إعلان

الخارجية الأمريكية لـ مصراوي: نراقب الأحداث في السودان ونتواصل مع مصر وإثيوبيا بشأنها

06:25 م الأحد 31 أكتوبر 2021

مظاهرات السودان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد عطايا:

أكد المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية، سام وربيرج، أن الولايات المتحدة قلقة من التقارير حول سقوط ضحايا مدنيين خلال التظاهرات القائمة في السودان، ضد الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، بحل مجلسي السيادة والوزراء.

وقال في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، إن "الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ من التقارير التي تفيد بسقوط ضحايا مدنيين خلال التظاهرات السلمية".

وأضاف وربيرج "كررنا أكثر من مرة على أهمية السماح للشعب السوداني بالتظاهر السلمي وعدم استخدام العنف. ويجب أن يتمتع الشعب السوداني بحقه في التعبير عن رأيه والتظاهر السلمي والتجمع".

حقوق المتظاهرين

ووفقًا للمتحدث الإقليمي، فقد طالبت الولايات المتحدة بضمان حقوق التظاهر وحقوق الإنسان الأخرى لأن الشعب السوداني يستحقها وقد طالب بها منذ 2019.

وتابع بالقول: "نحن الآن نراقب تطور الأحداث عن كثب في السودان ونحن على تواصل وثيق مع شركائنا في المجتمع الدولي والدول المجاورة للسودان ولكننا نحث قوات الأمن والجيش السوداني على وقف استخدام العنف ضد المتظاهرين".

وحول التواصل مع مصر بشأن الأوضاع في السودان؛ قال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية، إن "الولايات المتحدة على مدار الأشهر الماضية كانت وما زالت تتواصل مع جيران السودان مثل مصر وإثيوبيا حول الأزمة السودانية وقد قام المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان بعدة زيارات للمنطقة للحديث مع شركائنا وحلفائنا حول هذه الأزمة".

مصلحة القرن الإفريقي

وأضاف أن "ما يحصل في السودان لا يصب في مصلحة منطقة القرن الإفريقي وشمال إفريقيا بشكل عام ومن خلال محادثاتنا مع حلفائنا، دول المنطقة تشاركنا نفس القلق وتطالب بعودة الحكومة الانتقالية بقيادة مدنية على الفور لأن ذلك يمثل إرادة الشعب السوداني، كما يتضح من المظاهرات التي حصلت".

وتابع وربيرج أن "المجتمع الدولي عبر عن هذا الرأي بصوت واحد أكثر من مرة في مجلس الأمن وكان هناك مناشدات مماثلة من الاتحاد الأفريقي والبنك الدولي وجامعة الدول العربية".

وعن التقارير الإعلامية التي انتشرت مؤخرًا حول توجه واشنطن لمراجعة اتفاق السلام بين السودان وإسرائيل على وقع الإجراءات الأخيرة؛ قال المتحدث الإقليمي للخارجية الأمريكية، إنه "في الوقت الحالي الولايات المتحدة تركز بشدة على تطورات الوضع في السودان ولن ندخل في هذه التفاصيل أو نتحدث عن العلاقات الثنائية بين السودان وإسرائيل أو نتحدث نيابة عنهما".

وأوضح "لن نستبق أي قرارات أو نتكهن بخطوات قادمة قد تقوم بها الإدارة الأمريكية، ولكن ما هو أكيد أن الولايات المتحدة تقف مع شركائنا الدوليين ومع الشعب السوداني في حث الجيش السوداني وقوات الأمن السودانية على الاستعادة الفورية للحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون والإفراج عن القادة السياسيين الذين ما زالوا محتجزين".

وتابع "نحن سنعمل مع المجتمع الدولي ككل، والذي يدعم تطلعات الشعب السوداني للحصول على انتقال ديمقراطي".

الولايات المتحدة حذرت مرارًا وتكرارًا

وكشف أن "الولايات المتحدة حذرت خلال الأشهر الماضية مرارا وتكرارا أن الاعمال التي تقوض عملية الانتقال الديمقراطي ستهدد المساعدات الاقتصادية إلى الخطر ولكن يجب التنويه أن الولايات المتحدة تقف مع الشعب السوداني بشكل كامل وبالتالي فإن المساعدان الإنسانية المنقذة للحياة لم يتم تعليقها وستستمر ولا تزال الولايات المتحدة هي أكبر مانح للمساعدات الانسانية للسودان".

وكان قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان أعلن، الاثنين الماضي، فرض حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين؛ متهماً المكون المدني في السلطة بـ "التآمر والتحريض على الجيش".

ولاقت الإجراءات، التي أعلنها البرهان انتقادات دولية واسعة؛ مع الدعوة للإفراج عن السياسيين والمسؤولين المعتقلين، والعودة إلى المسار الديمقراطي.

ويعيش السودان حالة من التوتر منذ الإعلان عن محاولة انقلاب فاشلة، الشهر الماضي، وبدأ على إثرها تراشق حاد بالاتهامات بين الطرفين العسكري والمدني، اللذان يتقاسمان السلطة، بعد سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير في 2019.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان