استطلاع رأي يكشف تراجع ثقة الشعب الأمريكي في جيشه

واشنطن - (أ ش أ):

أظهر استطلاع جديد للرأي في الولايات المتحدة تراجع ثقة الشعب الأمريكي في جيشه مع استمرار احترامه البالغ للمؤسسة العسكرية.

وأفادت صحيفة "واشنطن اكزامنر" الأمريكية، في سياق تقرير نشرته على موقعها الالكتروني اليوم الخميس- بأن منحنى ثقة الشعب في الجيش الأمريكي يسلك اتجاها هبوطيا منذ عام 2018 عندما بدأ مركز ريجان في إجراء مسح سنوي في هذا الصدد.

ووفقًا لنتائج استطلاع سنوي لمركز رونالد ريجان للدفاع الوطني، انخفض عدد الأمريكيين الذين يقولون إن لديهم قدرًا كبيرًا من الثقة في الجيش بنسبة 14 نقطة مئوية (من 70٪ إلى 56٪) منذ عام 2018.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن هذا التراجع يتبع انخفاضًا بمقدار 7 نقاط في عام 2019 وتراجعًا مساويًا بمقدار 7 نقاط بين عامي 2018 و2019 الماضيين.

ومع ذلك، يشير التقرير إلى أن الثقة في الجيش الأمريكي لا تزال مرتفعة، حيث قال 83٪ من المشاركين في الاستطلاع إنهم يثقون في الجيش الأمريكي، فيما قال 56٪ إن لديهم "قدرًا كبيرًا من الثقة".

ويشير التقرير إلى أن "الديناميكية الرئيسية المؤثرة هي أن بعض المواطنين يقولون الآن إن لديهم "بعض" الثقة في الجيش، وليس "قدرًا كبيرًا" من الثقة، لافتا إلى أن الولايات المتحدة لا تشهد انخفاضًا مشابهًا في الثقة تجاه المؤسسات الأخرى.

وأضاف التقرير أن الانزلاق كان واضحًا بشكل خاص بين المستقلين إذ انخفض بمقدار 19 نقطة منذ 2018 بينما انخفض معدل الثقة في الجيش بين الجمهوريين بمقدار 17 نقطة، وعلى نحو غير مُتوقع، تراجعت ثقة الأسر العسكرية للأفراد المتواجدين في الخدمة الفعلية بـ 18 نقطة.

ووفقا للصحيفة الأمريكية، تأتي أدنى التصنيفات للجيش بين أولئك الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا، مشيرة إلى أن الاستطلاع شمل 2500 شخص واستمر في الفترة بين 4 و14 فبراير الماضي.

وأضافت أن تقرير الاستطلاع جاء بعد يوم من موافقة البنتاجون على طلب شرطة الكابيتول بالإبقاء على 2300 جندي من الحرس الوطني، أي ما يقرب من نصف القوة التي تحرس حاليًا مبنى الكابيتول الأمريكي، في مواقعهم حتى 23 مايو المقبل.

واختتمت الصحيفة الأمريكية تقريرها بالقول إنه في ظل غياب أي تهديدات جديدة ضد مبنى الكابيتول، يرى العديد من المشرعين أن استمرار تواجد القوات إلى جانب سياج يعلوه الأسلاك الشائكة، هو رد فعل مبالغ فيه يجعل من الكابيتول هيل قلعة مسلحة على مقربة من منطقة حرب.