تطورات خطيرة بإثيوبيا.. "تحرير تيجراي" تسيطر على مدن جديدة وأبي أحمد يدعو لكفاح مسلح
كتب - محمد عطايا:
في أيام قليلة، أعلنت جبهة تحرير تيجراي، السيطرة على مدن جديدة في أقاليم مجاورة، في خطوة مفاجئة خاصة بعدما لجأ الجيش الإثيوبي، لاستخدام المقاتلات الجوية لقصف الإقليم في محاولة لوقف تقدم الجبهة المصنفة إرهابية في إثيوبيا.
وأعلنت جبهة تحرير تيجراي الأحد، السيطرة على مدينة كومبولتشا الواقعة بإقليم أمهرة في إثيوبيا، وذلك بعد يوم من سيطرتها على مدينة دسي الاستراتيجية في الإقليم ذاته.
وقال المتحدث باسم الجبهة، جيتاتشو رضا، عبر حسابه بموقع "تويتر"، إنه "تمت السيطرة بحزم على مدينة كومبولتشا. قواتنا ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة كافة لكسر الحصار المفروض على شعب تيجراي".
وأضاف "في غضون ذلك، سنتعاون مع الأمم المتحدة لإدارة جهودها في تيغراي وأمهرة بما في ذلك حماية منشآتها".
وأردف قائلا: "يجب أن نوضح مرة أخرى أننا لا نملك دوافع أخرى غير كسر الحصار المميت على شعبنا. سنستمر في العمل مع جميع الأطراف المعنية التي تريد أن ترى انتقالا آمنا في إثيوبيا".
في المقابل، قالت الحكومة الإثيوبية، إن القتال لا يزال متواصل في المناطق التي أعلنت جبهة تحرير تيجراي السيطرة عليها.
"كفاح مسلح"
اتخذت الأوضاع في إثيوبيا منحنى خطير، وخاصة في إقليم أمهرة مع تقدم جبهة تحرير تيجراي هناك، بعد الإعلان عن حظر للتجوال وحالة الطوارئ.
لأنه من المستحيل التغلب على هذا التهديد لوجودنا مع نظام إنفاذ القانون العادي وحده ؛ أصدر مجلس ولاية أمهرة الوطني الإقليمي قرارات الطوارئ التالية:
وقرر مجلس أمهر، وفقا لصحيفة "أديس ستاندرد"، وقف عمل أي مؤسسة حكومية خدماتها العادية، في أعقاب كسب السيطرة من جبهة تحرير تيجراي.
وقرر المجلس أيضا أن يتم إطلاق حملة شعبية للكفاح المسلح ضد جبهة تحرير تيجراي، عبر استخدام المدنيين أسلحتهم، أو من لا يقوى على القتال تسليم أسلحته للحكومة.
وأضاف المجلس أنه على جميع المقيمين في إقليم أمهرة مراقبة المتسللين وتسليم الغرباء منهم إلى أجهزة إنفاذ القانون، لوقف تقدم الجبهة.
وفي سياق متصل، عقد رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، ووزير خارجيته، وعدد من أعضاء الحكومة، اجتماعا في العاصمة، أول أمس، وفقا لوسائل إعلام محلية.
وتمخض الاجتماع عن الدعوة للشعب الإثيوبي للقتال المسلح ضد جبهة تحرير تيجراي. وجاء في البيان الذي صدر أمس، ونقلته "أديس ستاندرد"، أنه "بما أن الحرب التي شنها الإرهابيون في جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيجراي هي حرب أهلية شاملة، فإننا ندعو الشعب الإثيوبي بأكمله إلى فهم حجم الحرب وعمقها، وكالعادة، الانضمام إلى قوات الدفاع البطولية وجميع قوات الأمن الإقليمية من أجل الدفاع عن الوطن ".
وأضاف البيان أن "البلد في مرحلة يجب على مواطنيه فيها القتال سويًا وصنع التاريخ من أجل حماية البلاد من التفكك من قبل خونة الداخل".
"تعليق العمل وحمل السلاح"
دعا أبي أحمد، الذي فاز بجائزة نوبل للسلام في السابق، إلى تعليق الأعمال اليومية بشكل مؤقت، وحمل السلاح للكفاح ضد جبهة تحرير تيجراي.
وقال في بيان، الأحد عبر "فيسبوك"، إن "يجب تعليق الأعمال اليومية مؤقتا، واستخدام كل القوة، والسلاح من أجل منع وعكس ودفن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي الإرهابية التي تسعى لتدمير البلاد".
وأرسل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، قوات إلى إقليم تيجراي في نوفمبر العام الماضي لاعتقال قادة "جبهة تحرير شعب تيغراي" ونزع أسلحة هذا الحزب الذي كان يهيمن على المنطقة، وقال إن الخطوة جاءت للرد على هجمات اتهمت جبهة تحرير شعب تيغراي بتنفيذها ضد معسكرات الجيش الفيدرالي.
ورغم تعهد آبي أحمد بالانتصار في غضون أسابيع، تواصلت المعارك في تيجراي والأقاليم المجاورة إلى اليوم.
فيديو قد يعجبك: