معارضو الانقلاب العسكري في ميانمار يشكلون حكومة وحدة وطنية
يانجون - (د ب أ):
شكل معارضو انقلاب أول شباط/فبراير في ميانمار حكومة معارضة بديلة اليوم الجمعة، أطلقوا عليها اسم حكومة الوحدة الوطنية.
وعلى غرار الحكومة المدنية التي أطاح بها الجيش، تضم الهيئة الجديدة وين مينت كرئيس وأونج سان سو تشي كمستشارة للدولة، وهو المنصب الذي حولته إلى رئيس فعلي للحكومة.
بيد أن هذين الاثنين محتجزان منذ الانقلاب، ولهذا السبب أنشأ قادة المعارضة منصب رئيس وزراء يشغله ماهن وين خاينج ثان عضو جماعة كارين العرقية والمتحدث البرلماني السابق باسم الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية التي تتزعمها سو تشي .
وقال المنظمون انه من المهم بالنسبة لهم ضم أشخاص من مختلف المجموعات العرقية وإقامة حكومة نموذجية تشمل وزارات من بينها أول وزارة في البلاد لشؤون المرأة والشباب والأطفال .
ولم يبد المجلس العسكري الذي أطاح بالحكومة القديمة أي رد فعل، على الرغم من أنه من الصعب تصور أنه سيتنازل عن أي سلطة. وقد صدم الجيش - الذي ضمن السيطرة على أقلية تمنع استخدام حق النقض في التشريع - بالمكاسب التي حققتها الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية في الانتخابات التي جرت العام الماضي وبرر الانقلاب بالقول إن الرابطة زورت عملية التصويت، على الرغم من أنه لم يقدم بعد دليلا على ذلك.
وفي غضون ذلك قال "كياو زوار مين" سفير ميانمار لدى بريطانيا لوكالة أنباء برس أسوسييشن اليوم الجمعة، إنه لا يزال ينتظر معرفة وضعه وذلك على خلفية منعه من دخول السفارة في وقت سابق من الشهر الجاري .
وقد منع كياو زوار مين من دخول السفارة بسبب دعمه المستمر لحكومة سو تشي، وفي مواجهة الطرد من مقر إقامته في لندن اليوم الجمعة، قال لوكالة الأنباء إن جواز سفره أصبح باطلاً وأنه يفتقر إلى الأوراق المناسبة.
وأضاف زوار مين إنه ينتظر سماع الدعم الذي ستقدمه له الحكومة البريطانية ، إذا كان هناك دعم. وعندما سئل عما إذا كان سيعود إلى ميانمار قال " من يدري ؟" .
واستمرت الاحتجاجات ضد الانقلاب اليوم الجمعة، في مدينتي ماندالاي ومونيوا. ووفقا لمنظمات حقوق الإنسان، لقي أكثر من 720 شخصا حتفهم منذ بدء أعمال العنف، في حين يقبع نحو 3 آلاف شخصا رهن الاحتجاز حاليا.
فيديو قد يعجبك: