إعلان

البنتاجون: تسريع الصين توسيع ترسانتها النووية يثير قلق

09:44 م الأربعاء 03 نوفمبر 2021

وزارة الدفاع الأمريكية

واشنطن - (ا ف ب)

أعرب البنتاجون الأربعاء عن قلقه جراء تسريع التوسع النووي للصين مشيرا إلى أن بكين تعمل على تحديث جيشها "لمواجهة الولايات المتحدة" في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وتسهيل إعادة ضم تايوان التي تعتبرها واحدة من مقاطعاتها.

وفي تقرير نشر الأربعاء، قدّرت وزارة الدفاع الأمريكية أن بكين توسّع ترسانتها النووية بشكل أسرع بكثير مما كان متوقعًا، ويمكنها إطلاق صواريخ بالستية مزودة رؤوسًا نووية من البر والبحر والجو.

وأشار هذا التقرير السنوي الذي تصدره وزارة الدفاع الأمريكية حول القدرات العسكرية للصين، إلى أن "تسريع التوسع النووي للصين قد يسمح لها بامتلاك 700 رأس نووية بحلول العام 2027". ومن المرجح أن تسعى بكين لامتلاك ما لا يقل عن ألف رأس نووية بحلول العام 2030، وهو أعلى من الوتيرة والكمية المقدرة في العام 2020".

وفي التقرير السابق المقدم إلى الكونغرس والمنشور في الاول من سبتمبر 2020، قدرت وزارة الدفاع الأمريكية أن الصين لديها "نحو 200" رأس حربي نووية، لكنها قدرت أن هذا العدد سيتضاعف خلال السنوات العشر المقبلة.

ومع 700 رأس نووية بحلول العام 2027 وألف بحلول العام 2030، تظهر توقعات الجيش الأميركي تسارعا قويا جدا لنشاطات بكين النووية.

وبحسب التقرير، من المرجح أن تكون الصين قد أنشأت "ثالوثًا نوويًا" ناشئا، أي قدرة على إطلاق صواريخ بالستية نووية من البحر والأرض والجو.

ومن أجل التوصل إلى هذه الأرقام، استند معدو التقرير خصوصًا إلى تصريحات مسؤولين صينيين في وسائل إعلام رسمية وإلى صور التقطتها أقمار اصطناعية تظهر إنشاء عدد كبير من المستودعات النووية، كما قال مسؤول بارز في وزارة الدفاع للصحافة خلال تقديمه هذا التقرير الذي ينشر جزء منه فقط ويتم تصنيف الجزء المتبقي على أنه سري للغاية.

وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته إن عمليات الإطلاق تشمل صواريخ بالستية من غواصات وتلك التي تطلقها قاذفات بالإضافة إلى "قوة الصواريخ المتنقلة" التي تسمح بإطلاق صواريخ من شاحنات.

وتابع "إنه أمر مقلق جدا بالنسبة إلينا" مشيرًا إلى أن هذا التسارع "يثير تساؤلات حول نياتهم".

خيارات عسكرية أكثر صدقية

وحتى مع ألف رأس نووية، فإن الترسانة الصينية ستكون بعيدة عن أن تكون مساوية لترسانتي الولايات المتحدة وروسيا اللتين تملكان معا أكثر من 90 في المئة من الأسلحة النووية في العالم، 5550 لواشنطن و6255 لموسكو، وفقًا لتقديرات معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام.

في أكتوبر 2020، حدد الحزب الشيوعي الصيني لنفسه هدفًا يتمثل في تحديث نظريات جيشه وتنظيمه وأفراده وأسلحته ومعداته بحلول العام 2027، وفق التقرير الذي أضاف "إذا تم تحقيقه، فإن هذا الهدف سيمنح بكين خيارات عسكرية أكثر صدقية في مواجهة تايوان".

من جانبه، قال رئيس أركان الجيوش الأمريكية مارك ميلي الأربعاء إن الجيش الأميركي لديه القدرة "بالتأكيد" على الدفاع عن تايوان من هجوم صيني، إذا طلب منه ذلك.

وأضاف ميلي أنه لا يتوقع أن تنفذ الصين عملا عسكريا ضد الجزيرة في الأشهر ال24 المقبلة، لكن عندما سئل في منتدى آسبن الأمني عما إذا كان بإمكان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الدفاع عنها أجاب "لدينا القدرة بالتأكيد. ليس هناك أدنى شك في ذلك".

في مارس، قال القائد السابق للقوات الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ الأدميرال فيليب ديفيدسون أمام الكونجرس إن الصين يمكن أن تغزو الجزيرة "في غضون السنوات الست المقبلة" أي بحلول العام 2027.

وقد تضاعفت التصريحات المتبادلة في الأسابيع الأخيرة بين الصين والولايات المتحدة بشأن مصير تايوان التي تحكمها حكومة ديمقراطية وتعتبرها بكين مقاطعة صينية وتقول إنها عازمة على إعادة ضمها، وبالقوة إذا لزم الأمر.

وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أخيرًا أن الولايات المتحدة لديها "التزام" بالدفاع العسكري عن تايوان في حال تعرضها لهجوم صيني.

أضاف البنتاجون هذا العام إلى تقريره السنوي فصلاً عن البحوث الصينية في المجال الكيميائي والبيولوجي يعتبرها "مثيرة للقلق".

وجاء في التقرير أن "الصين شاركت في نشاطات بيولوجية قابلة للتطبيق" في المجال العسكري، و"بناء على المعلومات المتاحة، لا يمكن للولايات المتحدة أن تضمن امتثال الصين للاتفاق الدولي بشأن الأسلحة الكيميائية".

وأوضح المسؤول الكبير في البنتاجون للصحافة أن هذه النشاطات ليست مرتبطة بأي شكل من الأشكال بمصدر كوفيد-19 الذي تنسبه بعض النظريات إلى تسرب من مختبر في مدينة ووهان الصينية حيث اكتشف الوباء.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: