إعلان

زواج فتاة تبلغ 12 عامًا يثير جدلاً في العراق

05:51 م الأحد 21 نوفمبر 2021

متظاهرات قرب محكمة الكاظمية في بغداد

بغداد - (ا ف ب)

أثارت مواجهة قضائية خاضتها امرأة مطلقة لإلغاء زواج ابنتها البالغة من العمر 12 عامًا ضجة في العراق، حيث أرجأ القاضي الأحد جلسة الاستماع في القضية لأسبوع أخر فيما تظاهرت ناشطات نسويات رفضًا للظاهرة.

وكانت جلسة الاستماع أمام محكمة الأحوال الشخصية في الكاظمية، إحدى ضواحي بغداد، للسماح للزوج بطلب المصادقة الرسمية على زواجه من الطفلة اسراء.

لكن والدة إسراء، والتي رفضت كشف اسمها، قالت إنها لا تعرف مكان ابنتها وأن زوجها السابق "خطفها"، وأكدت بأن ابنتها تعرضت لاغتصاب.

من جانبه، أكد المحامي مروان العبيدي الذي يتولى القضية كوكيل الأم، لفرانس برس "عدم جواز تسجيل الزواج لان الفتاة لا يمكنها الزواج لأنها صغيرة".

ولا يزال الزواج المبكر للفتيات شائعًا في العراق، خصوصًا في الأرياف. قانونًا، يعتبر 18 عامًا السن الرسمي للزواج لكن هناك أستثناءات تسمح بالزواج بعمر 15 عامًا، في حال موافقة ولي أمر الفتاة.

وتعتبر الزيجات التي تعقد من قبل رجال دين مشروعة من قبل البعض لكنها تبقى غير رسمية حتى يتم المصادقة عليها من قبل القضاء مقابل دفع رسوم مالية بحسب تقرير لمنظمة "سيف ذي تشيلدرن" (أنقذوا الأطفال).

وفي ما يتعلق بقضية الفتاة اسراء، ذكر بيان عن "الشرطة المجتمعية" التابعة لوزارة الداخلية ان فريقا من كوادرها التقى بالفتاة ووالدها وزوجها وشقيقها.

وأكدت الفتاة أن "الزواج قد تم برضاها، دون أن يكرهها أو يجبرها أحد عليه، وأن الفريق اطلع على العقد الشرعي الذي تم بموجبه زواج الفتاة القاصر"، وفقًا للبيان.

وتجمعت ناشطات نسويات الاحد بينهن ينار محمد رئيسة منظمة "حرية المرأة في العراق"، عند محكمة الأحوال الشخصية في الكاظمية لرفض المصادقة على زواج اسراء.

وهتفت الناشطات "كلا كلا لتزويج المغتصب من الضحية" و"باطل.. باطل"، كما رفعن لافتات تحمل عبارات قالت "كلا لزواج القاصرات" و"زواج القاصرات جريمة بحق الطفولة".

وقالت رئيسة المنظمة لفرانس برس "ماذا يعني تصديق الزواج من طفلة غير اغتصاب للطفولة؟".

وأضافت "الاغتصاب جريمة ونحن هنا للدفاع عن الطفلة".

ودعت إلى إلغاء المادة 398 من قانون العقوبات العراقي التي "تعفي المُغتصب من العقوبة القانونية في حال زواجه من الضحية".

بدورها، قالت جنات الغزي عضو منظمة حرية المرأة "وقفتنا اليوم لنقول لا لاغتصاب الطفولة بإسم الدين والزواج، لا تقتلوا الطفولة".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: