بعد اغتصاب فتاة وحرقها.. جونسون يدعو نساء بريطانيا للثقة في الشرطة
لندن - (بي بي سي)
قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إن الحكومة "ستبذل قصارى جهودها لوضع المزيد من المغتصبين وراء القضبان".
وقال جونسون، في مقابلة مع بي بي سي، إن الملاحقات القضائية المتعلقة بالاغتصاب والعنف الجنسي "تسير بشكل خاطئ".
وأضاف أن النساء يجب أن يثقن في الشرطة، وأن الضباط "جديرون بالثقة في غالبيتهم".
يأتي هذا بعدما أثار سجن ضابط شرطة، لاختطاف امرأة واغتصابها وقتلها، تساؤلات حول سلامة المرأة والثقة في الشرطة ونظام العدالة الجنائية.
وكان واين كوزينز ضابط شرطة في لندن وقت مقتل سارا إيفرارد، التي كان عمرها 33 عاما. وتواجه شرطة العاصمة البريطانية تساؤلات حول إخفاقها في منعه.
وردا على سؤال عما إذا كان سيبدأ تحقيقا علنيا مستقلاً في القضية، قال جونسون إنه يريد أن تستكمل هيئة مراقبة الشرطة تحقيقها أولا.
وقال: "نحن بحاجة للنظر بشكل منهجي ليس فقط في قضية واين كوزينز ولكن التعامل العام مع الاغتصاب والعنف المنزلي والعنف الجنسي وشكاوى النساء من التحرش، كل ذلك معًا".
وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، ارتفعت بشكل حاد البلاغات المقدمة للشرطة، التي تم تسجيلها في البداية على أنها اغتصاب.
لكن فريق تقصي الحقائق في بي بي سي خلص إلى أن نسبة وصول البلاغات إلى المحكمة خلال تلك الفترة انخفضت بأكثر من النصف.
وتُظهر بيانات الفترة بين 2019 و2020 أن 1439 مشتبهاً بهم في قضايا اغتصاب مزعوم أدينوا بارتكاب جرائم اغتصاب أو جرائم أدنى في إنجلترا وويلز، وهو أقل مستوى منذ بدء السجلات.
وهذا الرقم أقل من المسجل في العام السابق بواقع 1925 إدانة، على الرغم من زيادة عدد البلاغات.
ويُعاقب على الاغتصاب بالسجن لفترة تتراوح بين 4 أعوام و 19 عاما، مع إمكانية إصدار عقوبة بالسجن مدى الحياة في ظروف محدودة، وفقا لإرشادات هيئة "مجلس الأحكام".
"ثقوا بالشرطة"
ووجهت أيضا انتقادات لشرطة العاصمة بسبب نصائحها المتعلقة بالسلامة للنساء بعد أن اتضح أن كوزينز استغل صفته كضابط للتظاهر باعتقال إيفرارد قبل اختطافها.
وتنصح إرشادات الشرطة النساء اللاتي يعتريهن الشك في ضباط شرطة يرتدون ملابس مدنية بالصراخ أو إيقاف حافلة أو الطرق على الأبواب طلبا للمساعدة.
وقال جونسون إن النساء اللواتي يعتريهن الشك في الطريقة التي يعاملهن بها ضابط شرطة يجب أن يتبعن هذه النصيحة.
لكنه أضاف: "وجهة نظري هي أن الشرطة تقوم، بأغلبية ساحقة، بعمل رائع، وما أريده هو أن يثق الجمهور، والنساء على وجه الخصوص والفتيات والشابات، والنساء من جميع الأعمار، في الشرطة".
"إنهم جديرون بالثقة في غالبيتهم".
وتواجه شرطة العاصمة مزيدًا من الأسئلة حول تحرياتها عن ضباطها، بعد أن ثبت أن كوزينز خدم ضمن طاقم حراسة البرلمان خمس مرات العام الماضي.
وطلب رئيس مجلس العموم، السير ليندساي هويل، عقد اجتماع عاجل مع قيادة القوة "لمناقشة كيف اعتُبر هذا الشخص مناسبا للحراسة هنا".
فيديو قد يعجبك: