إعلان

"وثائق باندورا".. وكلاء بوتين لبناء إمبراطوريته الاقتصادية

12:52 ص الإثنين 04 أكتوبر 2021

فلاديمير بوتين

كتب- محمد صفوت:

نشر الاتحاد الدولي للصحافة الاستقصائية الأحد "أشمل تحقيق حول السرية المالية حتى الآن" بناء على ملايين الوثائق المسربة من جميع أنحاء العالم، أطلق عليه "وثائق باندورا" وهو ثمرة عمل أكثر من 600 صحافي في 117 دولة. ويورط التحقيق العديد من زعماء الدول والحكومات بينهم زعيم عربي ورئيس وزراء التشيك ورئيسا كينيا والإكوادور، حيث يتهمهم بإخفاء ملايين الدولارات عبر شركات خارجية لا سيما لأغراض التهرب الضريبي.

كشف تحقيق نشره الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين الأحد أن العديد من القادة أخفوا ملايين الدولارات عبر شركات خارجية (أوفشور) لا سيما لأغراض التهرب الضريبي، مستندًا إلى حوالي 11,9 مليون وثيقة مصدرها 14 شركة للخدمات المالية، وسلط الضوء على أكثر من 29 ألف شركة خارج الحدود "أوفشور".

ولم يرد ذكر أسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مباشرة في الوثائق إلا أنه يرتبط عبر شركاء بأصول في موناكو وأماكن أخرى.

وكشفت الوثائق عن أن كونستانتين إرنست وهو إعلامي ساهم في صناعة صورة بوتين، وبث الأخبار الدعائية التي تتوافق مع أجندة الكرملين منذ تسعينات القرن الماضي ونُسب إليه الفضل في المساعدة في تكوين الشخصية السياسية للرئيس الروسي.

ودافع إرنست في مقابلة صحفية سابقة عن فشل القناة الأولى الروسية التي ترأسها في الإبلاغ عن ثروة عائلة بوتين المزعومة. بعد ذلك أسند أليه حفلي الافتتاح والختام لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في مدينة سوتشي.

تكشف الوثائق عن أن إرنست حصل على حصة سرية تبلغ 23٪ في صفقة قيمتها مليار دولار، في صفقة روسية لشراء ٣٩ دار سينما تعود للحقبة السوفيتية وممتلكات أخرى في موسكو، عن طريق قرض من بنك قبرصي مملوك جزئيًا لبنك مرتبط بالكرملين، بعد 9 أشهر من الأولمبياد.

بيعت العقارات في مزاد بنصف قيمتها الخاضعة للضريبة، في مزاد أدارته الحكومة الروسية، وطعن ناشط حقوقي روسي في المزاد بمزاعم شبهات فساد وأن المزاد صكك بطريقة تهدف لاستبعاد الجميع باستثناء الشراكة التي يمتلك فيها إرنست حصة.

كشفت الوثائق أن البنك التابع للكرملين، ساعد في تمويل الصفقة، وطلب عدم مشاركة السجلات التي توثق ارتباط إرنست بالقرض مع سجلات حكومة جزر فيرجن البريطانية.

تواصل الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين مع إرنست، ورفض الرد على أسئلة الصحفيين، واعتبره "ليس محل تحقيق مستقل بل منظمة بتكليف من الاستخبارات الأمريكية".

وكشفت الوثائق عن شراء شقة في موناكو بقيمة 4 ملايين دولار من خلال شركة خارجية في عام 2003 لامرأة قيل إنها كانت في علاقة خفية منذ سنوات مع بوتين. كانت قد أنجبت فتاة بدون أب مسجّل في السجلات الرسمية. وزعمت منصة إخبارية، أنها ابنة بوتين.

واستندت وثائق باندورا، إلى التحقيق الاستقصائي الذي نشر في 2016 بعنوان "وثائق بنما" الذي كشف عن أن مقربون وأصدقاء لبوتين عملوا وكلاء له في بناء إمبراطوريته الاقتصادية، وعززت الوثائق الجديدة تلك الفرضية.

وكشفت عن نمو ثروة رجل الأعمال الروسي جينادي تيمشينكو، المقرب من بوتين بشكل هائل وتقديم تسهيلات في قطاع النفط الروسي وقروض باسم شركات وهمية بعضها لشركة قبرصية وهمية وأخرى في جزيرة فيرجن البريطانية.

ويملك تيمشينكو، حصصًا في شركات روسية عملاقة منها "نوفاتيك" و"سيبور"، والمالك الرئيسي لـ"رينوفا". وفرضت واشنطن عقوبات بحقه في 2010.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان