إعلان

يربط شرق ليبيا بغربها.. ما أهمية إعادة فتح الطريق الساحلي؟

06:58 م الأحد 20 يونيو 2021

الطريق الساحلي سرت – مصراتة

كتب- محمد عطايا:

منذ إغلاقه في أبريل 2019، في أعقاب العملية العسكرية التي أطلقها الجيش الليبي لمكافحة الإرهاب، كان إعادة فتح الطريق الساحلي "سرت- مصراتة" ذا أولوية كبرى لدى كل الأطراف في الشرق والغرب لأهميته الكبرى.

وبعد نحو عامين من إغلاقه، أعلن، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، إعادة فتح الطريق الساحلي (سرت- مصراتة)، اليوم الأحد، لافتًا إلى أنها "خطوة جديدة في البناء والاستقرار والوحدة" في ليبيا.

وقال الدبيبة، في تغريدة على "تويتر"، اليوم الأحد، "اليوم سنطوي صفحة من معاناة الشعب الليبي، نخطو خطوة جديدة في البناء والاستقرار والوحدة، تحية تقدير لكل الجهود المخلصة التي نعيش نتائجها اليوم بفتح الطريق الساحلي، معا للبناء والعمل من أجل نماء الوطن وازدهاره".

ووصف الدبيبة، في كلمة متلفزة، اليوم فتح الطريق الساحلي، بأنه "إنجاز عظيم"، داعيا لنبذ الفرقة والتوجه نحو الاستقرار.

من جهته، قال رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، في تغريدة على "تويتر"، اليوم الأحد، إن اليوم تكللت جهودنا وجهود المخلصين من أبناء الوطن بالنجاح في فتح الطريق الساحلي ورفعِ المعاناةِ عن شعبنا الأبي، مُحققينَ أحد أهم الأهداف التي سعينا لإنجازها عبرَ سلسلة من الاجتماعات المُضنية التي أفضت إلى تحقيق أحد أهم بنود الاتفاق السياسي.

فيما قالت السفارة الأمريكية في ليبيا، في بيان، إن "افتتاح الطريق الساحلي مهم ويأتي في الوقت الذي يستعد فيه المجتمع الدولي للاجتماع في برلين".

وأضافت في البيان أنه "يجب أن يركز الليبيون والقوى الأجنبية على حد سواء على تشجيع الاستقرار من خلال أفعال مثل السماح لهذا الطريق بالبقاء مفتوحًا وتمهيد الخطى أمام الليبيين للسيطرة الكاملة على شؤونهم الخاصة، بما في ذلك الانتخابات في ديسمبر".

أهمية الطريق الساحلي

هو طريق معبد يمتد من الحدود الليبية التونسية في أقصى غرب ليبيا إلى الحدود الليبية المصرية في أقصى الشرق. طوله حوالي 1800 كم.

ووفقًا لتقارير عربية، فإن إعادة فتح الطريق ستسمح باستعادة الروابط المدنية والتجارية الداخلية بين الشرق والغرب.

ويمثل الطريق الساحلي "الشريان الرئيسي للبلاد وخط النزاع العسكري الفاصل بين سرت ومصراتة، فضلا عن كونه حلقة الوصل بين شرق ليبيا ووسطها وغربها".

وبعد الإعلان عن فتح الطريق الساحلي الرابط بين شرق البلاد وغربها، أكد الجيش الليبي الأحد، أن هذا الإجراء ليس له أبعاد سياسية.

وقال، مدير التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة الليبية، خالد محجوب، في اتصال من بنغازي، لـ"العربية"، إن فتح الطريق الساحلي يحتاج لإزالة الألغام المزروعة فيه، وسيتم تأمينه من قبل القوات الأمنية لسلامة المواطنين.

وأضاف أن اللجنة العسكرية ستبحث خلال الاجتماع الترتيبات النهائية لعملية فتح الطريق الساحلي وبحث، تأمينه بالإضافة إلى ملف إخراج المرتزقة والعناصر الأجنبية من البلاد.

كما أفاد بأن عملية الفتح للطريق لن تتم إلا بعد نهاية عمل اللجنة العسكرية واستكمال اجتماعها نهاية يوم الغد الاثنين.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان