التلجراف: أمريكا وإيران وآفاق إحياء الاتفاق النووي
لندن - أ ش أ
سلطت صحيفة "التلجراف" البريطانية الضوء على استعداد الولايات المتحدة للتحدث مع إيران بشأن عودة الدولتين إلى الاتفاق النووي لعام 2015 والذي يهدف إلى منع طهران من حيازة أسلحة نووية، وذلك في ضوء مساعي الإدارة الأمريكية لإحياء الاتفاق الذي تخلت عنه واشنطن قبل نحو ثلاث سنوات.
وذكرت الصحيفة - في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني اليوم الجمعة- أن هذه الخطوة تعكس التغيير في الإدارة الأمريكية، حيث شدد وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكين على موقف الرئيس جو بايدن بشأن استعداد واشنطن للعودة إلى الاتفاق إذا امتثلت طهران بالاتفاق تماما.
غير أن إيران ردت بفتور على الفكرة التي طرحها بلينكين خلال اجتماع بالفيديو مع وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن بيان مشترك صادر عن الدول الأربع: "إذا عادت إيران إلى الامتثال الصارم لالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة، فإن الولايات المتحدة ستفعل الشيء نفسه وهي مستعدة للدخول في مناقشات مع إيران لتحقيق هذه الغاية".
وأشارت إلى أن إيران بدأت في خرق الاتفاق عام 2019، بعد نحو عام من انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية وزادت وتيرة انتهاكاتها خلال الأشهر الأخيرة.
ورداً على بيان الدول الأربع، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن على واشنطن اتخاذ الخطوة الأولى.
وكتب ظريف في تغريدة على تويتر: "بدلاً من السفسطة وإلقاء العبء على إيران، يتعين على مجموعة الدول الأوروبية الثلاث / ﺗﻨﻔﻴﺬ التزاماتها والمطالبة بإنهاء إرث ترامب المتمثل في # الإرهاب الاقتصادي ضد إيران"، على حد وصفه.
وسبق أن أشار ظريف إلى انفتاحه على المحادثات مع واشنطن والأطراف الأخرى بشأن إحياء الاتفاق.
ويأتي ذلك بينما حث مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على قيادة صفقة جديدة مع إيران وشكك في جدوى العودة إلى الاتفاق النووي.
وقال بولتون- في مقال كتبه لصحيفة "التلجراف" البريطانية- إن العالم تغير بشكل كبير منذ انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي عام 2018. واتهم البيت الأبيض بالفشل في فهم الواقع الجديد في المنطقة. مضيفا أن حماسة إيران الأيديولوجية تظل على توهجها ... وإدارة بايدن لا تفهم هذه النقطة.
وتابع قائلا إن "حكومة جونسون ستؤدي لنفسها ولبايدن خدمة كبيرة من خلال التفكير بطريقة استراتيجية بشأن إيران، وليس مجرد تكرار أخطاء الماضي".معتبرا أن رغبة بايدن في العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران كارثة للشرق الأوسط، وأنه لابد لجونسون أن يشير عليه بطريق آخر.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: