المجموعة العربية بالجمعية العامة للأمم المتحدة: لا حل للقضية الفلسطينية إلا بإنهاء الاحتلال
الجزائر - (أ ش أ):
أكدت المجموعة العربية بالجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم /الخميس/ أن القضية الفلسطينية لن تعرف طريقا للحل إلا عبر معالجة الأسباب الجذرية للصراع برمته عبر إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
كما أكدت المجموعة العربية - في كلمتها التي ألقاها وزير الشؤون الخارجية الجزائري صبري بوقدوم أمام الجميعة العامة اليوم - أن مدينة القدس الشريف المحتلة، تبقى عاصمة دولة فلسطين الأبدية وجزءا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، مشددة على ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم بها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، بما فيها المسجد الأقصى المبارك.
وأضافت أن الشعب الفلسطيني يعيش أوضاعا مأساوية جراء الجرائم الهمجية والاعتداءات الغاشمة التي ترتكبها قوات الاحتلال، وقالت "لقد شاهدنا جميعا الصور المروعة للقتل والدمار وتابعنا على المباشر الاعتداءات التي تستهدف حياة ومقدسات الفلسطينيين في القدس المحتلة والغارات الوحشية التي توزع الموت والرعب في قطاع غزة المحاصر".
وأكدت أن أي محاولة لتزييف الحقائق وقلبها مآلها الفشل لا محالة، أمام الأدلة الدامغة والموثقة لعمليات هدم البيوت على رؤوس ساكنيها الأبرياء ولكل أشكال الظلم والقهر وانتهاكات حقوق الانسان، مشددة على أن الحصانة الممنوحة للاحتلال لن تزيد الأوضاع إلا تأزما وتعقيدا، فضلاً عن أنها لا تخدم مصالح المستفيد منها في المقام الأول.
وأشارت المجموعة العربية إلى أن مبعث المبادرة المشتركة بين المجموعة العربية ومجموعة منظمة التعاون الإسلامي والتي حظيت لاحقا بدعم مجموعة دول عدم الانحياز، يكمن في حمل منظمتنا على الاضطلاع بالمسؤوليات المنوطة بها بموجب الميثاق.
وقالت إنه "أمام عجز مجلس الأمن عن اتخاذ موقف من هذه الأحداث المأساوية، ترى المجموعة العربية ضرورة تحرك الجمعية العامة على وجه السرعة لاعتماد خطوات عملية بغية التوصل إلى وقف شامل للعنف المسلط على الفلسطينيين واستعمال كل الوسائل المتاحة في سبيل حمايتهم وحماية مقدساتهم".
وأضافت أن خطورة الوضع تستوجب تضافر جهود جميع القوى من أجل ضمان الوقف الفوري للعدوان والتكفل السريع بالأزمة الإنسانية الكارثية في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة ومن ثم العمل على توفير المناخ والظروف المواتية لاستئناف عملية السلام قصد معالجة جذور الصراع بإنهاء احتلال جميع الأراضي الفلسطينية، وفقا للمرجعيات الدولية ذات الصلة.
وأشارت إلى أنها تنتظر من الجميع إدانة واضحة وصريحة لعمليات القتل الممنهج التي تستهدف الفلسطينيين بعيدا عن سياسة الكيل بمكيالين ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ترتكب في حق الفلسطينيين العزل.
وطالبت المجموعة العربية الأمين العام للأمم المتحدة بإعلان حالة الطوارئ الانسانية لتمكين المجموعة الدولية من المساهمة الفعلية في التخفيف من معاناة المدنيين الفلسطينيين والتحرك لإعادة اعمار قطاع غزة الذي يئن تحت وطأة حصار جائر منذ 15 عاما.
وأكد أن احتلال الأراضي الفلسطينية وباقي الأراضي العربية يبقى احتلالا مهما طال الزمن وهذا الاحتلال بطبيعته يبقى مولدا ومصدرا لأبشع الانتهاكات.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: