذه القضية.
وبين شكري أنه لم تطرح أي مقترحات مرتبطة باستئناف المسار منذ أن أوقفته إثيوبيا في اجتماعات كنشاسا الماضية، مضيفا" أنه بالتأكيد أن الرئاسة الكونغولية تجري مشاورات حول كيفية استمرار المسار الإفريقي، لكن لم يكن هناك أي اقتراح محدد في هذا الصدد".
ولفت شكري إلى أن المبعوث الأمريكي يتواصل مع الأطراف الثلاثة ومع الرئاسة الكونغولية، ونحن على اتصال وثيق به في إطار التشاور وتحديد ما هو أفضل مسار للخروج من هذه الأزمة مثله مثل الاتحاد الأوروبي ، ونستمر في التواصل مع كافة الأطراف في إطار مساعينا الدائمة وإبداء حسن النية والرغبة في التوصل إلى اتفاق يلبي احتياجات إثيوبيا ويؤدي إلى حماية المصالح المائية لكل من مصر والسودان
فيديو قد يعجبك: