واشنطن: لن ندعم جهود التطبيع مع الرئيس السوري
واشنطن - (ا ف ب)
أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلنيكن مجدداً الأربعاء الموقف الأمريكي المعارض لتطبيع العلاقات مع الرئيس السوري بشار الأسد، رغم الانتقادات المتزايدة حول الصمت الأمريكي الذي من شأنه أن يعكس قبولاً ضمنياً بذلك.
وقال بلنيكن خلال لقائه نظيريه الإسرائيلي والإماراتي، إن سياسة إدارة الرئيس جو بايدن بشأن سوريا تركز بشكل كبير على الإغاثة الإنسانية.
وصرّح خلال مؤتمر صحفي "ما لم نفعله ولا ننوي فعله هو التعبير عن أي دعم للجهود الرامية إلى تطبيع العلاقات" مع الأسد، بدون أن يطلق على الأخير لقب الرئيس.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة "لم ترفع أي عقوبة مفروضة على سوريا ولم تغيّر موقفها المعارض لإعادة إعمار سوريا ما لم يُحرز تقدم لا رجوع عنه نحو حلّ سياسي نعتقد أنه ضروري وحيوي".
في العام الماضي دخل حيّز التنفيذ قانون قيصر الأمريكي الذي يفرض عقوبات على كل شركة تتعامل مع نظام الأسد الذي يسعى إلى إعادة إعمار بلاده بعد حرب مستمرة منذ أكثر من 11 عاما.
يهدف قانون قيصر الذي يترافق مع حزمة عقوبات أمريكية مفروضة على سوريين مقربين من الأسد، إلى محاسبة انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها النظام السوري والتشجيع على التوصل إلى حل سياسي في سوريا.
وأكدت الإمارات في مارس الماضي أن قانون قيصر يصعّب عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
إلا أن دولاً عربية باشرت انفتاحا على الأسد في الآونة الأخيرة. وقد تحدث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وهو حليف رئيسي للولايات المتحدة، في وقت سابق هذا الشهر مع الرئيس السوري عبر الهاتف للمرة الأولى منذ بدء النزاع في سوريا.
وعملت سوريا مؤخراً مع مصر والأردن لتأمين الغاز والطاقة الكهربائية للبنان المجاور الذي يعاني من أزمة محروقات حادة منذ أشهر والذي انسحبت منه القوات السورية العام 2005.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011 تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة، وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها، كما أنه سمح بصعود تنظيم داعش.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: