لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تسرب مياه ملوثة وانهيار طرق.. صور ترصد آثار دمار "زلزال اليابان"

12:15 م الأحد 14 فبراير 2021

كتبت- رنا أسامة:

إصابات بشرية وأضرار مادية جسيمة خلّفها الزلزال العنيف الذي ضرب شمال شرقي اليابان قُبالة فوكوشيما مساء أمس السبت، بقوة بلغت 7.3 درجة على مقياس ريختر، وسط مخاوف من حدوث هزات ارتدادية.

وقدّرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية في البداية قوة الزلزال بـ7.1 درجات، قبل أن تعدّلها بعد بضع ساعات. ووفقًا للوكالة، يُعد هذا الزلزال "هزة ارتدادية لزلزال 11 مارس 2011".

ولم ترد أنباء عن وقوع وفيات حتى صباح الأحد، لكن أكثر من 100 شخص أصيبوا، وفقا لإذاعة "إن إتش كيه" الحكومية.

أضرار جسيمة

ونشر موقع "كيودو" الياباني صورًا تجسد حجم المأساة التي مر بها سكان المناطق المتضررة من الزلزال القوي الذي تسبب في إغلاق الطرق، وتعليق خدمات القطارات، وتصدع الجدران، وتحطم النوافذ.

كما ترك ما يقرب من مليون أسرة من دون كهرباء في جميع أنحاء منطقة فوكوشيما، بعيد الساعة 23:00 مساء السبت بالتوقيت المحلي (14:00 بتوقيت جرينتش)، قبل أن يعود التيار الكهربائي بنسبة 100 بالمائة تقريبًا صباح الأحد، بحسب وكالة "فرانس برس".

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطع مصورة يظهر بعضها لحظات مرعبة عايشها السكان على ما يبدو في هذا الفيديو الذي نشره موقع "جلوبال نيوز نيتورك".

ولم يُرصد أي خلل في محطات الطاقة النووية في المناطق المتضررة، وهي المناطق نفسها التي ضربها في 11 مارس 2011 زلزال قوته 9 درجات مصحوبًا بموجة مد عملاقة، خلّفا 18 ألف قتيل ومفقود، وألحقا أضرارًا بالغة بمحطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية.

والضرر المادي الرئيسي الذي تم رصده حتى الآن هو انهيار أرضي ألحق أضرارًا بطريق سريع في محافظة فوكوشيما، بحسب "فرانس برس".

كما تسربت كمية محدودة من المياه من برك تخزين الوقود النووي المستهلك في عدد من المفاعلات، كما ذكرت الشركة المشغلة لمحطة فوكوشيما النووية في اليابان، الأحد.

وقالت شركة طوكيو للكهرباء، الأحد، إن التسرب وقع في المفاعلين الخامس والسادس لمحطة "فوكوشيما –1" والمفاعل الأول في محطة "فوكوشيما -2".

وأكدت الشركة أن كمية المياه كانت قليلة، وأن الحادث لم يتسبب في تغيير خطير في مستويات الإشعاع حول المحطة، كما أنه لا يشكل خطرا على سلامة المنشآت النووية في البلاد، بحسب قناة "روسيا اليوم" الإخبارية.

تحذير من "هزات إضافية"

ودعا رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا، إلى الاستعداد "لهزات ارتدادية إضافية" بحجم مماثل في الأيام المقبلة، واتخاذ الاحتياطات اللازمة، محذرًا من تزايد مخاطر الانهيارات الأرضية مع هطول الأمطار المتوقع يوم الاثنين في المنطقة.

كما أهاب بالسكان العمل من المنزل وتجنب الخروج ليلًا، بينما أمرت المطاعم والبارات بإغلاق أبوابها في الساعة 8 مساء (بالتوقيت المحلي)، كإجراء احترازي.

ووقع زلزال فوكوشيما فيما تفرض العاصمة طوكيو و9 محافظات أخرى حالة الطوارئ، لاحتواء فيروس كورونا المُستجد.

ويأتي قبل أقل من شهر على إحياء الذكرى العاشرة لما يعرف بزلزال "شرق اليابان الكبير" الذي ضرب في عام 2011، منطقة امتدت من أقصى الشمال مثل هوكايدو إلى منطقة تشوجوكو في غرب اليابان، بقوة 8.9، وتسبب حينها في تسونامي ووفاة 16 ألف شخص.

وتستعد اليابان لاستضافة الألعاب الأولمبية الصيفية في 23 يوليو القادم.

وتقع اليابان عند "حزام النار" بالمحيط الهادئ، وهو منطقة تشهد نشاطا زلزاليا كثيفا يمتد من جنوب شرق آسيا ويشمل حوض المحيط الهادئ.

وفي سبتمبر 2018، هزّ زلزال بلغت قوته 6.6 درجات جزيرة هوكايدو، ما تسبب في انهيارات أرضية وانهيار منازل ومقتل أكثر من 40 شخصًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان