إثيوبيا تتحدى وتعلن بدء بناء سد "ري الغضب" على نهر يغذي النيل
كتبت- رنا أسامة:
فيما تتصاعد التوترات بين مصر والسودان من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى على وقع أزمة سد النهضة، أعلنت أديس أبابا البدء في بناء سد جديد على نهر ديدسا الذي يغذي النيل الأزرق، في تحدّ جديد لدولتي المصب.
وأفادت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية (إينا) في نسختيها العربية والإنجليزية، الثلاثاء، بالبدء في بناء سد "ري الغضب" في ولاية أوروميا جنوب غربي البلاد، مشيرة إلى أن تدشين السد تم من قبل رئيس الولاية الإقليمية شيملس عبديسا، ووزير المياه والري والطاقة الإثيوبيسيليشي بيكيلي.
وخلال المناسبة، أشار الوزير الإثيوبي إلى أن 50 بالمائة من الأراضي في إثيوبيا صالحة للزراعة عبر مشاريع الري، إلا أن 20 بالمائة منها فقط مستغلة.
وأوضح أن السد المتوقع اكتماله في غضون 3 أعوام بتكلفة قدرها 10 ملايين (بر) إثيوبي، سيساعد في ري وتطوير أكثر من 14 ألفًا و500 هكتار من الأراضي الزراعية التي يستفيد منها حوالي 58 ألف أسرة إثيوبية في المنطقة.
ويبلغ ارتفاع السد 80 مترًا، وطوله 1.3 كيلومترًا، فيما تبلغ طاقته الاستيعابية 1.3 مليار متر مكعب من المياه، بحسب (إينا).
في المقابل، حذر وزير الزراعة السيد القصير من مشروعات سدود تمنع توزيعًا عادلًا لمياه الأنهار العابرة للحدود، وذلك في كلمة لمصر أذيعت بالأمم المتحدة في نيويورك خلال اجتماع افتراضي.
وتتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا منذ عام 2011 للوصول إلى اتّفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا ليصبح أكبر مصدر لتوليد للطاقة الكهرومائية في أفريقيا بقدرة متوقعة تصل إلى 6500 ميجاوات.
ويُنتظر بحث ملف سد النهضة خلال اجتماع طارئ تستضيفه العاصمة القطرية الدوحة، الثلاثاء، لوزراء الخارجية العرب، بناءً على دعوة من مصر والسودان.
فيديو قد يعجبك: