الأمم المتحدة: مقتل وإصابة 98 شخصًا في مواجهات قبلية غرب دارفور
الخرطوم - (أ ف ب)
قتل أربعون شخصًا على الأقل وأصيب 58 في مواجهات قبلية منذ السبت الماضي في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، في آخر فصول العنف الدامي في الإقليم المضطرب بغرب السودان، وفق ما أفادت الأمم المتحدة اليوم الاثنين.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإتسانية التابع للأمم المتحدة في بيان "منذ الثالث من أبريل، قتل أربعون شخصًا في المواجهات الأخيرة بين المساليت وقبائل عربية. الوضع يبقى متوترًا في مدينة الجنينية لجنة المساعدة الإنسانية التابعة للحكومة أشارت إلى 58 جريحًا".
وفي وقت سابق الاثنين أعلنت لجنة أطباء السودان فرعية غرب دارفور مقتل 18 شخصًا وجرح 54.
وأوضح فرع غرب دارفور في اللجنة في بيان تلقته وسائل الإعلام "أحصت اللجنة 18 قتيلاً و54 جريحًا"، مشيرًا إلى أن "الجرحى والمصابين يتلقون الرعاية الطبية في مستشفى الجنينة التعليمي". وأكدت اللجنة أن الاشتباكات بدأت السبت واتسعت بصورة أكبر صباح الأحد.
وأشارت الامم المتحدة إلى أن القتال بدأ عقب إطلاق مجهولين النار على اثنين من قبيلة المساليت ما أسفر عن مقتلهما. وعلى الاثر، حرك المساليت والقبائل العربية المسلحين التابعين لهم.
وقال عبد الرحمن محمد أحمد أحد سكان المدينة لفرانس برس عبر الهاتف "اليوم الاثنين استيقظنا على أصوات إطلاق النار بمختلف انواع الاسلحة وما زالت الاشتباكات مستمرة وامتدت إلى أغلب أحياء المدينة".
وفي يناير الماضي قتل حوالى 50 شخصًا في اشتباكات بين مجموعات تنتمي الى القبائل العربية وأخرى تنتمي إلى قبيلة المساليت الاأفريقية.
وأشارت لجنة الأطباء الاثنين إلى هجوم تعرضت له سيارة إسعاف كانت تنقل بعض مصابي الاشتباكات القبلية.
وقالت اللجنة "ما زالت المستشفيات تستقبل المزيد من الضحايا".
إطلاق نار ودخان
وعلقت الأمم المتحدة أعمالها الإنسانية في الجنينة والغت رحلاتها الجوية الى المدينة التي تستخدم مركزاً لتقديم المساعدات الإنسانية إلى 700 الف شخص .
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع لها "حتى مساء الخامس من أبريل تسمع أصوات إطلاق النار في حيي الجبل والجمارك بالمدينة".
وأشار شهود عيان إلى أن الاشتباكات كانت مستمرة حتى الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي فيما تصاعد دخان كثيف فوق المدينة.
وقال آدم عيسى لفرانس برس عبر الهاتف "لزمنا منازلنا ولكننا نسمع أصوات إطلاق النار قريبة منا وقبل قليل سقطت قذيفة في منزل جارنا في حينا الذي يقع في الجزء الجنوبي الغربي من المدينة".
وقال صالح عيسى "أسكن في الجزء الشرقي من المدينة والآن أشاهد سحابة من الدخان تغطي الاجزاء الغربية والجنوبية والجنوبية الغربية وبعض سكان هذه الاحياء فروا في اتجاهنا وأغلبهم نساء وأطفال".
وأغلقت سوق المدينة أبوابها مع بدء الاشتباكات.
يعاني إقليم دارفور الواقع غرب البلاد من اضطرابات منذ عام 2003 عندما حملت السلاح مجموعات تنتمي الى أقليات إفريقية بحجة تهميش الاقليم سياسيا واقتصاديا ضد حكومة الخرطوم التي ناصرتها مجموعات عربية.
وتراجعت حدة القتال في الإقليم خلال السنوات الثلاث الأخيرة ولكن الاشتباكات القبلية ظلت مصدر التهديد الرئيسي للأمن في الإقليم.
وفي نهاية ديسمبر الماضي أنهت رسميًا بعثة حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي مهمتها في الإقليم التي بدأتها في عام 2007.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: