كتب- محمد صفوت:

اقتحم الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، مساء الأحد، المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، لإيقاد شعلة عيد الأنوار اليهودي أو ما يعرف بعيد "حانوكا"، وأضاء الشمعدان في الليلة الأولى من العيد اليهودي.

قبل اقتحام الرئيس الإسرائيلي للحرم الإبراهيمي، وقعت صدامات وقعت بين عشرات الفلسطينيين وقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك خلال مشاركة فلسطينيين في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها وزارة الأوقاف الفلسطينية بالتعاون مع لجنة إعمار الخليل، وحركة فتح على أبواب الحرم الإبراهيمي.

#Israel #Palestinians : President Herzog lights candle for first night of #Hannukah at Tomb of the Patriarchs - or Sanctuary of Abraham - in #Hebron - his visit stirred high tensions with security forces heavily mobilised #מערת_המכפלה #الحرم_الإبراهيمي #חֲנֻכָּה pic.twitter.com/HEgm8IWNFM

— sebastian usher (@sebusher) November 28, 2021

أسفرت الصدامات عن اعتقال عددًا من المشاركين في الوقفة الاحتجاجية، كما استدعت الاستخبارات الإسرائيلية 5 فلسطينيين، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل، الخاضعة لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي، ويستعمر فيها نحو 400 مستوطن يحرسهم حوالي 1500 جندي من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

الرئيس الإسرائيلي في الحرم الإبراهيمي

بعد إيقاد شعلة عيد الأنوار، ألقى الرئيس الإسرائيلي كلمة في هذه المناسبة، واعتبر أن "الارتباط اليهودي بالخليل لا يرقى إليه الشك"، رغم التوترات المستمرة في المدينة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أشار هرتسوج، إلى أن التراث المشترك بين اليهود والمسلمين ، على الرغم من التوترات المستمرة في المدينة.

وأضاف أن "علينا مواصلة السعي لتحقيق حلم السلام بن كافة الأديان والعقائد، ونبذ العنف والكراهية".

#فيديو مواجهات بين الشبان وقوات الاحتــ ـلال عند باب الزاوية وسط الخليل pic.twitter.com/5GRnxNm1xu

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) November 28, 2021

قبل زيارته واقتحامه للحرم الإبراهيمي المؤمن بشدة من جنود الاحتلال، شدد الجيش الإسرائيلي إجراءاته الأمنية في البلدة القديمة ونشر الحواجز وأخضع المواطنين الفلسطينيين للتفتيش الجسدي لإعاقتهم، ومنعهم من التوجه للحرم. وأغلقت قوات الاحتلال بوابات الحرم، ومنعت المواطنين الفلسطينيين الذين احتشدوا تنديدا بالاقتحام من الصلاة فيه أو التواجد في محيطه واعتدت عليهم

واندلعت المواجهات في منطقة باب الزاوية وسط المدينة، بالتزامن مع دخول هرتسوج للحرم الإبراهيمي، وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت تجاه المواطنين.

واعد ـ وحدة الرصد || رئيس سلطة الاحتلال الصهيوني يقتحم #الحرم_الإبراهيمي في مدينة #الخليل، وقواته تحظر رفع أذان العصر والمغرب، وتمنع دخول المسلمين للصلاة.

🟡للاشتراك في قناتنا على تليغرام: https://t.co/0BXAwaaPX8
🟢لزيارة موقعنا: https://t.co/FC9NJvDaXi pic.twitter.com/U42fGA79Pa

— وكالة أنباء العراق الدولية - واعد (@wa3ediq) November 28, 2021

تنديد فلسطيني باقتحام الرئيس الإسرائيلي

بدورها نددت وزارة الخارجية الفلسطينية، باقتحام الرئيس الإسرائيلي للحرم الإبراهيمي، معتبرة أن إسرائيل "تواصل تنفيذ مخططاتها في أرض دولة فلسطين، في توزيع مفضوح للأدوار وبهدف واحد هو نهب المزيد من الأرض المحتلة وتخصيصها للاستيطان".

#فيديو مسيرة استفزازية للمستوطنين في طريق الواد بالبلدة القديمة في القدس pic.twitter.com/gkOAVxeG6e

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) November 28, 2021

وأدانت زيارة الرئيس الإسرائيلي بحجة إضاءة شمعدان عيد "حانوكا"، ورأت أنها سابقة خطيرة تؤكد حجم مشاركة الأطراف الرسمية الإسرائيلية في عمليات أسرلة وتهويد الحرم الإبراهيمي بأكمله.

وحملت، إسرائيل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن الاعتداءات والاقتحامات الاستفزازية ونتائجها الخطيرة على الأمن والاستقرار، معتبرة أن ذلك يندرج في إطار مخطط سياسي إسرائيلي استعماري يستغل الأعياد لتحقيق المزيد من المطامع والمشاريع الاستيطانية التوسعية في الأرض الفلسطينية المحتلة.

جانب من المواجهات التي اندلعت الليلة وسط مدينة الخليل pic.twitter.com/7MMc8hFQcP

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) November 28, 2021

بدوره وصف قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، قيام الرئيس الإسرائيلي بدخول المسجد الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل بأنه عدوان صريح على الإسلام والمسلمين وإهانة لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم.

ما هو عيد الأنوار اليهودي "حانوكا"؟

يُعد حانوكا من الأعياد الدينية عند اليهود، ويحتفل به في الخامس والعشرين من شهر كيسليف، وهو الشهر التاسع بحسب التقويم العبري.

وبحسب المعتقدات اليهودية، فإن لهذا العيد جذر تاريخي وآخر ديني، ففي عام 165 قبل الميلاد قاد اليهود المكابيّون تمردًا على السلوقيين، بعد محاولة فرض الثقافة والتقاليد الهيلينية على اليهود،ويحتفي به كذكرى لاستعادتهم حريّة العبادة.

أما الشق الديني وفقًا للمعتقد اليهودي، أن الزيت المقدس في الهيكل ظل مشتغلاً لثماني ليال، رغم أنه لم يكن يكفي إلا لإضاءة ليلتين، واتخذت منه عادة وهي إشعال الشموع في الشمعدان الثماني بعد غروب الشمس.

الرئيس الصهيوني هرتسوغ يدنس الحرم الإبراهيمي في الخليل ويضيء أول شمعة في عيد "الحانوكا".

هيك حدث كان بيعمل انتفاضة ولكن هذا الحال إلي وصلنا حالنا إله. pic.twitter.com/hqHQnLCV6x

— Mohammed S AL-Namee 🇵🇸 (@moh_namee) November 28, 2021

الرئيس الإسرائيلي #اسحق_هرتسوغ في #الحرم_الإبراهيمي : لا جدال في الارتباط التاريخي للشعب اليهودي في #الخليل #عاجل https://t.co/WlMUhyaI8W #قدس_نت pic.twitter.com/y7MVISRHPD

— وكالة قدس نت للأنباء (@qudsnet) November 28, 2021