إعلان

أزمة تيجراي.. كيف تحاول إثيوبيا إنهاء الصراع؟

10:58 م الأربعاء 13 أكتوبر 2021

كيف تحاول إثيوبيا إنهاء الصراع؟

كتب - محمد صفوت:

اقترب الصراع في تيجراي من إتمام عامه الأول دون مؤشرات عن قرب انتهائه، وتسعى إثيوبيا إلى عكس مجريات المعارك التي امتدت خارج تيجراي وطالت أقاليم أخرى.

وأكد مسؤولون غربيون وعمال إغاثة، الأربعاء، ما أعلنته جبهة تحرير شعب تيجراي، من شن الجيش الإثيوبي عملية عسكرية برية واسعة عبر عفر وأمهرة لدحر التقدم الذي حققته قوات تيجراي.

قبل أسبوع من الهجوم، حذر عمال إغاثة وجبهة تيجراي من مؤشرات على اقتراب الحكومة الفيدرالية الإثيوبية من شن عمليات عسكرية واسعة، ما يهدد بفتح صفحة جديدة في الصراع الدائر منذ أكثر من ١١ شهرًا.

فرضت حكومة آبي أحمد تعتيمًا على المعارك الأخيرة بقطع الإنترنت والاتصالات ورفضت التعليق عن أنباء الهجوم الأخير لوسائل الإعلام الأجنبية. وتهدد المعارك الطاحنة في شمال إثيوبيا وإعاقة المساعدات بتعميق الأزمة الإنسانية القائمة.

أكد مسؤولون غربيون رفيعو المستوى على نطاق واسع روايات تيجراؤ بأن الهجوم الذي كان متوقعًا منذ أسابيع بدأ في أمهرة، المتاخمة لتيجراي، موضحين أن التعتيم المفروض على المنطقة يصعب الحصول على صورة واضحة للوضع الحالي.

لحظة حاسمة في الصراع

نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن القائد العسكري لقوات تيجراي تسادكان جيبريتنساي، قوله إن القوات الإثيوبية بدأت العملية العسكرية يوم الجمعة بقصف مواقع تيجراي بالطائرات الحربية والمدفعية والطائرات المسيرة. متابعًا بالقول: "الاثنين، بدأ هجوم إثيوبيا البري ودفعت بآلاف الجنود، وردت قوات تيجراي بهجوم مضاد".

عمل تسادكان، قائدًا بالقوات الإثيوبية منذ عقد من الزمان، وأوضح أن الهجوم الإثيوبي الأخير كان متوقعًا وأن قوات إثيوبيا استعد لتلك المعركة كما استعدت قوات تيجراي، وتوقع أن تكون المعارك الحالية "لحظة حاسمة" في الصراع.

وأوضح أن تداعيات المعارك الحالية ستكون عسكرية وسياسية ودبلوماسية، متوقعًا أن تستمر على الأكثر لأسابيع وربما أيام فقط.

طائرات مسيرة في الصراع

في نهاية سبتمبر، كشفت المجلة الأمريكية "ذا ناشونال إنترست" في تقرير لها عن استخدام إثيوبيا لصواريخ باليستية صينية في الحرب مرجعة ذلك إلى متغيرات في أسعار أسلحة متقدمة ما يسمح لجهات (دول وجماعات) أقل ثرائًا بشراء تلك الأسلحة وقلب موازين الحروب، وذكرت المجلة أن هناك تقاريرًا عن استخدام مسيرات إيرانية.

وذكرت المجلة أنه مع الخسائر الهائلة بسبب الغارات الإثيوبية فمن المرجح أن أديس أبابا دفعت بطائرات مسيرة للحرب إذ أنها أقل في التكلفة، مشيرة إلى اتهامات من تيجراي لإثيوبيا باستخدام المسيرات في مرحلة مبكرة من الحرب.

بعد الهجوم الأخير هذا الأسبوع، أكد مسؤول غربي لنيويورك تايمز، استخدام إثيوبيا لمسيرات إيرانية وصينية وتركية، مشيرًا إلى أنه ليس واضحًا بعد كيف حصلت أديس أبابا على تلك الطائرات.

وسجلت مواقع تعقب رحلات الشحن تسلم قواعد جوية إثيوبية عددًا من المسيرات في الستة أسابيع الماضية.

تقرير "ذا ناشونال إنترست" رجح حصول أديس أبابا على مسيرات قتالية من بكين، نظرًا للعلاقات الإثيوبية الصينية، وقلة تكلفة تلك المسيرات. وأشار إلى صور منشورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تظهر وحدات التحكم الأرضية للطائرات بدون طيار التي تتطابق بشكل وثيق مع صور نظام التحكم الإيرانية لطائرات "Mohajer-6".

وكانت الأمم المتحدة حذرت في تقرير لها، من أنه من بين أكثر من 15 ألف امرأة حامل ومرضّعة خضعن للتقييم خلال فترة إعداد التقرير، تم تشخيص معاناة أكثر من 12 ألفا منهم، أي نحو 79%، من سوء تغذية حاد، مشيرا إلى أن سوء التغذية المتوسط لدى الأطفال ما دون سن الخامسة يتخطى أيضا الحد الأقصى الطارئ عالميًا البالغ 15%، ويبلغ 18%، في حين أن نسبة الأطفال الذين يعانون سوء تغذية حادا هي 2.4 %، وهي أعلى من نسبة 2%، التي تصنّف عند المستوى الطارئ.

اقرأ أيضًا:
أزمة تيجراي | كيف استعانت إثيوبيا بصواريخ باليستية صينية ومسيرات إيرانية؟

فيديو قد يعجبك: