إعلان

نزاع الحدود يشتعل.. إثيوبيا تهدد والسودان يطالب بإثبات ادعائها

02:02 م الجمعة 05 فبراير 2021

نزاع حدودي بين اثيوبيا والسودان

كتبت – إيمان محمود

اشتعلت حرب التصريحات بين السودان وإثيوبيا على خلفية الأزمة الحدودية بين الدولتين الجارتين، حيث تستمر الاتهامات بشأن توغل القوات السودانية داخل مناطق تزعم أديس أبابا أنها تابعة لها، في حين ترفض الخرطوم هذه الاتهامات.

مساء الخميس، وجّه السفير الإثيوبي لدى الخرطوم يبلتال أميرو، تهديدًا مُبطّنًا إلى الحكومة السودانية بشأن منطقة الفشقة الحدودي، قائلاً

"إثيوبيا ستعمل على الخيارات التي تناسبها حال عدم استجابة السودان لدعواتها تجاه الحل الودي والسلمي لقضية الحدود".

كما اتهم السفير الإثيوبي، السودان بتنفيذ مُخطط لطرف آخر، قائلاً: "من الواضح أن العمل غير المشروع للجيش السوداني قد تم التخطيط له وتمويله وتنفيذه من قبل طرف ثالث"، بحسب تصريحات تلفزيونية نقلتها "سكاي نيوز".

وأضاف أميرو أن هذا العمل "يطمح إلى أن يكون قوة مهيمنة إقليمية من خلال إضعاف إثيوبيا وتقسيمها"، دون أن يشير صراحة إلى هذا الطرف.

وقال أميرو في بلاده إن أديس أبابا ملتزمة بحل الوضع على الحدود مع السودان من خلال الحوار للتوصل إلى حلّ ودي، مؤكدًا رغبة بلاده في الحوار مع الخرطوم.

ولفت إلى أن إثيوبيا طلبت مرارا من العسكريين السودانيين العودة إلى حيث كانوا قبل 6 نوفمبر 2020 والحفاظ على الوضع السابق.

وأعاد الجيش السوداني منذ نوفمبر الماضي انتشاره في منطقتي الفشقة الصغرى والكبرى، وقال لاحقا إنه استرد هذه الأراضي من مزارعين إثيوبيين كانوا يسيطرون عليها تحت حماية مليشيات إثيوبية منذ عام 1995.

وفي 31 ديسمبر الماضي، قال السودان إنه بسط سيطرته على كل الأراضي السودانية في المنطقة، التي تبلغ مساحتها نحو 250 كيلومترا مربعا.

وفي المقابل، تقول إثيوبيا إن السودان استغل انشغال القوات الإثيوبية في صراع تيجراي و"احتل أرضًا إثيوبية"، وحذرت من "نفاد صبرها إزاء استمرار الحشد العسكري في المنطقة الحدودية".

وفي أواخر يناير الماضي، تجدد القتال على نطاق محدود بين الدولتين.

وبعد ساعات من تصريحات السفير الإثيوبي، جاء الردّ السوداني على لسان وزير الخارجية عمر قمر الدين، الذي قال إن "الحكومة تتحدى إثيوبيا إن كان باستطاعتها أن تُثبت للعالم أن السودان قد أخذ شبرًا واحدًا من أراضيها، مؤكدًا رغبة السودان في حل النزاع سلميًا".

كما تساءل وزير الخارجية –في تصريحات لقناة "العربية الحدث" إن كانت إثيوبيا تنوي حل النزاع سلميًا "فلماذا لا تأتي بأدلتها وما يثبت دعواها أنها تملك جزءا من أراضي السودان".

وأكد السودان مرارًا أن الحدود بين السودان وإثيوبيا "غير متنازع عليها على الإطلاق وإنما زعمت إثيوبيا ذلك".

وفي تصريحات سابقة لوزير الخارجية قمر الدين، قال إن السودان يسعى للحل السلمي، لافتا إلى أنها المرة الأولى التي تتهم فيها إثيوبيا السودان بالدخول في أراضيها، وأن الخرائط والوثائق تؤكد أن الحدود تم ترسيمها منذ العام 1902 باعتراف إثيوبيا نفسها.

وشدد وزير الخارجية المكلف على حرص حكومة السودان، على توضيح وجهة نظرها لكل الدول الأفريقية خلال القمة الأفريقية المقبلة في أديس أبابا في الفترة ما بين الرابع والثامن من فبراير المقبل.

واشتعلت الاتهامات بين الجانبين في وقت قالت فيه قناة "روسيا اليوم" إن الجيش السوداني تصدّى، لهجمات نفذتها قوات إثيوبية على الحدود بين البلدين، فيما تحدثت مصادر عسكرية عن سقوط قتلى وأسرى من الطرفين.

وقال شهود عيان من منطقة بركة نورين بالفشقة الصغرى الحدودية مع إثيوبيا، إن "قوات إثيوبية هاجمت الجيش السوداني، ورد الأخير على الهجوم، وفرض سيطرته بالتقدم داخل الأراضي السودانية وتمكن من استرداد عدد من المشاريع الزراعية".

وقالت مصادر عسكرية سودانية لموقع "الشرق - بلومبرغ"، إن "جنديا سودانيا واحدا سقط في هذه الاشتباكات التي وقعت في الفشقة الصغرى، فيما قتل عدد من عناصر الجيش الإثيوبي، وأُسر آخرون".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان