رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي يبحث "الانتقال الديمقراطي" بالخرطوم
وكالات:
في زيارة تستغرق يومين، يصل رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي إلى العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم السبت، يرافقه مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن أديوي بانكولي، ومستشار رئيس المفوضية محمد الحسن ود لباد.
ويلتقي الوفد خلال الزيارة رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ورئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك، ووزيرة الخارجية مريم المهدي، بحسب موقع "سودان تريبيون".
وبحسب وكالة السودان للأنباء (سونا)، يبحث فكي في لقاءاته مع المسؤولين السودانيين العلاقة بين السودان والاتحاد الأفريقي، لا سيما فيما يلي عملية دعم الانتقال الديمقراطي في السودان، والوقوف على تطورات الأوضاع بالبلاد، وموقف تنفيذ اتفاقية السلام الموقَّعة في جوبا في أكتوبر الماضي، بين الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة، المنضوية تحت لواء "الجبهة الثورية".
كما سيعقد الوفد لقاءات مع بعض الفعاليات السياسية، ورؤساء البعثات الدبلوماسية الأفريقية بالخرطوم، ويلتقي رئيس بعثة "يونيتامس"، بيرتس فوكلر.
ولعب الاتحاد الأفريقي دورًا بارزًا في التوصل لتوافق بين العسكريين والمدنيين السودانيين، عقب الثورة الشعبية، التي أطاحت بحكم الرئيس المعزول عمر البشير. ونتج عن وساطته، التي قادها الموريتاني محمد الحسن ولد لبات، توقيع الوثيقة الدستورية الحاكمة للفترة الانتقالية، وتقاسم السلطة بين العسكريين والقادة المدنيين في أغسطس 2019.
كما يتوسط الاتحاد الأفريقي أيضًا بين مصر والسودان وإثيوبيا في مباحثات سد النهضة، التي وصفتها الخرطوم الأسبوع الماضي بأنها وصلت إلى "طريق مسدود". فيما ينتظر أيضًا أن يبحث فكي مع المسؤولين السودانيين التوتر الحدودي، بين الخرطوم وأديس أبابا، بهدف الوصول لحل سلمي للنزاع بين البلدين.
وتتزامن هذه الزيارة مع قرار الحكومة السودانية تعزيز وجودها الأمني والعسكري في منطقة الفشقة، الواقعة على الحدود مع إثيوبيا، لمواجهة تهديدات محتملة من الجانب الإثيوبي.
ويقول السودان إنه أعاد انتشار قواته في أراضي الفشقة السودانية منذ نوفمبر الماضي، فيما تزعم إثيوبيا أن السودان احتل أراضي تابعة لها، في وقت تشهد فيه المنطقة حالة من التوتر العسكري والأمني، وتأهب جيشي البلدين على جانبي الحدود.
فيديو قد يعجبك: