تعاون أممى أوروبي لدعم النازحين العراقيين واللاجئين السوريين
بغداد - (د ب أ)
أطلقت منظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" والاتحاد الأوروبي تعاونا جديدا يدعم النازحين العراقيين واللاجئين السوريين وأفراد المجتمعات المضيفة للحصول على فرص عمل فورية وقصيرة الأجل في قطاع التراث الثقافي في أربيل، إقليم كردستان العراق.
ويطبق المشروع نهج الاستثمار كثيف العمالة في برنامج الحفاظ على التراث الثقافي في العراق الذي تنفذه اليونسكو، وذلك في إطار مشروع "دعم سبل العيش من خلال تنمية التراث الثقافي" الذي يدعمه الصندوق الاستئماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي لمواجهة الأزمة السورية، وفقا لبيان بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق.
وأضاف البيان الذي تلقته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن هذا التعاون يساعد في توفير قرابة ألف فرصة عمل لعمال مهرة وغير مهرة، سيعملون في حماية وإعادة تأهيل مواقع التراث الثقافي، كقلعة أربيل، المصنفة بين مواقع التراث العالمي.
ويشمل العمل تنظيف المواقع وصيانتها، بما في ذلك إزالة الأعشاب والأنقاض وتنسيق الحدائق، وبناء مناطق مظللة وإعادة تأهيل الطرق ومواقف السيارات فيها. ستساهم هذه المبادرات أيضا في الحفاظ على مواقع التراث الثقافي وتنميتها في إطار جهود دعم التنمية الاقتصادية المحلية وإعادة الإعمار المستدام، ولا سيما في هذا القطاع.
يقول باولو فونتاني، ممثل اليونسكو في العراق: "يضمن هذا التعاون حصول العمال السوريين والعراقيين على فرص عمل لائقة قصيرة الأجل، تحمي حقوق العمل وفق المعايير الدولية والمحلية. وسيسهم أيضا في ضمان سياحة مستدامة تخلق فرص عمل وتعزز الثقافة والمنتجات المحلية، وذلك من خلال حفظ التراث الثقافي وحمايته والمحافظة عليه".
يهدف هذا التعاون في المدى البعيد إلى توفير فرص عمل لائقة مستدامة وأنشطة ريادية لكل من السوريين والعراقيين. وسيتمكن العمال من الحصول على خدمات مراكز التشغيل التابعة لمنظمة العمل الدولية في العراق، كالإرشاد المهني، والبحث عن عمل عبر الإنترنت، وتطوير المهارات.
وقالت مها قطاع، منسقة البرنامج القطري لمنظمة العمل الدولية في العراق: "سيسمح هذا التعاون للعمال بالحصول على فرص عمل فورية قصيرة الأجل تلتزم بمبادئ العمل اللائق. وهذا يشمل توفير عقود وأجور لائقة للعمال، وتطبيق إجراءات السلامة والصحة المهنية، فضلاً عن توفير الفرص لتطوير المهارات والحصول على خدمات التشغيل التي تساعد العمال في إيجاد فرص عمل وسبل عيش أكثر استدامة".
تعتبر هذه الجهود من الأولويات الرئيسية لمنظمة العمل الدولية في العراق، في إطار البرنامج القطري للعمل اللائق لتعزيز العمل اللائق وزيادة فرص العمل. ومجالات العمل الرئيسية الثلاثة للبرنامج هي دعم تطوير القطاع الخاص وخلق فرص العمل، وتعزيز الحماية الاجتماعية ومعالجة مشكلة عمل الأطفال، وتعزيز إدارة العمل والحوار الاجتماعي.
فيديو قد يعجبك: