إعلان

إدانات دولية للاعتداءات الإسرائيلية بالأقصى والقدس: استفزاز لملايين المسلمين

04:02 م السبت 08 مايو 2021

أحداث المسجد الأقصى - أرشيفية

كتبت- رنا أسامة:
قوبِل اقتحام الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى، وصداماته الأعنف منذ عام 2017 بالقدس المحتلة، بتنديد عربي ودولي واسع، وسط مطالبات بالتحرك العاجل لوقف "الاعتداءات الوحشية" التي تستفز ملايين المسلمين حول العالم. وتظاهر آلاف في عدد من البلدان ذات الأغلبية المسلمة تضامنًا مع الفلسطينيين.

وأصيب أكثر من 200 فلسطيني في اشتباكات بالقدس المحتلة، مع تصاعد التوتر بشأن الإجلاء المحتمل لعائلات فلسطينية من منطقة يُطالب بها مستوطنون إسرائيليون. وحدثت غالبية الإصابات في ساحة المسجد الأقصى، حيث استخدمت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي والقنابل الصاعقة، فيما كانت الحشود تقذف الزجاجات والحجارة.

مصر تستنكر: انتهاك للقانون الدولي

بدورها، أعربت مصر عن "بالغ إدانتها واستنكارها لقيام السلطات الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المقدسيين والمُصلين الفلسطينيين".
وأكدت في بيان صادر عن الخارجية يوم الجمعة "ضرورة تحمّل السلطات الإسرائيلية لمسؤوليتها وفق قواعد القانون الدولي لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين وحقهم في ممارسة الشعائر الدينية، ووقف أي ممارسات تنتهك حُرمة المسجد الأقصى المبارك وشهر رمضان المُعظّم، أو الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس ومقدساتها وتغيّر من الوضع التاريخي والقانوني القائم".

وأدانت المساعي الحالية لتهجير عائلات فلسطينية من منازلهم في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، والتي تمثل انتهاكًا لمقررات الشرعية الدولية والقانون الدولي الانساني واستمرارًا لسياسة التهجير القسري للفلسطينيين.

السعودية ترفض إجراءات الاحتلال لإخلاء منازل بالقدس

وكذلك، أعلنت السعودية رفضها لخطط وإجراءات إسرائيل لإخلاء منازل فلسطينية في القدس الشرقية. وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان رفض المملكة "لما صدر بخصوص خطط وإجراءات إسرائيل لإخلاء منازل فلسطينية بالقدس وفرض السيادة الإسرائيلية عليها".

ودانت الرياض "أي إجراءات أحادية الجانب وأي انتهاكات لقرارات الشرعية الدولية، وكل ما قد يقوض فرص استئناف عملية السلام لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".

الإمارات تُحمل السلطات الإسرائيل مسؤوليتها

وأعربت الإمارات عن قلقها الشديد إزاء أحداث العنف بالقدس المحتلة واقتحام المسجد الأقصى الشريف وتهجير عائلات فلسطينية من حى الشيخ جراح، والتى نجم عنها إصابة عدد من المدنيين.

وأكدت ضرورة تحمل السلطات الإسرائيلية لمسؤوليتها وفق قواعد القانون الدولى لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين وحقهم فى ممارسة الشعائر الدينية، ووقف أى ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى.

البحرين تدعو لوقف "الاستفزازات"

وأعربت البحرين التي وقّعت في 15 سبتمبر 2020 اتفاقًا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل عن "استنكارها الشديد لاعتداء القوات الإسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى".
ودعت الخرجية البحرينية، الحكومة الإسرائيلية، إلى "وقف هذه الاستفزازات المرفوضة ضد أبناء القدس، والعمل على منع قواتها من التعرض للمصلين في هذا الشهر الفضيل".

قطر تدين اقتحام الأقصى: اعتداء وحشي

ودانت قطر "بأشد العبارات اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى المبارك واعتداءها الوحشي على المصلين".
واعتبرت في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، أن ذلك يُعد "استفزازًا لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم، وانتهاكًا صارخا لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية"، مؤكدة "ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل".

الأردن يدعو لوقف التصعيد

ودان الأردن ليل الجمعة السبت "الاعتداء الهمجي" الإسرائيلي في القدس، داعيا المجتمع الدولي إلى وقف "التصعيد والانتهاكات" التي ترتكبها الدولة العبرية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية ضيف الله الفايز، في بيان، إن "اقتحام الحرم والاعتداء على المصلين الآمنين انتهاك صارخ وسافر وتصرف همجي مدان ومرفوض".
وطالب السلطات الإسرائيلية بـ"إخراج الشرطة والقوات الخاصة من الحرم فورا وترك المصلين الآمنين لتأدية الشعائر الدينية بكل حرية في ليالي رمضان المباركة".

تركيا تندد: اعتداءات بغيضة

كما أدانت الرئاسة التركية اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى في القدس المحتلة واعتدائها على المصلين الفلسطينيين.
وغرد المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم كالن، عبر تويتر: "يجب على الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يكن الاحترام لأي مقدسات في شهر رمضان الفضيل، مغادرة المسجد الأقصى على الفور، وإيقاف هذا الاعتداءات البغيضة والمتهورة حالا".

وندد رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، بالاعتداءات الإسرائيلية، واصفًا إياها بأنها "إرهاب دولة بشكل صارخ". فيما طالب نائب الرئيس التركي، فؤاد أقطاي، القوات الإسرائيلية، بالتوقف الفوري عن ممارساتها العدوانية.

إيران: إسرائيل "معسكر إرهابي" ضد الفلسطينيين

وفي إيران، اعتبر المرشد الأعلى علي خامنئي، أن إسرائيل "ليست دولة بل معسكرًا إرهابيًا ضد الشعب الفلسطيني والشعوب المسلمة الأخرى"، متوقعا مرة أخرى "زوالها".
وأضاف خامنئي -في خطاب بمناسبة "يوم القدس" الذي تحييه إيران يوم الجمعة الرابع من شهر رمضان كل عام- أن "مكافحة هذا الكيان السفّاك، هي كفاح ضد الظلم ونضال ضد الإرهاب، وهذه مسؤولية عامة".

الولايات المتحدة "قلقة"

فيما قالت الولايات المتحدة إنها "قلقة جدا" إزاء ما يحدث. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الأمريكية "من الضروري جدا أن تمارس كل الأطراف ضبط النفس وأن تمتنع عن الأعمال والتصريحات الاستفزازية، وأن تحافظ على الوضع التاريخي للحرم الشريف وجبل الهيكل، بالقول والفعل".

وأضاف: "إننا قلقون جدا إزاء احتمال طرد عائلات فلسطينية في حيي الشيخ جراح وسلوان في القدس، لا سيما أن عددا منها عاشت في هذه المنازل على مدى أجيال".
ودعت الجانبين إلى "تجنب الخطوات التي تؤدي إلى تفاقم التوترات" بما في ذلك عمليات الإخلاء في القدس الشرقية، والاستيطان، و"الأعمال الإرهابية".

الاتحاد الأوروبي يدعو "للتحرك العاجل"

ودعا الاتحاد الأوروبي، السبت، السلطات إلى التحرك "بشكل عاجل" لخفض التوتر في القدس.

وقال المتحدث باسم الاتحاد في بيان "العنف والتحريض غير مقبولين"، مضيفا أن "الاتحاد الأوروبي يدعو السلطات إلى التحرك بشكل عاجل لخفض التوتر الحالي في القدس".
وأضاف "على القادة السياسيين والدينيين وفي المجتمع من جميع الأطياف التحلي بضبط النفس والمسؤولية والقيام بكل ما هو ممكن لتهدئة هذا الوضع المتفجر".

الأمم المتحدة تطالب بالوقف الفوري لعمليات الطرد

وطالبت الأمم المتحدة، إسرائيل، بالوقف الفوري لجميع عمليات الطرد من حي الشيخ جراح في القدس المحتلة.

واعتبرت، في بيان سابق، أن قرار الطرد انتهاك إسرائيلي للقانون الدولي، وأكدت أن القدس الشرقية لا تزال جزءًا من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، روبرت كولفيل، إن أوامر عمليات الإجلاء إذا صدرت وتم تنفيذها، فستنتهك التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي بشأن القدس الشرقية.

وأضاف "ندعو إسرائيل إلى وقف كل عمليات الإخلاء القسري فورا، بما في ذلك الشيخ جراح، والكف عن أي نشاط يسهم في زيادة المناخ القسري".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان