الإمارات تعلن جاهزيتها لأي سيناريوهات يخلفها إعصار "شاهين"
أبوظبي - (د ب أ)
أكدت الإمارات جاهزيتها لأي تطورات وسيناريوهات تنتج عن العاصفة المدارية "شاهين" ببحر العرب.
وقالت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث بالإمارات في إحاطة إعلامية مساء اليوم السبت جاهزيتها لرصد الأحوال الجوية ومتابعة مستجدات الحالة الإعصار.
وقررت منع ارتياد الشواطئ والبحر خلال فترة مرور الحالة الجوية، ومنع الاقتراب من مناطق الأودية وجريان السيول والأماكن المنخفضة.
وأفادت الهيئة بأن فرق الطوارئ والأزمات والكوارث بالإمارات ستدرس تحويل الدراسة في المدارس والجامعات إلى التعلم عن بعد، بجانب تحويل مقار الجهات المحلية الحكومية للعمل عن بعد بناءً على تطورات الإعصار وقياس مدى خطورة الأوضاع الجوية.
وقال الدكتور طاهر العامري، المتحدث الرسمي باسم الهيئة، إن الجهات الحكومية رفعت استعدادها للتعامل مع الحالة المدارية القادمة، مشيرا إلى أن الهيئة اتخذت إجراءات استباقية ووقائية لتخفيف تأثير الإعصار على مناطق الدولة.
وبحسب تنبؤات المركز الوطني للأرصاد الجوية بالإمارات، فسوف تتأثر بعض المناطق الساحلية الشرقية من الدولة اعتباراً من غد الأحد وحتى يوم الثلاثاء المقبل.
وأكد العامري على ضمان استمرار الطاقة الكهربائية في المناطق التي قد تتأثر بفعل الحالة المدارية شاهين وخاصة في المستشفيات والمرافق التابعة لها.
وتم التوجيه بإنزال الرافعات الإنشائية وتثبيت الأجسام القابلة للتطاير قبل بداية تأثير الحالة المدارية، وذلك تجنباً لوقوع أية إصابات.
من جانبه، قال الدكتور محمد العبري المتحدث الرسمي للمركز الوطني للأرصاد إن المركز ومن خلال متابعة الأقمار الاصطناعية وشبكة الرادارات المنتشرة في مختلف أنحاء الإمارات يطلع بشكل فوري ووقتي على كافة تطورات الإعصار.
وأضاف العبري: "يعمل الفريق الفني للمركز على قدم وساق وعلى مدار الساعة لتحليل البيانات الجوية والتنبؤات المدروسة بعناية، ونقل المعلومات ومشاركتها مع الجهات الحكومية المعنية لأخذ الاحتياطات اللازمة والتنسيق فيما بينها لضمان التعامل مع أية آثار محتملة على مناطق الدولة لهذه الحالة المدارية".
وأوضح العبري أن تأثير الحالة المدارية على الساحل الشرقي للإمارات سيتمثل في مد بحري خاصة مع فترة المد العالي على المناطق المنخفضة وسيصبح البحر مضطربا إلى شديد الاضطراب من فجر الأحد وقد يصل خلال تلك الفترة إلى 5 أمتار.
ولفت العبري إلى أن الدولة ستشهد تكاثر السحب الركامية تصاحبها سقوط أمطار مختلفة الشدة تؤدي إلى جريان الأودية والسيول وتجمع المياه في بعض المناطق المنخفضة، إلى جانب تعرض الدولة لرياح نشطة إلى قوية السرعة تؤدي إلى إثارة الغبار والأتربة وتدني مدى الرؤية الأفقية خاصة مع السحب الركامية مصحوبة بالبرق والرعد أحياناً.
فيديو قد يعجبك: