لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"آسيان" تعقد قمتها في غياب بورما

10:28 ص الثلاثاء 26 أكتوبر 2021

الجنرال البورمي مين أونغ هلاينغ في موسكو

بندر سري بكاوان- (أ ف ب):

بدأ قادة دول رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) أعمال قمتهم الافتراضية، الثلاثاء، فيما رفضت بورما إرسال ممثل لها في أعقاب قرار الكتلة استبعاد رئيس المجموعة العسكرية من حضورها.

افتتحت القمة الافتراضية ثلاثة أيام من الاجتماعات التي تستضيفها الرابطة، والمتوقع أن يشارك فيها الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيسان الصيني والروسي.

وتتصدر بورما جدول أعمال محادثات الثلاثاء بين القادة الإقليميين، في وقت لا يزال هذا البلد يشهد فوضى منذ استيلاء الجيش في فبراير على الحكم والقمع الذي أعقب ذلك بحق المعارضة.

وأمام دعوات لنزع فتيل التوتر، وضعت آسيان التي تضم في عضويتها بورما، خارطة طريق بهدف إعادة إرساء السلام لكن لا تزال هناك شكوك إزاء التزام الجنرالات بالخطة.

ودفع رفض بورما السماح لممثل خاص بلقاء الزعيمة المدنية أونغ سان سو تشي، بالكتلة لاتخاذ قرار استبعاد رئيس المجموعة العسكرية الجنرال مين أونغ هلاينغ من القمة المنعقدة هذا الأسبوع.

ووضع الانقلاب حدا لتجربة بورما القصيرة مع الديموقراطية، في وقت تواجه سو تشي، الحائزة حائزة نوبل للسلام، عددا من الاتهامات وتحاكم في محكمة عسكرية قد تقضي بسجنها عشرات السنوات.

واعتبر قرار استبعاد الجنرال مين أونغ هلاينغ من القمة خطوة غير مسبوقة من منظمة تتعرض لانتقادات عادة لعدم امتلاكها أدوات ضغط، ونددت المجموعة العسكرية بالقرار بوصفه خرقا لسياسات التكتل القاضية بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء.

وكانت الرابطة التي تضم 10 أعضاء قد دعت تشان آي، المدير العام المعين من الجنرالات في وزارة الشؤون الخارجية، للحضور في مكان قائد الجيش.

غير أن متحدثا باسم المجموعة العسكرية قال الإثنين أن إيفاد شخصية أدنى منصبا قد "يؤثر على سيادة وصورة بلدنا". ولم يحضر أي ممثل عن بورما افتتاح القمة الافتراضية.

انقسام آسيان

قال خبير جنوب شرق آسيا في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية آرون كونلي أن قرار منع رئيس المجموعة العسكرية ينطوي على "أهمية بالغة".

وقال خلال حلقة نقاش الاثنين إن "هذه أهم عقوبة فرضتها آسيان على الإطلاق على دولة عضو، وهي رد مباشر على عدم الامتثال الذي شهدناه من (المجموعة العسكرية)".

غير أن المراقبين يعتقدون بأنه من غير المرجح أن تذهب الرابطة أبعد من ذلك، كأن تعلق عضوية بورما مثلا، ولا يرون فرصة تذكر في اتخاذ قرارات في اجتماعات هذا الأسبوع، من شأنها أن تدفع إلى تغيير في نهج المجموعة العسكرية.

وقال دبلوماسي من جنوب شرق آسيا طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس إن "آسيان منقسمة حيال مسألة بورما... لن يكون هناك على الأرجح تقدم حقيقي".

ودعت دول أعضاء مثل ماليزيا وسنغافورة وإندونيسيا الكتلة للتحرك، بعكس حكومات أخرى أكثر استبدادية.

ومن المواضيع الأخرى المتوقع مناقشتها ملف بحر الصين الجنوبي، الذي تطالب بالسيادة عليه بكين والعديد من دول جنوب شرق آسيا، ووباء كوفيد.

تستضيف بروناي اجتماعات هذا العام، التي تنعقد على الانترنت نظرا لصعوبات السفر المرتبطة بالفيروس.

بعد محادثات سيجريها قادة آسيان الثلاثاء، سيشارك بايدن في قمة للولايات المتحدة وآسيان في وقت لاحق من اليوم ذاته، وفي قمة يشارك فيها رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ وقادة آخرون الأربعاء.

وهذه أول مشاركة لرئيس أمريكي منذ أربع سنوات في قمم آسيان، في وقت يسعى بايدن لحشد الدعم في المنطقة في مواجهة تصاعد نفوذ الصين.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان