انقلاب ميانمار: عشرات القتلى خلال احتجاجات دامية
نايبيداو- (بي بي سي):
قتل 38 شخصا، على الأقل، في "اليوم الأكثر دموية" منذ الانقلاب العسكري في ميانمار، بحسب الأمم المتحدة.
ووصفت مبعوثة الأمم المتحدة إلى ميانمار، كريستين شرانر بورجينر، المشاهد الواردة من هناك بأنها صادمة.
وقالت إن قوات الأمن كانت تطلق، فيما يبدو، الرصاص الحي على المتظاهرين.
واندلعت مظاهرات حاشدة وأعمال عصيان مدني في جميع أنحاء ميانمار منذ أن سيطر الجيش على السلطة في الأول من فبراير.
ودعا المتظاهرون إلى إنهاء الحكم العسكري، وإلى إطلاق سراح قادة الحكومة المنتخبة والزعيمة أونغ سان سوتشي، الذين اعتقلوا خلال الانقلاب.
وتأتي أعمال العنف الأخيرة بعد يوم على دعوة الدول المجاورة لميانمار الجيش إلى ممارسة ضبط النفس.
ما هي أحدث التطورات؟
على الرغم من تزايد الإدانة الدولية، صعّد الجيش رده على الاحتجاجات في الشوارع. وشهد يوم الأربعاء اشتباكات عنيفة في عدد من المناطق.
وقال شهود عيان لوكالة "رويترز" للأنباء إن قوات الأمن فتحت النار في عدة بلدات ومدن دون سابق إنذار.
وسقط قتلى بالرصاص خلال تظاهرة في مونيوا في وسط ميانمار. كما وردت أنباء عن سقوط قتلى آخرين في يانغون وماندالاي ومينجيان.
وقال مسعف متطوع في مينجيان إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والذخيرة الحية.
وأضاف متظاهر في المدينة لوكالة رويترز للأنباء: "لم يلجأوا إلى رشنا بخراطيم المياه، (لم يكن هناك) أي تحذير لتفريق الجموع، فقط فتحوا نيران بنادقهم".
وتأتي الجولة الأخيرة من أعمال العنف في أعقاب اجتماع ضم وزراء خارجية دول جنوب شرق آسيا المجاورة. وحثت المجموعة على ضبط النفس، بيد أن بعض الوزراء فقط ضغطوا على المجلس العسكري الحاكم للإفراج عن سو تشي.
وظهرت سو تشي، البالغة من العمر 75 عاما، لأول مرة منذ احتجازها في وقت سابق الأسبوع الجاري، عندما مثلت أمام المحكمة عبر الفيديو.
ما هي خلفية الاحتجاجات؟
استولى الجيش في ميانمار على السلطة بعد الإطاحة بالحكومة وإعلان حالة الطوارئ.
وبعد أيام قليلة، بدأت تبرز حركة عصيان مدني.
وسرعان ما بدأت الحركة تكتسب زخما. ولم يمض وقت طويل قبل أن يبدأ مئات الآلاف من الأشخاص في المشاركة في احتجاجات في الشوارع.
بيد أن أعمال العنف بين قوات الشرطة والمدنيين تصاعدت في الأيام الأخيرة.
فيديو قد يعجبك: