ما حقيقة صورة قائد الجيش الأفغاني على "رصيف" بمخيم لاجئين في أمريكا؟
كتبت- رنا أسامة:
تداول رواد التواصل الاجتماعي صورة تناقلتها وسائل إعلام أفغانية وعربية وعالمية، لقائد الجيش الأفغاني السابق الجنرال هبة الله عليزاي، جالسًا على أحد الأرصفة في الولايات المتحدة.
وتحقق "مصراوي" من صحة وحداثة صورة القائد العسكري الأفغاني الرفيع عبر أدوات التحقق من الصور على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك البحث العكسي للصور عبر مُحرك البحث جوجل.
ويبدو عليزاي في الصورة التي أثارت جدلًا واسعًا بين النشطاء الأفغان، وكأنه مهزوم، آملًا الخروج من مخيم اللاجئين في فيرجينيا- حيث يقبع- والحصول على لجوء سياسي، أو ربما الاستقرار في الولايات المتحدة.
ووصف موقع "ثريا" الإخباري الأفغاني، عليزاي، في الصورة التي نشرها بأنه "يبدو كمتسول". ووجّه رسالة للقائد العسكري الأفغاني السابق: "قد تكون على قيد الحياة، لكنها بالتأكيد ليست الحياة!".
ورأى الصحفي الأفغاني مختار وفاي، أن صورة عليزاي تُظهر "إحباطه" من هزيمته المريرة على يد طالبان، مُشيرًا في تغريدة بالفارسية إلى أنه "وقع في فخ خيانة الوطن".
هیبتالله علیزی یک هفته قبل از فروپاشی، بهحیث رئیس ستاد ارتش گماشته شد. او گفت: " این جنگ را میبریم."
— Mukhtar wafayee مختار وفایی (@Mukhtarwafayee) October 23, 2021
او حالا در کمپ مهاجران افغان در ویرجینیا است. سرخورده از یک شکست تلخ.
بسیاری از سربازان ارتش افعانستان به وطن و سرزمین شان تعهد داشتند، اما همه قربانی خیانت رهبری مملکت شدند. pic.twitter.com/B1BsVRPNfS
كان عليزاي يقود فيلق العمليات الخاصة في قوات حكومة غني، وعُيّن قبل أسبوع من سقوط كابول الخاطف في قبضة طالبان في 15 أغسطس الماضي.
ووعد القائد الأفغاني حينها بالانتصار في الحرب ضد طالبان، راسمًا صورة وردية عن الأوضاع الأمنية. لكن ما إن دق الخطر أبواب مقره، حتى لاذ بالفرار خارج أفغانستان.
وغرّد ناشط أفغاني يُدعى محمد جلال، مُعلقًا بالإنجليزية على الصورة: "(هبة الله عليزاي أحد القادة) الذين كانوا يذبحون الأفغان لحماية نيويورك وواشنطن من التهديدات غير الواقعية والخيالية".
These people were massacring Afghans to protect New York & DC from unrealistic & imaginary threats. https://t.co/PPxXN6Qv9y
— Muhammad Jalal (@MJalal313) October 23, 2021
وعلّق الصحفي أكمل داوي على الصورة بالإنجليزية: " المسؤولون العسكريون الأفغان السابقون، الذين تم الترحيب بهم في السابق باعتبارهم (إخوة في السلاح وحلفاء وشركاء) يعيشون الآن حياة متواضعة في مخيمات اللاجئين المؤقتة بالولايات المتحدة وبريطانيا".
Once hailed as "brothers-in-arms, allies, partners" ex-Afghan military officials now find life humbling in makeshift refugee camps in US & UK. pic.twitter.com/mThIkv5QYv
— Akmal Dawi (@akmaldawi) October 23, 2021
وتداعت القوات الأفغانية سريعًا بعد سقوط كابول، وفتحت المجال لسيطرة طالبان المتشددة. فيما تقهقر عشرات المسؤولين الأفغان، وعلى رأسهم الرئيس أشرف غني.
وغادر آخر جندي أمريكي أفغانستان يوم 31 أغسطس، وهو الأجل الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن، لسحب قوات بلاده.
ورسم انهيار القوات الأمنية السريع، تساؤلات عدة، وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، حول مليارات الدولارات التي صرفت من أجل تأهيل الجيش، على مدى حوالي عقدين.
فيما استولى عناصر طالبان على مئات الأسلحة والعتاد، والطائرات الأمريكية، التي قُدّرت بملايين الدولارات.
فيديو قد يعجبك: